Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 6, 2018
A A A
هل ستترحم البشرية على الطاعون؟

حذرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في دراسة نشرتها، من تفشي وباء فيروسي عالمي قد يتسبب بهلاك أكثر من 33 مليون إنسان خلال 200 يوم من ظهوره.
وأشارت الصحيفة، في الدراسة التي أعدها الدكتور جوناثان كويك أحد أكبر المتخصصين في هذا المجال، إلى أن عدد ضحايا الوباء الفتاك سيرتفع إلى 300 مليون شخص في غضون عامين، مشيرة إلى أنه، ومع انهيار إمدادات الأغذية والأدوية، ومن دون وجود ما يكفي الناجين لتشغيل نظم الكمبيوتر أو الطاقة، سينهار الاقتصاد العالمي، وقد يؤدي الجوع والنهب إلى إلقاء النفايات في أجزاء مختلفة من العالم.
وأشار الطبيب البريطاني إلى أنه، واستنادا إلى علم الأحياء (البيولوجيا)، فإن تاريخ فيروس الإنفلونزا يخبر بأن العالم على حافة حصول وباء في القريب المنظور.
وأكد المختص البريطاني في دراسته، أن الإنفلونزا البشرية تبدأ من الطيور البحرية، وفي حالات أقل من الطيور البرية وحتى من الخنازير، حيث يستكمل الفيروس مراحل نموه داخل أجسام الطيور والحيوانات ومن ثم ينتقل إلى الإنسان وقد تطورت وتعقدت جيناته.
وقال كويك، “عندما يحصل الأمر وينتقل الفيروس بعد أن تطور داخل جسم الطير أو الحيوان، إلى الإنسان فإنه يفتك به على الفور، وهو ما حصل أثناء الإنفلونزا الإسبانية قبل 100 عام”، مشيرا إلى أن المزارع والمصانع تعد الحاضنة الأكبر لنشوء هذه الفيروسات، إذ تسبب انتشار وباء (أتش 1 أن 1) عام 2009 في هلاك ما يقارب من 600 ألف شخص حول العالم.
وأضاف الطبيب البريطاني، بأن ما يعرف اليوم بـ(أتش 5 أن 1)، وهو الشكل المتطور للفيروس، ومصدره الحيوان، وأنه انتقل إلى البشر عن طريق لمس طيور مصابة في أحد أسواق الدواجن، أو في أسواق مدينة هونغ كونغ، وقد قتل الفيروس، في الفترة ما بين عامي 2003 و 2016، ما يقارب 850 ألف شخص، وانتشر في أكثر من 16 بلدا حول العالم.