Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر June 18, 2018
A A A
هدوء جبهة الاتهامات بين جنبلاط و«العهد»
الكاتب: الأنباء

بعدما فعلت «التغريدة» الجنبلاطية فعلها، عبر وصفه عهد الرئيس ميشال عون بالفاشل، واثارت ما اثارت من ردود الفعل من جانب التيار الوطني الحر، انحسرت موجة الردود والردود المضادة نتيجة اتصالات على مستوى نواب الدوائر الانتخابية المشتركة بين التيار الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصا في دائرة بعبدا، حيث تولى اخماد التراشقات الكلامية المشتعلة كل من نائب التيار الحر آلان عون وزميله في اللائحة الانتخابية المشتركة عن الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن.

آخر المدافعين عن العهد كان وزير الدفاع يعقوب الصراف الذي تحدث من برقايل في اعالي عكار، حيث بدا انه لم يتبلغ بوقف الحملات، ان اي كلام من اي مرجع ينافي مرجع الوحدة الوطنية الذي هو الرئيس ميشال عون، هو كلام مرفوض ويُعد قريبا من الخيانة.

الحريري فوجئ بالعاصفة الكلامية
ويبدو ان الرئيس سعد الحريري الموجود في الرياض فوجئ بالعاصفة الكلامية بين تيار الرئيس عون وحزب وليد جنبلاط، وتواصل مع المعنيين لدى الطرفين، مستوضحا ما اذا كان لهذا الامر علاقة بتشكيل الحكومة، مشددا على التهدئة.

ورأى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان تجاوزات فريق العهد باتت فاقعة جدا من ملف الكهرباء الى فضيحة التجنيس وصولا الى قضية النازحين السوريين.

عمليا، المواجهات الكلامية انتهت مع بيان لمنسقية التيار الحر في منطقة بعبدا اعتبر ان الكلام الذي قيل مرفوض ومدان، وهو لا يعبر عن موقف التيار، بل هو نتيجة ردات فعل شخصية ناتجة عن استفزازات فاقمت هذا السجال السياسي.

وتمنى التيار على القوى الاخرى ان تحذو حذوه بإدانة كل الاساءات وابقاء الاختلاف السياسي في اطاره الديموقراطي الراقي.

وبالفعل، تراجعت الهجمات الكلامية من كلا الطرفين وعمّ الهدوء جبهات مواقع التواصل، لكنه هدوء ظاهري لا يشكل ضمانة في مناخ سياسي متقلب، كالمناخ الطبيعي/ اللاطبيعي الذي شهده لبنان الاسبوع الماضي، حيث تحول صيف يونيو الى امطار غزيرة وسيول جارفة.

اما بالنسبة للتطورات الاقليمية المتصلة بالعوامل الدولية، والتي هي في الواقع المحرك الفعلي والاساسي للشأن الحكومي في لبنان، كما يبدو للآن، فإن الاوساط السياسية المتابعة في بيروت ترى ان ضغط العقوبات الاميركية على ايران بدأت نتائجه تتظهر في مختلف الميادين العسكرية والسياسية، من العراق الى سورية، الى اليمن وغزة، فلبنان، ما يؤكد ان المسألة الحكومية اوزان ومواقع اقليمية، بحسب اجواء «تكتل لبنان القوي»، ما يفسر التعطيل الحاصل لمحركات تشكيل الحكومة وفق تعبير رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعطى نفسه اجازة خارج لبنان، وهذا ما يتطابق مع قول القناة البرتقالية «ان المؤشرات لا توحي بأن الحكومة لناظرها قريب».