Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر October 3, 2017
A A A
هل يكون مونديال روسيا فأل خير على العرب؟
الكاتب: عمر بيكضاض - روسيا اليوم

يأمل عشاق كرة القدم في الوطن العربي أن يكون مونديال روسيا 2018، فأل خير على العرب، بتأهل 5 منتخبات عربية إلى نهائيات العرس الكروي العالمي لأول مرة.

وبات المنتخب السعودي أول منتخب عربي يبلغ نهائيات مونديال روسيا 2018، باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية، في انتظار تأهل 4 منتخبات عربية أخرى، وهي سوريا، والمغرب، ومصر، وتونس، التي تخوض مواجهات مصيرية في التصفيات المونديالية خلال شهر تشرين الأول الحالي، وتشرين الثاني المقبل.

ولو نجحت هذه المنتخبات الأربعة في تحقيق طموحات جماهيرها، فسيشهد مونديال روسيا إنجازا غير مسبوق في تاريخ المشاركة العربية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، بتواجد خمسة منتخبات عربية في النهائيات، علما بأن الحضور الأكبر للعرب في العرس الكروي العالمي كان في مونديال المكسيك عام 1986، بتأهل ثلاثة منتخبات عربية (المغرب، العراق والجزائر)، ومونديال فرنسا 1998، الذي عرف مشاركة ثلاثة منتخبات عربية أيضا (السعودية، المغرب وتونس).

وتبدو حظوظ مصر وتونس وافرة في بلوغ المونديال الروسي، إذ يكفيهما الفوز في المباراتين المتبقيتين لضمان الظهور في نهائيات بطولة كأس العالم 2018، بغض النظر عن النتائج التي ستحققها الفرق الأخرى في مجموعتيهما، وحتى الفوز في مباراة واحدة والتعادل في أخرى سيكون كفيلا لتتأهل مصر وتونس إلى المونديال في حال تعثر مطارديهما المباشرين في إحدى المباراتين المتبقيتين.

وتحتل تونس صدارة المجموعة الأولى في تصفيات إفريقيا برصيد 10 نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيها منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تتزعم مصر جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، متقدمة بفارق نقطتين عن أوغندا صاحبة المركز الثاني، وبفارق 4 نقاط عن غانا الثالثة.

أما ممثل العرب الثالث في إفريقيا والمرشح كذلك لبلوغ مونديال روسيا، المغرب، فمهمته تبدو أكثر تعقيدا، إذ يحتل أسود الأطلس المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، بفارق نقطة واحدة عن ساحل العاج متصدرة المجموعة، بينما تحتل الغابون المركز الثالث بخمس نقاط، وتتذيل مالي المجموعة بنقطتين.

وإذا أراد أسود الأطلس بلوغ المونديال الروسي، فيتوجب عليهم الفوز في المباراتين المتبقيتين، أو الفوز على الغابون والتعادل مع منتخب ساحل العاج، شريطة تعثر الأخير أمام مالي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.

وتضع الجماهير العربية آمالا عريضة كذلك على منتخب عربي آخر، لحجز بطاقة العبور إلى المونديال الروسي، والحديث هنا عن منتخب سوريا، الذي بصم بقيادة مدربه الوطني أيمن الحكيم على مشوار رائع في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، إذ يحتل “نسور فاسيون” المركز الثالث في المجموعة الأولى.

ويخوض منتخب سوريا الشهر الحالي مواجهتين حاسمتين أمام منتخب أستراليا في الملحق الآسيوي، ويقام لقاء الذهاب في الخامس من الشهر الحالي في ماليزيا، قبل أن يتقابل المنتخبان إيابا في العاشر من الشهر ذاته في سيدني، على أن يتأهل الفائز في المواجهتين لمقابلة رابع الكونكاكاف في ملحق آخر من ذهاب وإياب، سيضمن الفائز فيه الظهور في نهائيات بطولة كأس العالم.

تعيش إذن الجماهير العربية حالة من الترقب، وهي تنتظر إجراء بقية مباريات منتخباتها في التصفيات المونديالية، وكلها أمل في أن تكون نسخة 2018 شاهدة على إنجاز غير مسبوق للعرب، بتواجد خمسة منتخبات عربية في النهائيات لأول مرة.