Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر March 26, 2017
A A A
هذا الفيتامين يحميكم من تلوّث الهواء!

إذا كنت من سكان المدن الكبرى عليك أن تتسلح بمخزون كبير من “فيتامين B” وذلك عملاً بنصيحة الخبراء بناءً على نتائج دراسة علمية جديدة أكّدت أنّ المكمّلات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في الحدّ من الآثار المدمرة لتلوّث الهواء بالمدن الكبرى.

وفي تجارب على الإنسان، أثبت العلماء أنّ مجرد جرعات صغيرة من “فيتامين B” يمكن أن تعوّض الأضرار القاتلة التي تنجم عن الجزيئات الصغيرة والسامة، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويعتقد الخبراء أنّ النتائج يمكن أن تحقّق فوائد صحية عامة مهمة في المدن شديدة التلوث في أنحاء العالم.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أنّ 92% من سكان العالم يعيشون حالياً في مناطق تتجاوز فيها معدلات التلوث النسب الاسترشادية المسموح بها عالميا لسلامة الصحة العامة.
إنّ الجزيئات الهوائية PM2.5 التي يقل نصف قطرها عن 2.5 ميكرومتر، أي 3% من نصف قطر شعرة، تعتبر من أخطر أشكال التلوث، لأنّها تتضمن مختلف السموم مثل الكبريتات والكربون الأسود. وهذه الجزيئات الصغيرة يمكن أن تخترق عمق الرئتين أو نظام القلب والأوعية الدموية نتيجة لاستنشاقها. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن ليس هناك من مستوى “آمن” لهذه الجزئيات في الجسم البشري. ومن المعروف أنّ التعرّض طويل الأمد لهذه الجزيئات الصغيرة يتسبب في الإصابة بأمراض مهلكة، كما يسود اعتقاد بأنّها تتسبّب في إحداث تغيرات صحية جينية ضارة، حيث تؤثر على الآليات التي يمكن أن تنشط الجينات أو تؤدي إلى توقفها.

وتبيّن الدراسة الجديدة، التي نشرت في “باناس”، أنّ الجزيئات الصغيرة يمكن أن توقف عمل الخلايا في الجهاز المناعي، وفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي”.

وقام باحثون من جامعتي “كولومبيا” و”هارفارد” بإجراء تجارب على متطوعين، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، يعتبرون أصحاء طبياً. وتمّ تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين، أعطيت المجموعة الأولى جرعات دواء “وهمية”، فيما حصلت المجموعة الثانية على مكمل غذائي يحتوي على 2.5 ملليغرامات من حمض “الفوليك” و50 ملليغراماً من “فيتامين B6” و1 ملليغرام من “فيتامين B12”.

وتم أخذ عينات دم، قبل وبعد التجربة، من المتطوعين الذين كانوا يرتدون قناع الوجه وكمامات، عندما تعرّضوا لجزيئات في شارع شديد الإزدحام في مدينة تورونتو الكندية. وثبت أنّ الجرعات الصغيرة، التي تناولها أفراد المجموعة الثانية ساعدت على تقليل الآثار السلبية للجزئيات السامة عليهم.

لكنّ العلماء حرصوا على الإشارة إلى أنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحوث للتحقق من صحّة النتائج، وخاصة في المدن شديدة التلوث.