Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 17, 2020
A A A
هذا ما ورد في إفتتاحية “اللواء”
الكاتب: اللواء

تحت العنوان “الشارع يغلي.. ووعود غجر الفارغة تصيب المازوت!
اعتراض أمريكي على خطة إعادة النازحين.. ووعد بدراسة بعض الإعفاءات من قانون قيصر”، كتبت صحيفة اللواء في افتتاحيتها:

حتى مولدات الكهرباء، تتجه إلى أزمة تقنين خانقة، على خلفية شح المازوت المهرّب أو المتبخر، الأمر الذي فاقم حركة الاحتجاجات في الشارع، من العاصمة إلى المناطق وسائر الأقضية والمحافظات، في وقت يطعم فيه وزير الطاقة ريمون غجر «بدم بارد» المسؤولين في الحكومة، والمواطن المستنزف «جوزاً فارغاً».
وآخر وعود الوزير، الذي شارك في اجتماعين ترأسهما الرئيس حسان دياب في السراي الكبير، الأوّل لمجلس إدارة كهرباء لبنان، والثاني مع شركات النفط بمشاركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ان أزمة الكهرباء في طريقها إلى حل ممرحل.. فبعد وصول باخرة الأسبوع الماضي، ستصل ثانية قبل نهاية هذا الأسبوع، على ان تصل بواخر «غاز- اويل» الأسبوع المقبل، مما يؤدي- حسب الوزير- إلى زيادة في إنتاج الكهرباء..
وعن عودة الكهرباء إلى بيروت الإدارية، والتي كانت تتغذى من 20 إلى 22 ساعة، فهي بحاجة إلى عودة إنتاج الكهرباء بشكل طبيعي.. أي إنتاج 1700- 1800 ميغاوت من خلال عمل المعامل كافة، متوقعاً ان تعود التغذية الأسبوع المقبل.
واستغربت مصادر سياسية بارزة كلام الوزير غجر عن وعده بتحسن زيادة التغذية بالتيار الكهربائي ابتداء من منتصف الاسبوع المقبل وهو نفس الكلام الذي قاله الأسبوع الماضي ولم تتحسن نسبة زيادة التغذية، ما يعني ان على المواطنين الاعتياد على ازمة انقطاع الكهرباء طويلا وبلا أفق. اذ لا يعقل ان يطلق الوزير غجر وعودا لا تتحقق بل تزداد الامور سوءا ولم يعد أحداً مسؤولا والمواطن وحده يتحمل الخسائر والمعاناة جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل عن كل لبنان ولا احد يحاسب احدا.
واضافت: لا يقتصر قصور الوزير غجر بملف الكهرباء فقط بل ان ادارته لملف المازوت والازمة المترتبة عن سوء المعالجة توازي العجز بملف الكهرباء او اكثر لاسيما مع اعترافه بعدم القدرة على احاطة هذه المشكله ووضع حد لها.
وتوقعت المصادر حدوث ردات فعل وتحركات واسعة النطاق سياسيا وشعبيا ضد سوء ادارة مشكلة الكهرباء والمازوت والمطالبة باستقالة وزير الطاقة الفاشل من منصبه.
ولئن كانت الاجتماعات، تنقلت في السراي الكبير من الكهرباء إلى النفايات، فإن الاجتماع المالي كان أبرزها، في إطار السعي إلى توحيد أرقام الخسائر، وهو الطلب الملح لصندوق النقد الدولي، لاستئناف المفاوضات المتوقفة، فإن الأنظار تتجه إلى تطورين متوقعين:
1 – مجيء وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، والمرتبطة باجتماعات وانتظارات معينة… مؤكداً حرص بلاده على مواكبة بدء لبنان بتطبيق الإصلاحات..
2 – ما ستبلغه الإدارة الأميركية للبنان، بالطرق الدبلوماسية، بعد ان تحدد الخارجية موعداً لسفير لبنان في الولايات المتحدة، لتسليم وزير الخارجية مايك بومبيو رسالة من الوزراء ناصيف حتي، لجهة إعفاء لبنان من عقوبات يفرضها قانون قيصر، وتتعلق بالكهرباء والترانزيت والمنتجات الزراعية..
ولم ينعقد مجلس الوزراء أمس كالمعتاد، على ان يستأنف نظام الجلستين الأسبوع المقبل.
وكشفت مصادر وزارية ان المجلس بصدد إصدار عدد من التعيينات في الجلسات المقبلة، لا سيما في وزارة الاشغال العامة والنقل.
وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان موضوع عودة مدير عام المالية آلان بيفاني عن استقالته يساهم في ايجابية استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تأخرت كما هو واضح.
واكدت المصادر ان المفاوضات يراد لها ان تتم بوتيرة متسارعة للوصول الى خلاصات قريبة أقله في ما خص توجه الصندوق في المرحلة المقبلة كما في إمكانيات تنفيذ مطالبته بالأصلاحات.
