Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر April 12, 2017
A A A
هل بات الوجود المسيحي مهدداً في المنطقة؟
الكاتب: الديار


رأى مصدر ديني في حديث لـ”الديار” تعليقا على تفجيري طنطا والاسكندرية يوم أحد الشعانين ان “هذا المشهد المتكرر في بعض الدول العربية يزيدنا ايماناً وتعلقاً بأرضنا، لان الرسائل التي يطلقونها في اتجاهنا كي نرحل عن هذه الارض ونتهجّر لن تفيدهم، فنحن لا نخاف ونعمل على ترميم كنائسنا، لان المسيحيين إعتادوا على دفع ضريبة الإيمان دوماً”، معتبرا انه ” مشهد اضطهاد المسيحيّين في الشرق، ما يجعل الأرض التي نشأت عليها المسيحية تفرغ شيئاً فشيئاً من مؤمنيها، كما بات عنوان الوجود المسيحي في الشرق يطرح سؤالاً حول مستقبل هذا الوجود، وعلى الرغم من تفاقم هذا الخطر، فإن الواقع لم يحظَ بالاهتمام المطلوب خصوصاً من ناحية تحمّل المجتمع الدولي حماية هذا الوجود، في ظل ما يحصل في مصر مروراً في سوريا وصولاً الى فلسطين والعراق، لان المسيحيين يدفعون دائماً ثمن حروب الاخرين وبالتالي ضريبة ايمانهم”.
واعتبر المصدر أن “الوجود المسيحي بات مهدداً اليوم في المنطقة، ففي الامس كان المشهد سائداً في مصر حيث تعرّض الاقباط  لحادثين مأساويين بحيث قضى بنتيجتهما عدد كبير من الشهداء الذين اتوا بإسم المسيح ليعيّدوا احد السعف، وهذا المشهد الدموي لطالما رافقه وعلى مدى سنوات تهديم للكنائس، كما حصل قبل سنوات في بلدة معلولا السورية الموصوفة بالتراث الديني وغيرها من المناطق المقدسة هناك، وفي فلسطين حدث ولا حرج، والسؤال لماذا يتم الزج بالمسيحيّين في صراعات المنطقة؟، والامثلة كثيرة ابرزها قضية خطف الراهبات قبل سنوات واللواتي عدن الى الحرية في ظل مباحثات سياسية مطوّلة، إضافة الى ملف المطرانين الغائبين دائماً من دون اي معلومة ايجابية عنهما”.