عندما رأى أنطونيو جوين جونيور الضرر الناجم عن الاحتجاجات في مسقط رأسه بمدينة بوفالو في ولاية نيويورك، اشترى بعض أكياس القمامة وأمسك بالمكنسة، وبدأ في تنظيف الشوارع بنفسه.
بدأ جوين جونيور الساعة الثانية من صباح يوم الاثنين الماضي، ولم يتوقف عن التنظيف خلال العشر ساعات القادمة. وعندما وصلت مجموعة من الجيران في وقت لاحق من ذلك الصباح لبدء إزالة الأضرار، وجدوا أنه قد قام بالفعل بمعظم العمل، حسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وجوين جونيور هو طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 18 عاماً. وقال لـ«سي إن إن» إنه شاهد في الأخبار المحلية أن بيلي أفينيو في بوفالو كان مغطى بالزجاج والقمامة، وكان يعرف أن الناس بحاجة إلى استخدام هذا الشارع للوصول إلى العمل في الصباح.
وبانتشار قصة جوين جونيور وكيفية تصرفه بمفرده، بدأ المجتمع المحلي في الاستجابة.
مات بلوك (27 عاماً) شاهد القصة في الأخبار وقرر منح جوين جونيور سيارته الفورد موستانج حمراء موديل عام 2004. وقال بلوك لشبكة «سي إن إن» رغم أنها السيارة التي أرادها منذ أن كان طفلاً، لكنه يستخدمها قليلاً هذه الأيام، وقرر منحها لجوين بعد أن رآه يطلب بعض النصائح حول شراء السيارات على «فيسبوك».
رجل الأعمال المحلي بوب بريسلاند علم بهدية بلوك، وقرر تمديد تغطية التأمين المجاني على السيارة لمدة عام من خلال وكالة التأمين الخاصة به، قائلاً «نحتاج فقط أن نجمع مدينتنا بأكملها وأن نُظهر للناس كيف أن هناك الكثير من الأشخاص الجيدين هنا».
وبعد المدرسة الثانوية، كان جوين جونيور قد خطط للذهاب إلى المدرسة التجارية مع الادخار للذهاب إلى الكلية. وعند سماع قصته، عرضت عليه كلية «Medaille» في بافالو منحة دراسية كاملة حيث يخطط لدراسة إدارة الأعمال بداية من خريف هذا العام.
وتتواصل الاحتجاجات بوتيرة يومية منذ قضى الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 (أيار) الفائت في مينيابوليس (شمال) بعدما جثا شرطي أبيض على عنقه لأكثر من ثماني دقائق.