لفتت مصادر مطلعة عبر «اللواء» الى انه بعد اقرار ورقة عودة النازحين يفترض اجراء الاتصالات اللازمة مع المعنيين من اجل الوصول بها الى نهايتها.
واستبق مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر الجواب الرسمي بالقول: ان مشروع قانون قيصر، لا يجب ان يؤذي لبنان، وقال: «سيؤذي فقط اللبنانيين الذين يريدون التعامل مع نظام الأسد، أو يبرمون صفقات نيابة عن نظام الاسد».
وبالنسبة للصادرات اللبنانية إلى الخليج، أشار إلى إمكانية اجراء ترتيبات للاعفاء من العقوبات.
وأكّد في حديث مع Alpha octopus ان سوريا، بعد قانون قيصر لن تعود قادرة على استخدام لبنان لتبييض الأموال.. لكنه استدرك ان بلاده ملتزمة بمساعدة لبنان على تحمل عبء اللاجئين السوريين على أراضيه.. مما يعني، حسب الدبلوماسي الأميركي ان الوقت ليس مناسباً لعودة هؤلاء إلى ديارهم..
واعتبر شنكر ان الحكومة لم تفعل الكثير لدفع الأمور إلى الامام، بسبب تحالفها مع حزب الله، المعارض القوي للاصلاح المالي، لأنه سيضر بقدرته على جني أرباح من المؤسسات المالية اللبنانية.
سياسياً، يترقب لبنان نتائج الاتصالات واللقاءات التي اجراها وسيستكملها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع عدد من الدول الخليجية، وربما لاحقاً مع مصر، للحصول على دعم ومساعدات قدر المستطاع تنتشل الوضع من قعر الهاوية، فيما بقيت دعوة البطريرك بشارة الراعي الى توفير حياد لبنان موضع نقاش وردود فعل مباشرة وغير مباشرة، حيث اعتبر الرئيس عون امام وفد من تجمع العلماء المسلمين، «ان موضوع الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها، ومن هنا علينا ان نبقى على موقفنا، بحيث اننا لن نعتدي على احد ولن نؤيد الخلافات والحروب مطلقاً، فيما نحن مُلزمون الدفاع عن انفسنا أكنا حياديين او غير حياديين».
واوضحت مصادر رسمية مطلعة على موقف الرئيس عون، ان موضوع الدعوة الى الحياد موضوع حساس وله تفسيرات مختلفة بين الجهات الرسمية والقوى السياسية، التي ينظر كلٌ منها الى الحياد من منظاره السياسي، عدا عن وجود مخاوف لدى البعض من ان تتحول مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي بضمان حياد لبنان الى نوع من التدخل اكثر في شؤون لبنان الداخلية وفرض إملاءات وشروط سياسية عليه.
مالياً، صدرت عن مصرف لبنان المركزي مذكرة تفيد ان المصرف انشأ لجنة لإعادة هيكلة البنوك التجارية المتضررة ماليا في البلاد ودراسة ادائها.
وسجلت دردشة للرئيس سعد الحريري من «بيت الوسط» مع الصحفيين، رداً مفصلاً على ما أثاره الرئيس دياب في مداخلته في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، فأعرب عن اسفه ان «يتحدث موقع رئاسة الحكومة بخطاب من نوع ان رئيس الحريري يتدخل لدى الدول العربية لمنعها من مساعدة لبنان، معتبراً ان الخطاب تدنى إلى أمور من الخيال، وهذا مرفوض، ونحن نساعد من دون ان نسأل.. «ولم اتصل بأحد ونقطة ع السطر.. وموقع رئاسة الحكومة تبهدل».
وكان الأهم، ما اعترف به النائب السابق سليمان فرنجيه من ان 8 آذار ضائعة في الملف الاقتصادي.. داعياً لإيجاد بديل، قبل إسقاط هذه الحكومة.. مشيراً إلى اتصالات تجري لتسوية جديدة بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
ودار سجال «تويتري» ناعم بين الحريري وفرنجيه لجهة تسوية الجديدة، والتي انتهت ان لا تسوية جديدة يعتزم الحريري القيام بها.
على صعيد الاحتجاجات، لم يسلم يوم أمس من قطع الطرقات تنديداً بانقطاع الكهرباء والمازوت في فصل الصيف والحر، فقد أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع: طريق المطار القديم- قرب المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، مستديرة الجندولين- بئر حسن قرب قصر العويني، اوتوستراد الأسد بالاتجاهين، الجناح تحت جسر السلطان إبراهيم، اوتوستراد الجناح قرب فندق «الماريوت»، بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، ما أسفر عن زحمة مرور كثيفة في المناطق المذكورة، وسرعان ما اعيد فتح بعضها تباعاً.