Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 2, 2022
A A A
هل سيعاد سيناريو فارق الصوت الواحد؟
الكاتب: نور فياض

لم تسفر المباريات الرئاسية حتى الآن عن انتخاب رئيس للجمهورية.
فبعد ثماني جلسات لم يتفق النواب على اسم موّحد، ولعبة حرق الاسماء لا تزال تتصدر الجلسات اضافة الى الاوراق البيضاء.
لقد تراجع النائب ميشال معوّض في الجلسة الاخيرة اذ نال ٣٧ صوتا لتتفوّق عليه الورقة البيضاء وتتصدّر المجموعة ب ٥٢ صوتا فيما لا يزال اسم رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه غير متداول بين الاوراق.
مؤخرا، غلبت الاصوات العالية والمناكفات جميع البرامج السياسية ومنها من تجاوز الخطوط الحمراء، ولكن كالعادة اطل النائب طوني فرنجيه بكلامه الراقي وبحلقة لم تخلو من الاسئلة الملغومة انما تمتعت اجاباته بالوعي والخبرة والاحترام، فكيف يكون عكس ذلك ومدرسة المردة بنيت على الانفتاح على الآخر وتنص ايضا على ان الاختلاف السياسي لا يجب تحويله الى خلاف، فلبنان لا يزدهر الا بأبنائه من كافة الطوائف والانتماءات السياسية وهذا ما يؤكده رئيس تيار المرده ونجله النائب طوني فرنجيه في كل اطلالة لكليهما.
في السياق، اكّد النائب طوني فرنجيه في اطلالته عبر برنامج صار الوقت مع الاعلامي مرسيل غانم عبر الMTV ان :” كل من يدعم رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض يعلم جيدا ان لا حظوظ فعلية له، لذلك التصويت له ليس بعيدا جدا عن التصويت بالورقة البيضاء، وفيما يتعلق بقائد الجيش، فهو يحتاج الى تعديل دستوري ويجب تقديم استقالته من منصبه قبل 6 أشهر من موعد الانتخاب للدخول الى عالم السياسة.”
وتعليقا حول عدم تسمية رئيس تيار المرده في الجلسات الانتخابية، اوضح طوني فرنجيه ان :” مرشّح التكتل الوطني المستقل واضح وصريح، لديه تاريخه ويعلم ما يريد، لكن تنتظر الكتلة حدوث خرق معين في البلد حتى نعلن الترشيح ونقدم على الاقتراع له، فلا رئيس من دون تسوية انما الهدف ليس ادخال رئيس تيار المرده الى نادي المرشحين انما انتخابه مع مشروع انقاذي للبلد الذي يحتاج مرشحا منفتحا على الجميع، ولديه القدرة على التواصل مع مختلف الافرقاء في لبنان، ونفسه غير انعزالي وهذا ما ينطبق على فرنجيه الذي يمد يده للجميع من دون استثناء ولا يسعى لتطبيق اي اجندة خارجية في لبنان، وطبعا يمكن الاعتماد عليه في اتخاذ القرارات الصعبة، كما انه على علاقة جيدة مع الغرب والعرب ومحبوب من الحلفاء ومحترم من الخصم، فهو حكم يحتاجه لبنان”.
وتمنى فرنجيه الابن:” ان تشمل الاصوات التي تنتخب رئيس تيار المرده مختلف الافرقاء في لبنان لكن لا يمكننا ان نلزم من يريد ان يستثني نفسه.”
واردف فرنجيه ردا على اذا ما كان والده بحاجة الى صوت باسيل ليصبح رئيسا واذا ما كان يطمح باسيل بالرئاسة:”‏لا أظن ان غاية جبران باسيل من التصعيد الذي يتبعه هو الوصول الى “بازار” يشبه “اتفاق معراب”، وفيما يختص بالعلاقة مع التيار الوطني الحر اوضح فرنجية ان :” لا نختلف مع “التيار الوطني الحرّ” على العناوين الاستراتجية ورئيس المرده خاض مع الرئيس السابق ميشال عون أكثر من معركة في هذا المجال.انما
الخلاف مع التيار الوطني الحر هو في طريقة التعاطي والاسلوب المتبع منهم.”
اما الرئيس نجيب ميقاتي فهو لا يمتلك كتلة نيابية لكن لديه علاقاته مع مجموعة من النواب وهو يسوّق لانتخاب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية.”
وفيما يختص بالعلاقة مع التقدمي الاشتراكي، اشار فرنجيه الى العلاقة المتينة التي تربطه بنجل رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط واصفا اياها بالأخوية
اضافة الى انها علاقة تاريخية ويجمعنا معهم البعد الوطني والعروبي، وكما جمعنا الماضي سيجمعنا المستقبل ايضا.”
وحول العلاقة مع القوات اللبنانية اكد انه لا بد من تعاون الجميع في لبنان لانقاذ البلد من أزمته، مشيرا ان المسيحيين في لبنان يكمن دورهم في البحث عن الدولة المدنية والانفتاح والعيش الواحد.”
وانهى فرنجيه الفقرة السياسية بالتأكيد على سيادة المرده وعلى ان رئيس تيار المرده حريص على تطبيق القانون وعدم تغطية وحماية اي شخص متهم بملف انفجار المرفأ او منع احد من المثول امام القضاء.
كما تتطرّق فرنجيه الى القوانين التي قدّمها منذ وصوله الى السدة البرلمانية ومنها :”قانون استقلال القضاء (ثورة ١٣ تشرين)، القانون الجمركي وغيره فهو قد قدّم ٢٦ قانونا ولديه قوانين اخر ينتظر الوقت المناسب لطرحها.
وكرئيس لجنة التكنولوجيا اوضح ان :”التحوّل الرقمي ضرورة ملحة في لبنان ويمكن ان يؤدي الى تسهيل الكثير من معاملات المواطنين على أكثر من صعيد كما يساعد في تخفيف أبواب الهدر في الادارة العامة.”
كما نوّه بضرورة تفعيل الكابتيل كونترول اذ انه حاجة للمواطن والمصرف معا.
حرقت القوات اللبنانية اسم النائب ميشال معوض مع العلم ان فرنجيه لا يحزن في حال وصول معوّض الى الرئاسة فهو ابن زغرتا.ولكن بات معروفا عند كافة اللبنانيين ان الاسم الذي يطرح في الجلسة وهو غير مؤمّن ال٦٥ صوتا قبل الجلسة هو اسم محروق.
والاتفاق على اسم لديه موانع ترشحية يجعل من هذا الخيار شبه مستحيل قانونا ودستورا ولكن في السياسة اللبنانية انتهاك الدستور غير محرّم. ويبقى الامل على توافق الاحزاب لإنتخاب رئيس غير خاضع للخارج يساعد الى اعادة احياء لبنان من جديد…فهل سيعاد سيناريو فارق الصوت الواحد- صوت الشعب مع رئيس تيار المرده كما حصل مع جده الرئيس الراحل سليمان فرنجيه؟!