Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر October 5, 2017
A A A
هل سيحقق المنتخب السوري المستحيل؟
الكاتب: هلال الصهر ـ موقع المرده

لم يُخيب المنتخب السوري لكرة القدم ثقة جمهوره وتوقعاته، على الرغم من بعده عن صيحات جماهيره بأرض الملاعب ولعبه خارج أرضه ذهاباً وايابا، مكتفياً بالتشجيع المعنوي الذي يحظاه عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
حيث  تمكن من بلوغ الملحق الاسيوي ضد استراليا في مباراة التي ستقام في مالكا  بماليزيا، كأرض اختارها الفريق السوري للعب فيها بدل من أرضه، في حين ستقام مباراة الاياب للمنتخب الاسترالي بسيدني يوم 10 من الشهر الجاري . 
ولعل هدف التعادل  لعمر السوما (العائد الى وطنه)بالدقيقة الاخيرة من مباراة سورية وايران هو الذي أوصل المنتخب السوري لذلك الانجاز باحتلاله المركز الثالث، وأبقى المنتخب السوري على آماله في بلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه، بشرط تجاوز عقبة أستراليا. 
وفي حال تمكن المنتخب من تحقيق ذلك، يتوجب عليه تخطي عقبة الملحق الدولي ضد رابع منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) والتي تضم أما الولايات المتحدة او هندوراس او بنما ، عندها يصل المونديال الروسي حيث أكد المدرب أيمن الحكيم لوكالة فرانس برس ا”وصولنا إلى الملحق الاسيوي هو أشبه بالإعجاز. لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلى هذه المرحلة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا”.
 أضاف “نعيش على الأمل وعلى تحقيق حلم التأهل إلى المونديال وهو حلم كل السوريين”، 
ولعل عودة اللاعبين فراس الخطيب وعمر السومة بعد موقفهما المعارض للدولة السورية، كان لها الأثر الأكبر في تحقيق ذلك الوصول الى الملحق الاسيوي بعد الترحيب الذي حظيا به من الدولة السورية وجهازها الفني الرياضيـ وهذا ما أكده الحكيم لفرانس برس حيث قال” شكلت عودة الخطيب ومن بعده السومة قوة معنوية وفنية كبيرة لمنتخبنا لما يتمتعان به من إمكانيات فنية كبيرة وشكلا مع (عمر) خريبين مثلث قوة”
 في حين  ركزّ اللاعب عمر السومة على أهمية عودته والخطيب إلى المنتخب، قائلاً للوكالة الفرنسية  إن “هذه العودة أكسبت منتخبنا شخصية وقوة في مختلف مراكز المنتخب، وهذا أمر إيجابي، وفي كل مباراة ترتفع وتيرة الانسجام”. 
بالاضافة للاعبين عمر السومة وفراس الخطيب لا نستثني اللاعب السويدي من أصول سورية كابرييل صومي  لاعب نادي اوسترسوند – السويدي الذي بدوره انضم الى صفوف المنتخب السوري في مواجهته المقبلةـ وكأن في عودة اللاعبان تلك رسالة لكل السوريين مفادها ,لو نضع يدنا بيد بعض سنحقق الانتصار والفرحة التي لطالما احتاجها الشعب السوري بعد كل الآلام والاحزان من ويلات الحروب .

فلا ضير ممن كان يحمل سلاحه بوجه دولته، ويعود لأحضانها بعد ادراكه لسلبية موقفه، وتسليم سلاحه وتسوية أوضاعه، ولكن الأجمل من ذلك من يحافظ على هذا السلاح  ويقف جنباً الى جنب مع ابناء جيشه ويزود عن وطنه ويحميه، وهنا لا نتكلم عن سلاح الجبهات العسكرية فقط فلكل انسان سلاحه الخاص بدافعه عن موطنه سواء على الجبهات أو بالكلمة أو بالموقف أو حتى بكرة القدم.