Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 28, 2020
A A A
هل الحزن الشديد يؤدي فعلاً الى السكري؟
الكاتب: صحتي

في السنوات القليلة الماضية، إرتفعت معدلات الإصابة بداء السكري، هذا المرض المزمن يجعل الجسـم غير قادر على إستخدام السكر الممتص من الطعام في الدم، ما يـتزامن مع إرتفاع كبير في نسب السكر في الجـسم، وذلك ينعكس أيضاً على تفاعلـه مع أنسجة الجسم المختلفة، ما يـعرضها بالتالي لضرر كبير إذا لـم يتّم السيطرة على معدلات السكر في الدم بشكل معقـول.
ما هي العلامات التي تدّل على الإصابة بمرض السكري؟
أعراض كثيرة تظهر عند المعاناة من مرض السكري، ومنها:
– كثرة التبول
– الإحساس بنشفان الريق بشكل دائم
– المعاناة من إضطرابات كبيرة في الوزن من دون مبرر
– ضعف الجسم العام
– الدوخة المتكررة وزغللة العيون
هل الحزن الشديد يؤثر على مرض السكري؟
– السكري هو مرض يلازم الفرد طيلة حياته، لذلك فهو يعدّ من الأمراض التي لها تأثيرات خاصة على الحالة النفسية للمريض، لا سيما عندما يتعلّق الموضوع في قدرة المصاب على الاستجابة للعلاج وتعايشه مع المرض.
– إن الحزن الشديد يسبب زيادة كبيرة في الهرمونات المضادة للأنسولين، وبالتالي فإن الشخص الذي يتعرّض لأزمات نفسية قوّية تترافق مع حزن شديد، تتغلب عليه هذا النوع من الهرمونات، ما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري.
– من ناحية أخرى، لا بدّ من الإشارة الى أن المريض ونتيجة معاناته من الضغوط النفسية المتكررة، يعاني من زيادة في مستويات الأدرينالين والكورتيزول والجلوكاجون، وهرمون النمو في الدم. وكل هذه العوامل تنعكس سلباً على عمل الإنسولين في الجسم، وتقلل من فعاليته وقدرته على العمل بالشكل المطلوب، ما يجعل كمية الإنسولين غير كافية لتغطية حاجة الجسم، ويؤدي بالمقابل الى إرتفاع مستويات السكر في الدم وظهور الأعراض المرتبطة بداء السكري مثل التعب والعطش.
– من مضاعفات مرض السكري أنه يسبب تآكل الأعصاب الطرفية، لذلك لا بدّ من الإهتمام بتناول الفيتامينات في هذه الحالة، مع ضرورة السيطرة على الحزن لتخفيف حصول أي عبء إضافي على البنكرياس.