إن COVID-19 أو فيروس كورونا المستجدّ، هو المرض الناجم عن فيروس تاجي جديد، انتشر بسرعة على مستوى العالم. صنفت منظمة الصحة العالمية مؤخراً فيروس كورونا المستجدّ بأنه وباء. وهذا الأمر قد أثار قلق النساء الحوامل لجهة إمكانية انتقال العدوى إليهن وإلى أطفالهن. ولكن، ما حقيقة تأثير فيروس كورونا المستجدّ عليهن؟

في الواقع، إن كل امرأة حامل معرّضة للإصابة بأيّ نوعٍ من الأمراض أو الفيروسات في حال لم تتبع شروط الوقاية التي تفرضها منظمة الصحة العالمية. من هنا، وتماماً كما أن للإنفلونزا العادية أعراض تتراوح بين المتوسطة والحادة، يمكن أن يكون لفيروس كورونا أيضاً أعراض مشابهة وحتى انها قد تكون خفيفة وغير خطيرة.

وقد إعتبر العلماء في دراسة حديثة من الكلية الملكية الاسترالية والنيوزيلندية لأطباء التوليد RANZCOG في بيان صدر في 19 آذار: “من المتوقع أن تعاني الغالبية العظمى من النساء فقط من أعراض خفيفة أو معتدلة تشبه الزكام أو الإنفلونزا”. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي دليل على زيادة خطر الإجهاض أو التشوه بسبب فيروس طورونا المستجدّ.

ووفقاُ للعلماء انه وفي حين أن الحمل يضعف جهاز المناعة، لا يبدو أن الحامل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجدّ أكثر من غيرها، خصوصاً إذا إلتزمت بشروط الوقاية، ولن تكون أعراضه مشابهة لمرضى الرئة أو القلب.

أهم أسباب القلق المحتملة التي أبرزتها RANZCOG هي إمكانية الولادة المبكرة. بعض الأطفال الذين ولدوا لنساء مصابات بأعراض فيروس كورونا المستجدّ في الصين ولدوا قبل الأوان؛ ومع ذلك، من غير الواضح حالياً ما إذا كان الفيروس هو العامل المسبب، أو ما إذا كان قد تقرر تحديد ولادة الطفل في وقت مبكر نتيجة لظروف صحة المرأة.

كيفية الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ؟

للحد من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، يجب الالتزام بالتدابير الوقائية التالية للنساء الحوامل:

– غسل اليدين بشكل منتظم ومتكرر باستخدام فرك اليدين أو الصابون والماء لمدة 20 ثانية

– تجنب أي شخص يسعل أو يعطس

– تجنب لمس والأنف والفم

– البقاء في المنزل

– الإبلاغ المبكر والتحقيق في الأعراض

– الوصول الفوري إلى العلاج المناسب والتدابير الداعمة إذا كانت العدوى كبيرة.