Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر January 17, 2021
A A A
هل سيضرّ الاتفاق التجاري بين بكين وبروكسل بالعلاقات الأميركي الأوروبية؟
الكاتب: روسيا اليوم

نشرت “أوراسيا إكسبرت”، نص لقاء حول فرص أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من عقد اتفاقية تجارة مع الصين بما يرضي واشنطن.

وجاء في اللقاء مع أستاذ الدراسات الصينية ومدير معهد لاو الصيني في الكلية الملكية بلندن، كيري براون:

في كانون الأول/ ديسمبر 2020، اختتمت بروكسل وبكين مفاوضات بشأن اتفاقية استثمار من شأنها أن تقود الأطراف إلى “فرص أعمال وتجارة أكثر توازناً”. ومع ذلك، ففي كل من الاتحاد الأوروبي وواشنطن، هناك معارضة متزايدة للاتفاق المقبل. وقد قام براون بتقدير ما إذا كانت أوروبا قادرة على الوصول إلى تفاهم مع الجانبين الصيني والأميركي، في الوقت نفسه.

 

 

كيف أثرت الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة في نظام العلاقات الدولية والنظام العالمي؟

أزاح فيروس كورونا الحرب التجارية جانبا. الآن يعتمد الأمر حقا على تأثيره الاقتصادي. إذا استمرت الصين في النمو بشكل جيد، وغرقت الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى في ركود أو حتى كساد، فإن معايير صراع الأعوام 2017-2020 التجاري سوف تتغير. سيكون السؤال الأكثر إلحاحا هو مدى قدرة الولايات المتحدة والاقتصادات الرئيسية الأخرى على حل خلافاتهم السياسية مع الصين بطريقة تزيد من علاقاتهم الاقتصادية.

بعد كوفيد-19، سترتفع تكلفة عزل الصين. وإذا ما أرادت البلدان القيام بذلك، فعليها أن تفهم أنه سيتعين عليها دفع ثمنه، بل والتعايش معه.

 

 

ما الذي سيتغير في العلاقات الأميركي الصينية في ظل إدارة بايدن؟

قد تسلك إدارة بايدن المسار الصعب الذي اتبعه ترامب وإلى حد ما أوباما قبله، أي أولولية التركيز على الصين باعتبارها أهم قضية جيوسياسية. لكن من حيث النبرة الدبلوماسية والعمل المتعدد الجوانب، ستكون هناك اختلافات.

إنما بالنسبة لبايدن، سيكون السؤال إلى أي مدى تُجبر دولا ومنظمات مثل الاتحاد الأوروبي على تقديم تنازلات في بعض المجالات المهمة للولايات المتحدة لأسباب اقتصادية. وهكذا، فيمكننا أن نرى، منذ الآن، مع احتمال إبرام اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين في الأيام القليلة المقبلة، أن هذا يتسبب في حدوث تصدعات في العلاقات مع الولايات المتحدة. من المحتمل أن تصبح هذه الأحداث أكثر شيوعا.