Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 30, 2024
A A A
هل تُنتج جلسة ٩ كانون الثاني رئيساً للجمهورية؟
الكاتب: بشرى سعد - موقع المرده

يكثر التنظير حول المرحلة المقبلة وتكثر التحليلات حول من الرابح والخاسر في العدوان الاسرائيلي على لبنان حيث يرى البعض فيه خسارة كبيرة طالت اسرائيل وانتصاراً للبنان، فيما يعتبر البعض الاخر ان اسرائيل حققت مرادها وانه تم تفكيك القدرة العسكرية لحزب الله، وتتضارب وجهات النظر حيال ذلك في انقسام عمودي
كعادتنا في لبنان حول اي قضايا مهمة او اي استحقاقات ومن بينها الاستحقاق الرئاسي الذي حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التاسع من كانون الثاني جلسة انتخابية رئاسية سيدعو لحضورها السفراء العرب والاجانب فهل ينتج عنها رئيساً للجمهورية؟.
يقول متابع لمسار التطورات لموقع المرده ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية لم يوقف الحرب فقط بل يقابله تفاهمات بضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة انقاذ وطني من اجل وضع البلد على السكة الصحية، متسائلاً كيف سيتم ذلك فيما الحال لا يزال من حاله وكل الافرقاء على الساحة اللبنانية لا زالوا على مواقفهم لا سيما لدى الطرف المسيحي المعني بالدرجة الاولى بهذا الاستحقاق، وان التوافق المسيحي يحتاج الى اعجوبة ان تمت فإن تشكيل الحكومة وتسمية رئيسها والوزراء يستدعي اعجوبة اخرى.
ويلفت المتابع اننا في هذه المرحلة المصيرية نحتاج الى رئيس قادر على محاورة الجميع، الحلفاء قبل الخصوم، رئيس جريء عند اللزوم وبراغماتيكي عندما تقتضي الامور ذلك، رئيس لا تنقز منه الطائفة الشيعية ولا ترتاب من مواقفه الطائفة السنية وبإمكانه طمأنة الطائفة المسيحية بأنه لن يفرط بحقوقها، فمن يمتلك كل هذه المزايا وهل من بين الاسماء المطروحة للتوافق، مع الاحترام للجميع، من لديه مليكة الحزم عند الضرورة والوقوف بوجه العراقيل؟.
يضيف المتابع: هناك اسماء تطفو اليوم لتعود فتغرق في وحول الأخذ والرد والسؤال هل سيكون هناك تقاطع جديد واين اصبح من تقاطعوا عليه في مرحلة سابقة اما انهم يريدون رئيساً صورياً ينفذ ولا يعترض؟
ويتساءل المتابع “لنفترض جدلاً انه حصلت الاعجوبة وتم انتخاب الرئيس ماذا عن الحكومة والتشكيلة الوزارية وكيف سيتم توزيع الوزارات على الطوائف وهل ستبقى المالية في عهدة الطائفة الشيعة والخارجية بعهدة الطائفة المسيحية وماذا عن الداخلية والدفاع؟”.
ويختم بالإشارة الى ان البلد قبل رئاسة الجمهورية رغم اهميتها وقبل اي حكومة او قانون انتخابي جديد او تعيين حاكم لمصرف لبنان او قائد للجيش يحتاج لحوار صريح وجريء بين مكوناته يؤسس لمرحلة جديدة تضم كل الاطياف تحت مظلة الانتماء للوطن فقط لا غير.