لسوء الحظ، من المعروف أن علاجات البرد والإنفلونزا التقليدية تسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها تعطل عملية الهضم ومستويات الطاقة والنوم. يمكن أن يساهم الاستخدام المطول لبعض هذه الأدوية في تلف الكبد. الخبر السار هو أن هناك العديد من البدائل القابلة للتطبيق والتي أثبتت فعاليتها لتعزيز جهاز المناعة، أبرزها التوابل التي سوف نطلعكم عليها.
الكركم
تحصل هذه التوابل اللذيذة على لونها من الكركمين، وهو مركب قوي مضاد للالتهابات له خصائص تنافس أدوية الإنفلونزا، دون آثار جانبية. يأتي الكركم من جذر نبات مزهر من عائلة الزنجبيل وقد تم استخدامه طبياً لأكثر من 4500 سنة. إن الكركم علاجاً أساسياً لمشاكل الجلد ومشكلات الجهاز الهضمي. يعزز المكوّن النشط، الكركمين، من قدرة الجسم المضادة للأكسدة من خلال فعاليته العالية ضد الجذور الحرة وتعزيز المناعة. وقد ثبت أيضاً أن الكركم يثبط نمو الفطريات ويثبط نمو خلايا الورم.
القرفة
استخدمت القرفة لخصائصها الطبية لآلاف السنين، وهي من أنواع التوابل التي تحارب الالتهابات وتساعد على تعزيز جهاز المناعة وشفاء الأنسجة التالفة. تحتوي القرفة على كميات كبيرة من مادة البوليفينول، وهي تحتوي على 26 نوعاً من مضادات الأكسدة. أظهرت دراسة لعلماء من جامعة هارفارد أن القرفة لها تأثيرات مضادة لمرض السكر وتساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مواد كيميائية تسمى sesquiterpenes التي تستهدف الفيروسات الباردة. تحتوي هذا التوابل المعززة للمناعة أيضاً على خصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في منع الغثيان. تشمل المواد الكيميائية الوظيفية الأخرى gingerols وshogoal وparadols التي لديها القدرة على منع أنواع مختلفة من السرطان. تساعد الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في الزنجبيل على التحكم في عملية الشيخوخة، وتساعد على الهضم وتثبت إمكانية علاج الاضطرابات التنكسية، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.