Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 27, 2021
A A A
هذا ما ورد في افتتاحية “الأنباء”
الكاتب: الأنباء

العلاجات الداخلية لأزمة لبنان الحكومية ميؤوس منها في ظل ادارة سياسية عاجزة، ما يؤكد الحاجة إلى«اللقاح الفرنسي» مجددا كما يبدو، والرهان على الصحوة الداخلية بات وهما، فكل من في كنف السلطة ينام، إلا عما يعني مصالحهم.

ومن المؤشرات السلبية على العلاجات الداخلية ما نسبت صحيفة «نداء الوطن» من قول الرئيس ميشال عون للبطريرك بشارة الراعي في آخر لقاء بينهما: «ما بدي سعد!».

ونقل زوار بعبدا عن الرئيس عون قوله ألا حكومة الآن، في حين تجددت التلميحات الى إمكان تحويل المجلس الأعلى للدفاع الى حكومة عسكرية على غرار الحكومة التي شكلها عون في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل عام 1988 بعدما تعذر إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بتعويم حكومته المستقيلة.

يذكر ان زوجة دياب، نوار المولوي، استقالت مؤخرا من نيابة رئاسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة التي ترأسها كلودين عون روكز، كريمة الرئيس عون، وزوجة النائب شامل روكز.

وتقول قناة «أو تي في»، الناطقة بلسان التيار الحر، نقلا عن مطلعين على أجواء بعبدا، قولهم: ننتظر ان يزور الحريري بعبدا، بلا شروط أو ضوابط، لأن الرئيس عون سلمه كل الملاحظات!

كما نقلت القناة عينها عن مصادر بيت الوسط ان الكرة في ملعب بعبدا، وان الحريري ينتظر رد الرئيس عون على التشكيلة التي قدمها له.

في هذا السياق، يقول نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش لقناة «إم تي في»: أي حكومة سيكون هدفها إعادة تعويم جبران باسيل، لكن الحريري لن يتحمل فشلا جديدا، وهو سيصارح اللبنانيين في ذكرى 14 شباط/ فبراير.

في غضون ذلك، أرجأت المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية إصدار البيان المشترك، الذي كشفت عنه «الأنباء» امس، إلى غد الخميس او بعد غد، بانتظار استكمال المشاورات بعد توسيعها لتشمل، إضافة إلى البطريرك بشارة الراعي، المفتي عبداللطيف دريان، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبدالأمير قبلان، وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، ومطران بيروت للطائفة الأرثوذكسية إلياس عودة، ومطران الكاثوليك كيرلوس بسترس، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام كيشيشيان.

الى ذلك، امتد الانقسام السياسي الى الإجراءات الحكومية ضد كورونا، وتحديدا الاقفال العام، الذي بدأ ينذر بـ«ثورة جياع»، أطلقت بداياتها من طرابلس وامتدت أمس الى بيروت وصيدا وتعلبايا في البقاع، فريق داخل الحكومة يريد تمديد الإقفال مع توسيع الاستثناءات، وآخر مدعوما بالموجة الشعبية الرافضة يطالب بتوسيع الانفراج لتمكين المؤسسات من العمل أسوة بالمصارف، علما ان إصابات كورونا مازالت تحلق عاليا، وقد سجل أول من أمس 54 حالة وفاة و2652 اصابة، ما بلغ مجموع الوفيات 2402 والإصابات الى 282249، فضلا عن وجود 930 حالة في العناية الفائقة.

ولم يكن تيار المستقبل غائبا عن مشهد الحركات الاحتجاجية في ساحات بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الأوسط، حيث انطلقت احتجاجات نهارية ومسائية، تخللها إحراق إطارات مطاطية وإقفال الطرق في ساحة النور بطرابلس، حيث تسببت قنابل الغاز المسيل للدموع بإصابة عشر محتجين بحالات اختناق، وعلى جسر الرينغ في بيروت، وكذلك في كورنيش المزرعة بالعاصمة وفي ساحة إيليا في صيدا، وكلها تطالب بتخفيف الإقفال وبتشكيل حكومة، ورفع بعضهم شعار «نموت بكورونا، أفضل من أن نموت جوعا».

الشعارات السياسية لهذا التحرك اليومي، كما يبدو، ظهرت في كورنيش المزرعة في بيروت، حيث حدد أحد الناشطين مطالب المحتجين بالآتي: استعجال تشكيل الحكومة، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، انتخاب رئيس جمهورية جديد، تغيير حاكم مصرف لبنان المركزي.

وواضح ان هذه المطالب تقع في صلب توجهات القوى المعارضة للحكم، من المستقبل إلى القوات إلى التقدمي الاشتراكي فحزب الكتائب.

ولوحظ غياب النقل التلفزيوني المباشر عن الحركات الاحتجاجية بعد تهديدات شبه رسمية، الأمر الذي أعطى دورا للكاميرات الهاتفية.

وعلق نائب طرابلس السابق مصباح الأحدب على أحداث طرابلس بقوله: السلطة تحتمي بالمؤسسة العسكرية لتغطية النهب والفساد والتهريب.

وزير الداخلية محمد فهمي ناشد، عبر مصلحة مكافحة تفشي الفيروس في السجون، وزارة الصحة تخصيص أجنحة للسجناء، المصابين في المستشفيات الحكومية والخاصة وتأمين اللقاح كأولوية وقرر الأمن العام اللبناني السماح، استثنائيا، للبنانيين وعائلاتهم العالقين في سورية والراغبين بالعودة الى لبنان عبر نقطتي المصنع والعبودية اليوم حصرا، شرط حيازتهم فحصا للكورونا تكون نتيجته سلبية.