Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 17, 2017
A A A
هل يجب ان تنتقمي من المرأة التي سرقت حبيبك؟
الكاتب: صبايا ستايل

التعامل مع الخيانة هو من أصعب الأمور التي قد تواجهينها في حياتكِ العاطفية، لا سيّما حين يقوم الحبيب الذي منحتِهِ ثقتكِ المطلقة، بخيانتكِ لأتفه الأسباب والحجج، وهو ما يؤدّي إلى تحطيم أحلامكِ وتعرّضكِ لنكسة عاطفية شديدة من الصعب الخروج منها وتخطّيها.

ولعلّ أكثر ما يسكن فكركِ عند التعرّض لهذه الخيانة هي المرأة التي سرقت منكِ “حبيبك” وسلبتك حبَّ حياتكِ ودمّرت علاقتكِ العاطفية بشكل نهائي، علماً أنّ الّلوم يقع عليه أيضاً وبالتالي كلاهما يتحمّلان مسؤولية ما حصل تجاهكِ.

لذلك، فإنّ الانتقام والرغبة في الثأر قد تسيطر عليكِ لفترة من الوقت، خصوصاً أنّ الحب لا يزال يعيش في قلبكِ وبالتالي لستِ قادرةً على تخطّي حبّ الحبيب أو الرغبة في الانتقام منه وبالتالي تتمحور كلّ مشاعر الغضب والكراهية والطاقة السلبية تجاه المرأة التي سلبتك شريكك.

من هنا، فإنّه من المهم أن تعي أنّ هذه المشاعر أكثر من طبيعية وعليكِ المرور بها، نظراً لكون غروركِ الشّخصي قد تعرّض لنكسة قوية وهذا ما أدّى إلى اهتزاز ثقتك بنفسك وعليك محاولة استعادتها.

وهذا ما يؤدّي إلى أن تعيشي حالاً من الهوس بتلك المرأة، فترصدين تحركاتها خصوصاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فتبدئين بجمع المعلومات عنها وتحليل كلّ صورها وتحركاتها وصولاً إلى محاولة اللقاء بها أو الاصطدام بها عن قصد في مكان ما، لعلّك تعين سبب خيانة الحبيب لك معها.

وهنا، تبدئين بالدخول شيئاً فشيئاً بحال قوية من الهلوسة فتسكنك كل تلك الاسئلة عمّا يميزها عنك، فهل هي أجمل؟ أكثر أناقة؟ أشد ذكاء؟ أغنى منك؟ وما العيب الذي قمت به حتى يوجه لك الحبيب الضربة القوية؟

لكن، عندها عليك معرفة أنّ الخطأ ليس على عاتقكِ، فهو الخائن الذي لا يستحقّ حبّك وتضحياتك ووقتك وطاقتك، وبالتالي عليك أخذ وقت خاص لنفسك واستعادة كامل قوتك وثقتك بنفسك ومحاولة العيش والمضي قدماً، فالحبيب المناسب لك بانتظاركِ والأمر مرتبط بالوقت والصدف، فكوني على استعداد لانتهاز هذه الفرصة.

أما بالنسبة للمرأة التي قامت بسلب الشريك، فهنيئاً لها بهكذا حبيب، فمن يخون مرّة يخون دائماً، وسيقدم على خيانتها عاجلاً أم آجلاً، إنّما الأمر منوط بالوقت.

فعندما تصلين الى هذه المرحلة من السلام الداخلي والرغبة المطلقة في طي صفحة الماضي والمضي قدماً تكونين وجهتِ ضربة الانتقام الكبرى لهما، فهما باتا في حكم الماضي والنسيان أما أنتِ فعلى استعداد لخوض أجمل مغامرات حياتك مع من يستحق قلبك وحبك الطاهر.