أشارت دراسة أخيرة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إلى أنّ الأطفال المولودين لأمهات يَعشن في مناطق ملوّثة قد يصبحون أقل ذكاء.
ووجدت أنّ التعرض لجزيئات صغيرة من تلوث الهواء في الرحم، يمكن أن يؤثر في نمو الدماغ لدرجة أنه يضعف معدل ذكاء الطفل.
ويعتقد الباحثون أنّ الجزيئات السامة قد تكون قادرة على الانتقال عبر المشيمة والتسبّب في تلف مباشر للدماغ، أو توقف عمل المشيمة بشكل سليم. ووجدوا فارقاً في معدل الذكاء بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، بين الأطفال المولودين لأمهات عشنَ في مناطق شديدة التلوث، ونظرائهم المولودين لأمهات عشنَ في مناطق أقل تلوثاً.
كذلك تبيّن أنّ حامض الفوليك، الموصى به للحوامل، قد يحمي من تلف الدماغ الناتج من التعرض للتلوث.
وركزت الدراسة على جُسيمات PM10، وهي كتل صغيرة للغاية من تلوث الهواء، والتي يتم استنشاقها بسهولة لتصبح داخل الجسم، وهي ناتجة عن عوادم السيارات والشاحنات ومواقع البناء والغبار على الطرق ومن المصانع.
وعلى رغم أنّ النتائج لا تثبت أنّ جُسيمات PM10 تتسبّب مباشرةً في انخفاض معدل الذكاء، لكنّ العلماء وجدوا أنها قد تسبب التهاباً وتورماً في الأنسجة الداخلية في المشيمة وتوقفها عن نقل المواد الغذائية بشكل صحيح إلى الجنين. أو قد ينتقل التلوث السام عبر المشيمة ويتسبّب في تلف الدماغ النامي مباشرةً بالتدخل في الحمض النووي.