Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2018
A A A
هكذا تفاعلوا مع المصالحة التاريخية…
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

في ظلمة الانسداد السياسي والوطني المتمثل بفراغ حكومي ووضع اقتصادي لا نُحسد عليه وجملة من المشاكل التي تتربص ببلدنا، أشرقت “ومضة نور” قطباها من شمال لبنان لتشق هذه العتمة وترخي بظلالها بشيء من التفاؤل وما أحوجنا اليه في هذه الفترة الدقيقة.

خطوة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه باجراء مصالحة تاريخية مع رئيس حزب القوات اللبنانية جريئة للغاية تحمل في طياتها الكثير من المعاني القيّمة والتي تنبع أولاً من كونه مسيحي والمسامحة هي العمود الفقري للديانة المسيحية وثانياً لأنه يؤمن بمدرسة المرده وشعارها “وطني دائماً على حق” وكل التضحيات هي فدى الوطن.

وككل حدث مهم وتاريخي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حيث نوّه الناشطون بهذه الخطوة الجريئة فتفاعلوا وغردوا وباركوا المصالحة.

وقد غردت الفنانة سيرين عبد النور على تويتر قائلة: “صفحة جديدة … ويا رب بارك هل المصالحة وتستمر لخير هل البلد”.

وقالت الفنانة لورين قديح عبر حسابها على موقع “تويتر”: “عَلّقوها، عمذابح الكنائس، بالمتاحف، فوق عَتَبات البيوت، انشروها بكتب التربية والتاريخ، علّقوها بصدروكم ايقونة المسامحة! وحبيبي دائما على حقّ #سليمانفرنجيه #سميرجعجع #الهوى_الشمالي”.

وقالت الاعلامية نوال بري عبر حسابها على موقع “تويتر”: “احلى شي ببيان المصالحة انو مش وثيقة تفاهم ع حصص وزارات وع عهود وتعيينات وع مراكز..والاهم انها مصالحة من دون مصالح بتنتهي صلاحيتها مع انتهاء المصلحة”..
وجاء في تغريدة الاعلامية دنيز رحمه فخري: “للمرة الأولى يحصل الحدث ولا اكون حاضرة #صفحة_جديدة مبروك المصالحة أحببت المشهد شكلا ومضمونا”.
واعتبر الاعلامي غسان جواد ان “كل مصالحة تؤدي إلى تقارب اللبنانيين لما فيه مصلحة لبنان أمر جيد…لا بد من تنقية الذاكرة والعمل على إقفال ملفات الحرب الأهلية لكي نتطلع جميعا إلى الأمام ونبني المستقبل بعبر الماضي ودروسه”.

وقال الاعلامي بسام ابو زيد في تغريدته: “ان ندفن الماضي البشع إلى غير رجعة هو الإنجاز والمصالحة الحقيقية.
من يصر على البقاء في الماضي لن يستطيع الحفاظ على الحاضر ولن يتمكن من بناء المستقبل”.

واكد الاعلامي يزبك وهبي ان “#صفحة_جديدة مصالحة مصافحة أفضل بكتير من مباطحة ومراوحة…لبناننا يحتاج الى #مسامحة”.
وغرد الاعلامي باسل عريضي قائلاً: “مصالحة بكركي تنجز بعد نحو ٤٠ عاما من الصراع والعداوة والحروب، الفضل الاول فيها لاهالي الشهداء، كل المحاولات السابقة منذ الثمانينيات لفتح #صفحة_جديدة لم تنجح
ربما لا يمكن بناء المستقبل بلا الماضي، انما سلام المستقبل يبنى بدفن وتخطي مآسي الماضي “.

واشارت الاعلامية لانا مدور الى أن “صفحة أليمة من الحرب اللبنانية تطوى اليوم.
مبروك المصالحة التاريخية بين القوات والمرده، على امل ان تنعكس مصالحة القيادات على القواعد الشعبية وان يرتقي التخاطب بين المحازبين الى درجة الاحترام وتقبل الآخر”.

عسى ان تكون هذه المصالحة بارقة أمل للبنان وللمسيحيين.