Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر July 10, 2021
A A A
هل من صلة محتملة بين التهاب القلب ولقاحات كوفيد-19؟

قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك صلة “محتملة” بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية “ار ان ايه”(الحمض النووي الريبوزي المرسال) ضد كوفيد.

أوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، ولا سيما في الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19”.

وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن “البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال”.

وفي المقابل، أشاروا إلى أن “فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الاصابة لكوفيد-19”.

وأضاف خبراء منظمة الصحة العالمية أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الاصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج، مشيرين إلى أن “المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل”.

وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم.

وفي 23 حزيران/ يونيو، أعلنت السلطات الصحية الأميركية بالفعل وجود صلة “محتملة” بين لقاحات ضد كوفيد-19 من لقاحي بايونتيك/فايزر وموديرنا وحالات نادرة من التهابات في القلب لدى اليافعين والشباب لكن فوائد هذه العلاجات لا تزال “تفوق بكثير” المخاطر.

وفحصت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في اجتماعها المنعقد بين الخامس والثامن من يوليو، أحدث البيانات الواردة من أوروبا وأكدت وجود علاقة سببية معقولة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

والتهاب عضلة القلب مرض نادر يعتقد الخبراء أنه ينتج عادة عن فيروس. ومن أكثر أعراضه شيوعا هو ألم الصدر، وغالبا ما يتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات أو بجرعات دعم من الأكسجين إذا لزم الأمر.

وأبلغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان.