من منطلق معايشتي لواقع الكرة اللبنانية منذ عشرات السنين، وبناءً على تراكم جملة من الأحداث والمحطّات والاعتراضات على جنبات البطولات الرسميّة للّعبة الشعبية، وفي ضوء ما حصل مؤخّراً من سوء تصرّف مع رئيس الاتحاد اللبناني للّعبة الكيوكشنكاي والإداري في نادي العهد السيد سمير شمخة، في ملعب صيدا البلدي قبل انطلاق نهائي كأس السوبر بين فريقي العهد والأنصار …

ولطالما تكرّرت مثل هذه الهفوات، أسمح لنفسي بتكرار اقتراحي ونصيحتي للقيّمين على إدارة اللعبة لجهة العمل على إصدار عدد من البطاقات الموسميّة الشرفية الخاصة بأندية الدرجتين الأولى والثانية، وذلك من منطلق مساعدتها على تأمين بعض المداخيل الإضافيّة جرّاء بيعها لهذه البطاقات أو الاستفادة من خدمات أخرى 40 لأندية الدرجة الأولى و20 للثانية ، على أن يترافق ذلك مع إصدار بطاقات دخول إلى الملاعب لجميع اللاعبين والمدرّبين الذين مرّوا في صفوف الدفاع أو الإشراف ضمن المنتخب الوطني، وهذا أقلّ الواجب اتجاه هؤلاء الناس الذين أفنوا حياتهم في الملاعب. وهنا أودّ لفت نظر المعنيّين بأنّ كثيرين من مموّلي الأندية في الماضي ـ ولا داعي لذكر أسمائهم وهم بالعشرات ـ اضطرّوا سريعاً إلى هجر الملاعب ووقف دعمهم للفرق المقرّبة إليهم نتيجة تصرّفات مشابهة لتلك التي حصلت بالأمس مع شمخة، وقبله مع المدرّب عدنان الشرقي وسابقاً مع رئيس نادي التضامن صور علي أحمد، وهناك شخصيات كثيرة واجهت نفس المواقف المحرجة.

وهنا، نقترح على لجنة الملاعب أن تتابع عمليّات الدخول إلى الملاعب والمسارعة إلى تدوير الزوايا عند وقوع أيّ إشكال أو سوء تقدير، وهذا يستوجب إبقاء الهواتف في جاهزيّة الاستقبال والردّ، كما عليها إلزام موظّفيها بضرورة التعامل بلطف مع روّاد الملاعب، وخصوصاً في المنصّة الرسمية. أمّا بالنسبة إلى جماهير الأندية، فلائحة التمنّيات تطول وتطول، وسنأتي على ذكرها قريباً وقبل انطلاق الموسم الكروي.

أيها المعنيّون، لبنان الكرويّ بدأ ينهض من جديد، الاحتراف بدأ يدبّ خطواته الأولى، عشرات اللاعبين يخوضون تجاربهم الاحترافية في الخارج، اتحاد اللعبة فرض نفسه لاعباً أساسيّاً في القارّة الآسيوية، العلاقات الكرويّة في خط تصاعدي، وفي ظلّ هذه الأجواء الإيجابية لا بدّ أن نواصل السير إلى الأمام بشرط تضافر الجهود وتعاون المعنيّين، والالتزام بالروح الرياضية لعباً، تشجيعاً وإدارة للدفّة الكرويّة.