Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 28, 2020
A A A
هل التقاط فيروس كورونا في الداخل أخطر من الخارج؟

يمكن القول إننا نقضي وقتاً أطول في الداخل أكثر من أي وقت مضى خلال جائحة فيروس كورونا.
ومع حلول فصل الصيف، يضطر الكثيرون للاحتماء من حرارة الشمس، وقضاء وقت طويل داخل المباني المكيفة باستخدام تكييف الهواء والمراوح، فهل هذا يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ وما هو الفرق بين خطر التقاط العدوى بين الداخل والخارج؟
ينتشر الفيروس بسهولة أكبر في الداخل
ينتقل الفيروس بسهولة أكبر عندما نكون في مناطق مغلقة، حيث يوجد تهوية أقل أو مساحة أصغر لتدفق الهواء، وهذا ينطبق بشكل خاص على المساحات الصغيرة، مثل المصاعد.
وقال ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت “في مثل هذه المساحات المغلقة بإحكام بدون حركة هواء قوية لفترة قصيرة من الزمن، أخشى أننا نكون أكثر عرضة للعدوى”.
وبشكل عام، تقل احتمالية الإصابة بالفيروس بشكل ملحوظ عندما تكون بالخارج، لأن هناك مساحة أكبر للانفصال عن الآخرين، وهناك المزيد من تدفق الهواء الطبيعي.
وتشير بعض الأدلة إلى أن ضوء الشمس قد يكون مفيداً أيضاً، ولكن يلزم إجراء المزيد من الأبحاث. كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة الأمراض المعدية أن 90% من جزيئات فيروسات كورونا تتعطل في غضون 10 دقائق، عندما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس.
وينصح خبراء الصحة بالخروج في الهواء الطلق كوسيلة لتحسين الصحة البدنية والعقلية، مع ضرورة تجنب الأنشطة الجماعية، مثل الرياضات الجماعية، والملاعب المزدحمة وما إلى ذلك.
تكييف الهواء ينشر الفيروسات في الداخل
شعر الكثير من الناس بالذعر عندما ساهم تكييف الهواء في نقل العدوى بفيروس كورونا داخل مطعم مكيف في غوانغتشو، الصين، ويمكن أن يحدث هذا في الأماكن المحصورة وخاصة المنازل، وعادة ما يحدث الدوران الداخلي للفيروس إذا كنت في نطاق قطرات الجهاز التنفسي الصادرة عن أشخاص مصابين، وغالباً ما تكون هذه القطرات التنفسية “ثقيلة”، مما يعني أنها يمكن أن تطفو في الهواء لمسافة تصل إلى بضعة أقدام قبل أن تسقط على الأرض.
ويمكن لجزيئات صغيرة وخفيفة الوزن من الفيروس أن تختلط في الهواء بالغبار والأوساخ وتنتشر (بدلاً من السقوط على الأرض بسرعة كبيرة بسبب حجمها).
كيف نخفف من هذا الخطر؟
يؤكد الخبراء أن ما سبق لا يجب أن يسبب الذعر، حيث يمكن تقليل خطر الإصابة باتباع بعض الإجراءات البسيطة، حيث أن فتح النوافذ يمكن أن يساعد في طرد الفيروسات وإبقاء الهواء أكثر تدفقاً في أنحاء المنزل، كما يساعد فتح الستائر في الحد من انتشار العدوى.
ويجب التأكد من تبديل فلتر الهواء في جهاز التكييف، لتحسين جودة الهواء، حيث تصمم بعض المرشحات لإزالة الجزيئات الكبيرة مثل القطرات التنفسية، كما أن الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي حتى داخل المنزل أمر هام لتخفيف احتمال العدوى بالفيروس، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأميركية.