Beirut weather 17.43 ° C
تاريخ النشر June 14, 2018
A A A
هكذا يحاول الظواهري اختراق صفوف النصرة!
الكاتب: العهد

الصراع الكبير بين زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أيمن الظواهري وقائد هيئة “فتح الشام” “النصرة” أبو محمد الجولاني يعيش حاليا على صفيح من التهديد والوعيد الذي يوجهه الظواهري للجولاني متهما إياه بالخيانة بينما يظهر الجولاني في شريط فيديو مصور يتحدث فيه عن الدور الذي لعبه لإفشال التوافقات الروسية – التركية في الشمال السوري ويشرح فيه كل المعارك التي فتحها في سبيل إسقاط تلك التوافقات، إنه صراع بين جيلين ومدرستين في فكر “القاعدة” وجماعة “الإخوان المسلمين” التي يعود إلى مشاربها الرجلان أوصل العلاقة بين التيارين الى القطيعة الكاملة والاحتراب الدموي الذي تغذيه الفتاوى التكفيرية من كلا الطرفين بحق الآخر.
مصادر مقربة من “التيارات السلفية” المحاربة تحدثت لموقع “العهد” الإخباري عن تهديدات أرسلها ما يسمى بـ”أمير” تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري الى ما يسمى بـ”أمير” هيئة “تحرير الشام” “النصرة” أبو محمد الجولاني يدعوه فيها إلى العودة لجادة الصواب والرجوع الى أوامر قيادة تنظيم “القاعدة” في هذه لمرحلة بعد هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق ومقتل كبار قادته العسكريين وتشتت شمل القيادة العراقية داخله فضلا عن تمزق فرقه وانتهاء سيطرته على كل المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وتضيف المصادر أن الظواهري يعمل حاليا على إعادة بناء قوة لتنظيم “القاعدة” في سوريا عبر قيادات قديمة في تنظيمه تتواجد في سوريا وانشقت عن الجولاني في نيسان عام 2016 بعد إعلان أمير جبهة “النصرة” حينها فك الإرتباط مع تنظيم “القاعدة” ومن هذه القيادات أسماء لها تاريخ قديم وطويل في تنظيم “القاعدة” منها: سامي العريدي- أبو جلبيب الأردني- أبو جلبيب الطوباسي- بلال خريسات.
وأكدت المصادر أن التقارير التي رفعت في الآونه الأخيرة لقيادة تنظيم “القاعدة” من سوريا أشارت الى أن الفرصة قد حانت ليدخل التنظيم ويعيد بناء صفوفه في سوريا بعد الإنشقاقات التي عصفت بهيئة “تحرير الشام” “النصرة” والخلافات التي تسود مجلس شورى الهيئة بسبب تفرد الجولاني بالقرارات العسكرية لوحده، كما تحدثت التقارير التي أرسلها أتباع “القاعدة” الى قيادتها عن مسؤولية الجولاني المباشرة في تصفية جماعة خراسان التي تضم عشرات القياديين في “القاعدة” ومقتل أبو محمد المسالمة وسناف الناصر وهما من المسؤولين الكبار في التنظيم.
يملك الظواهري أوراق ضغط قوية في الصراع القائم بينه وبين الجولاني ويعمل عبر القيادات التاريخية في تنظيم “القاعدة” على جذب عدد كبير من أنصار ومسلحي هيئة “تحرير الشام” “النصرة” الى صفوف “القاعدة” ويعتقد الظواهري أن هذا سوف يضعف الجولاني ويخفف من سيطرته على فصائل ومجموعات “النصرة”، وسوف يكون الجولاني أمام خيارين أما السكوت على تغلغل “القاعدة” في تنظيمه وهذا سوف ينهيه كقائد له وأما محاولة منع هذا الأمر بالقوة العسكرية وهذا سوف يدخل “النصرة” في اقتتال داخلي ينهي زعامة الجولاني عليها.
الجولاني الذي يشعر بالخطر بدأ حملة علاقات عامة حيث ظهر قبل أيام في شريط فيديو مصور تحدث فيه عن معارك شرق سكة الحديد في ريفي حماه وإدلب وعلاقتها بمباحثات أستانا وقال الجولاني في إصدر مرئي نشرته مؤسسة “أمجاد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” “نحن رفضنا الأستانا وحاولنا إعاقتها بشتى الوسائل، وقاتلنا شرق السكة لأربعة أشهر وحاولنا القيام بعدة معارك عسكرية لا تصب بصالحها”.
واعتبر الجولاني أن “الفصائل التي شاركت في الأستانا وأصبغت عليها الشرعية قد خُدعت، ومنهم من استمرأ أن يخدع نفسه في هذا، ومنهم من لا يعرف مجريات الأمور”، وفق قوله، وفي محاولة لجذب المسلحين الآتين الى محافظة إدلب من المناطق الأخرى رأى “الجولاني أن وصول قوات من الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك وحمص والقلمون إلى المنطقة أدى إلى مضاعفة القوة الموجودة هناك وأن هذه القوة يمكن لها ان تقلب الموازين في الميدان.