Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر March 18, 2017
A A A
هل التنفس عن طريق الفم ضار؟

يتنفس العديد من الأشخاص عن طريق الفم، حيث يجدون صعوبة في التنفس من خلال الأنف فقط، فيشعرون بعدم وصول الأكسجين إلى جسمهم، فيلجأون إلى الفم بدلاً من الأنف، ولكن هل ينطوي هذا الأمر على مخاطر صحية؟ وما الذي يسبب التنفس بالفم؟

عملية التنفس تعد من أهم العمليات الحيوية، التي تمد الجسم بالأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة، كما تساعدك في التخلص من ثاني أكسيد الكربون والفضلات الأخرى. عادة الإنسان السليم يقوم باستخدام الأنف والفم أثناء عملية التنفس، إذ يتم أخذ الشهيق من خلال الأنف والزفير عن طريق الفم.

من الطبيعي أن لا نشعر بأهمية الفم والتنفس من خلاله، ولكن عند إصابتك بالزكام ستشعر بذلك حتماً، حينها ستشعر أنك لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين، لتستعين إلى فمك في هذه الحالة، هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على جودة حياتك ونومك أيضاً.

الأنف يقوم بإنتاج أكسيد النيتريك (Nitric Oxide) الذي يعمل على تحسين قدرة الرئتين في امتصاص الأكسجين، إذ يساهم أكسيد النيتريك في زيادة فعالية مرور الأكسجين من خلال الجسم وحتى القلب. كما يعد أكسيد النيتريك مضاد للفطريات والفيروسات والطفيليات والبكتيريا، ويساعد الجهاز المناعي في حماية الجسم من العدوى.
وتتلخص فوائد التنفس عبر الأنف فيما يلي:
– يضيف الأنف الرطوبة اللازمة إلى الهواء لمنع جفاف الرئتين والشعب الهوائية

– يقوم الأنف بتسخين الهواء البارد حتى يصل إلى درجة حرارة الجسم قبل أن يصل إلى الرئتين

– التنفس عبر الفم يضيف المقاومة إلى التيار الهوائي مما يؤدي إلى زيادة الأكسجين من خلال الحفاظ على مرونة الرئتين.

هل تتنفس عبر الفم؟

قد لا تشعر أنك تقوم بالتنفس عبر الفم بدلاً من الأنف وبالأخص في ساعات النوم، ولكن عادة ما تظهر الأعراض التالية عليك إن كنت تقوم بذلك:

– الشخير

– جفاف الفم

– رائحة الفم الكريهة

– خشونة في الصوت

– الإستيقاظ متعباً

– تعب مزمن

– السواد حول العينين

– تشوش في الدماغ

أما لدى الأطفال فمن الممكن أن تظهر هذه الأعراض:

– بطء في عملية النمو

– التهيج

– زيادة في نوبات البكاء بالأخص في ساعات الليل

– تضخم اللوزتين

– جفاف الشفاه وتشققها

– مشاكل في التركيز

– النعاس في ساعات النهار.

لماذا تقوم بالتنفس عبر الفم؟

هناك دائماً أسباب كامنة وراء قيامك بالتنفس عبر الفم، ومن أهم هذه الأسباب هو انسداد مجرى الأنف، فعندما يحدث ذلك يقوم الجسم بشكل تلقائي بالتوجه إلى الفم كبديل عن الأنف لتزويده بالأكسجين اللازم.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى انسداد مجرى الأنف:

– احتقان الأنف

– تضخم الغدانية واللوزتين

– انحراف الحاجز الأنفي

– السلائل الأنفية (Nasal polyps)

– شكل الأنف والفك

– متلازمة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم

– الإصابة بالتوتر والقلق.

في بعض الحالات من الممكن أن تتعود على التنفس عبر الفم وحتى بعد شفائك من احتقان الأنف.

هل هناك مخاطر لتنفسك عبر الفم؟

التنفس عبر الفم يرفع من خطر إصابتك بالأمراض التالية:

– حساسية مزمنة

– حمى الكلأ أو الالتهاب الأنفي الموسمي

– التهاب الجيوب المزمن (Chronic Sinusitis)

– الربو

– التوتر والقلق المزمن

– مرض دواعم السن (Periodontal disease) مثل تسوس الأسنان

– رائحة الفم الكريهة

– التهاب الحلق والأذن.

كيف يتم علاج التنفس عبر الفم؟

يعتمد علاج التنفس عبر الفم عن السبب الكامن وراءه، وكلما تم ذلك في وقت مبكر كانت النتائج أفضل وبالأخص لدى الأطفال.

إليك النصائح التالية التي قد تجنبك التنفس عبر الفم:

– استخدام بخاخ الأنف وبالأخص في الرحلات الطويلة

– استخدام الأدوية التي وصفها لك الطبيب في حال إصابتك بالحساسية

– النوم على الظهر مع التأكد من رفع الرأس حتى يتم فتح المجاري التنفسية

– التأكد من تنظيف المنزل والتخلص من مسببات الحساسية

– محاولة التنفس عبر الأنف خلال ساعات النهار قدر المستطاع.

– راقب نفسك وأطفالك للكشف عن أية أعراض ناتجة عن التنفس عبر الفم وعلاجه بأسرع وقت ممكن.