يعتبر الجهاز الهضمي مركز توازن الجسم، فما يتناوله الإنسان هو الذي يحدد صحته ومناعته، وغالبا ما تكون العادات الغذائية التي يتبعها الأشخاص سيئة أو خاطئة وبالتالي تكون هي السبب وراء العديد من المشاكل الهضمية والصحية، ومن أبرزها: مشاكل التهاب المعدة أو كما تعرف باللغة الإنكليزية (Gastritis).
تحدث طبيب الجهاز الهضمي الروسي، مارات زيناتولين، عن أسباب تطور التهاب المعدة المزمن وعلاقته بسرطان المعدة.
وقام الطبيب بطرح أنواع مختلفة من التهاب المعدة المزمن التي من الممكن أن يصاب بها الشخص، وقال:
“بشكل عام، 80% من الحالات تكون نتيجة التعرض للبكتيريا”.
وتابع: “من الممكن أيضا حدوث التهاب المعدة الضموري المناعي الذاتي، والتهاب المعدة الارتجاعي المرتبط بدخول محتويات الأمعاء إلى المعدة والخلايا اللمفاوية، وما إلى ذلك”.
وأوضح الطبيب زيناتولين بأن “التهاب المعدة السطحي يبدأ بتلف الغشاء المخاطي في المعدة نتيجة لتأثيرات عوامل مختلفة، ويمكن أن يتطور إلى ضمور (انكماش)، مصحوبا بانخفاض في عدد الغدد الطبيعية في الأمعاء والتي تؤدي بدورها إلى ضعف نمو الخلايا وتطورها ومن الممكن أن تؤدي في النهاية إلى سرطان المعدة”.
وأكد زيناتولين أنه “في متوسط سن 50-60، قد يعاني ما يصل إلى أربعة أشخاص من كل 100 من سرطان المعدة مع التهاب المعدة السابق”.
ولاحظ الطبيب أن “تطور السرطان أمر مستحيل في بيئة طبيعية، لذلك أوصى، بشدة، الأشخاص بالخضوع للتشخيص بشكل منتظم”، وأشار إلى أن “سرطان الغدد الليمفاوية المعدي يتكون في حالة العمليات الالتهابية المطولة، ولا يمكن علاجه تماما إلا إذا تم القضاء على البكتيريا”.