Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر November 22, 2017
A A A
هكذا يكون قد حان الوقت لإنهاء علاقتك بصديقك
الكاتب: هافنغتون بوست

أنت وحدك من بيده أن يحدد إذا كانت صداقتك بشخصٍ ما قد بلغت نهايتها أم لا. غير أنَّ هناك مؤشرات معينة، تنذرك بأنَّ تلك الصداقة لم تعد تعود عليك بالنفع.

وفي ما يلي سبعة مؤشرات تدُلَّك على أنَّك ربما تكون بحاجة إلى الابتعاد عن صديقك الحميم لبعض الوقت، وفقاً لعددٍ من المعالجين النفسيين الأميركيين:

1- عندما يقتصر دورك على الاستماع في أغلب الأحيان

وفقاً لجويس مورلي، وهي معالجة نفسية مختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة ديكاتور بولاية جورجيا الأميركية، فإنَّ أية صداقة حميمة تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء. أن تتذمر لصديقك مراراً وتكراراً بشأن زميلك الذي تكرهه دون أن يمل منك، وأن تكون على أتم استعداد للاستماع إلى أدق تفاصيل موعده الغرامي الذي لم يسِر على ما يرام في المقابل. أما إذا استحوذ صديقك على الحديث كله دون أن يعطيك فرصةً للتحدث، فإنَّ ذلك ينذر بالخطر.

2- عندما تندر لقاءاتكما أو تنسقان للالتقاء لكن تخشيان رؤية بعضكما فعلياً

ترى إيرين ليفين، الطبيبة النفسية ومؤلفة كتاب: “Best Friends Forever Surviving a Breakup with Your Best Friend”، أنَّ التفاعل مع صديقك عبر شبكة الإنترنت لا يدل على أي شيء؛ إذ إنَّك طالما تستمتع بصحبة صديقك، فسوف تُرتب للقائه بكل سهولة مهما بلغت درجة انشغالك.

وتقول إيرين: “أحياناً تكون الإشارات المُنذرة بضرورة إنهاء العلاقة خفية: كأن يصبح ترتيب اللقاءات بينكما عسيراً للغاية، أو تجد نفسك تنتبه إلى كل صغيرةٍ وكبيرة في تصرفاتك معه عندما تتمكن من الالتقاء به أخيراً، أو تكتشف أنَّك لم تعد ترتاح للقائه ولم يعد لديك ما تقوله له؛ وهو ما قد يرجع إلى أنَّه لم تعد هناك قواسم مشتركة بينكما. لكنَّ هذا أمرٌ طبيعي، فكم من أصدقاءٍ فرقت بينهم الحياة!”

3- كلما التقيتَ به وجدت نفسك إما ثملاً أو مفلساً أو تواجه تبعاتٍ أخرى ما

وفقاً لأماندا ديفيرتش، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة ويليامزبرغ بولاية فيرجينيا، لا بأس إطلاقاً بأن يكون لديك صديق على أتم استعداد لأن يطلق العنان لنفسه برفقتك بين الفينة والأخرى. لكن إذا كنت تجد نفسك تعاني من آثار الإفراط في الثمالة أو في حالٍ أسوأ من ذي قبل كلما التقيت بذلك الصديق، فإنَّ ذلك يدق ناقوس الخطر! لأن الصديق الحق هو من يملؤك حيويةً ويرفع من روحك المعنوية كلما التقيتَ به، لا من يستنفذ طاقتك كلياً.

4- عندما تشعر أنَّك لم تعد قادراً على الإفضاء له بأسرارك

وفقاً لكاري كارول، وهي معالجة نفسية مختصة بمشكلات الأزواج من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، يعتمد مقدار شعورك بالاطمئنان إلى صديقك على تمكنك من إظهار ضعفك العاطفي له حين يكون قريباً منك ومقدار الثقة التي كونّها لديك على مر السنين. فإذا أصبح صديقك الذي كان يقدم لك النصح والمشورة فيما مضى سريع الحكم عليك، وأصبحت ردود أفعاله تنمّ عن عدم الاحترام (كأن يُعبِّر عن استيائه منك أو أن يسخر منك أو يتهكم عليك)، فقد آن الأوان لتُغير رأيك بشأن إمكانية ائتمانه على أسرارك.

5- عندما تشعر أنَّك في منافسةٍ معه دائماً

ترى مارني فيويرمان، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا، أنَّه لم يعد للأصدقاء اللدودين مكان بيننا اليوم. فإذا كان يساورك طوال الوقت شكٌّ بأنَّ صديقك يحاول التفوق عليك في كل جانب من جوانب حياتك، فربما آن الأوان لأن تفكر في قطع علاقتك به.

6- عندما لا تُطلعان بعضكما إلا على الأخبار السيئة

ترى ماريسا نيلسون، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية بالعاصمة الأميركية واشنطن، أنَّ الصداقة الحقيقية أشبه بالزواج السعيد، حيثُ يساندك صديقك في السراء والضراء. صحيحُ أنَّ الصديق الحق هو من تجده بجوارك لتتبادل معه الآراء بشأن المواقف الصعبة في حياتك، لكن لا تنسَ أن تُشركه في المواقف السعيدة أيضاً! وإذا كان صديقك دائم الشكوى كلما التقيتَ به، الفت نظره إلى ذلك.

7- عندما لا يحترم حدودك

ترى إيمي كيب، المعالجة النفسية المختصة بمشكلات الأزواج والمشكلات الأسرية من مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية، أنَّك إذا قلتَ لصديقك مثلاً إنَّك يجب أن تعود للمنزل في العاشرة أو الحادية عشرة مساءً في أيام العمل، لكنَّه لم يراعِ ذلك وظلَّ يُلح عليك كي تحولا الدعوة لتناول وجبة العشاء معاً إلى سهرةٍ في الحانة، فإنَّ عليك عندئذ أن تُعيد وضع حدودك.