Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر January 30, 2021
A A A
هل عادت الامور الى طبيعتها في طرابلس؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

بعد ليال اربع دامية عاد الوضع الى طبيعته في طرابلس، عادت عجقة السير الى العاصمة الثانية رغم الاغلاق العام وانطلقت ورش تنظيف ولملمة آثار ما اقترفته موجة الشغب من حرائق وتخريب ممتلكات.
عاد الوضع الى طبيعته في طرابلس؟… اجل، اي عاد الفقراء الى فقرهم والجائعون الى جوعهم والعاطلون عن العمل الى منازلهم ما يعني ان الوضع الاجتماعي المأساوي مستمر ويُبقي النار تحت رماد العوز والفقر والمرجح ان تستعر وتعود الى الاشتعال في اي لحظة من يوميات هذا الوطن المتروك الى مصيره فيما اهل الحكم فيه وعلى وقع التراشق بالحجارة والقنابل في طرابلس استمروا بتراشقهم الاعلامي ونشر غسيل ما دار في اجتماعاتهم المغلقة ببيانات على سطوح عملية تشكيل الحكومة المتعثرة حتى الساعة ما يشي انهم بالفعل يعيشون على كوكب آخر.
طرابلس موجوعة ومثلها كل لبنان الذي تخطت نسبة الفقر فيه ال٦٠% بالمئة وسط وضع مأساوي صحياً واجتماعياً واقتصادياً ادى الى تفاقم القهر واليأس وجعل العديد من ابناء طرابلس ينتفضون على واقعهم الصعب مطالبين بلقمة عيشهم وبحياة كريمة.
ويقول مصدر متابع لموقع “المرده” إن طرابلس تعاني ومعاناتها ليست وليدة الساعة فهي متروكة لمصيرها منذ فترة طويلة ولطالما استخدمت كصندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية، انما هذه المرة الوضع مختلف اذ شاهدنا توجهاً غريباً عن اهل المدينة تجلى باحراق ومحاولات احراق اماكن عامة كسراي طرابلس وبلديتها ما يستدعي التنبه واجراء تحقيق دقيق يفرز بين المتظاهر عن حق وحقيقة وبين المخل بالامن ودوافعه ومن يقف وراءه، معتبراً ان البلد كله يحتاج الى خطة انقاذية سريعة فيما طرابلس تحتاج قبل اي شيء اخر لحالة طوارىء خاصة بها تعمل على معالجة تردي الاوضاع على مختلف الاصعدة والا ستكون هناك تتمة لمجرى والله وحده يعلم حينها الى اين ستصل الامور!