Beirut weather 12.41 ° C
تاريخ النشر November 26, 2024
A A A
هدنة ام نهاية الحرب الوحشية على لبنان؟
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

وفق استطلاع رأي للقناة 14 الإسرائيلية فإن اكثر من خمسين في المئة من الإسرائيليين يعارضون وقف إطلاق النار مع لبنان في هذه المرحلة فيما ما تبقى من المستطلعة آرائهم يؤيدون الوصول الى تسوية بأقصى سرعة واليوم قبل الغد. واذ تفيد المعلومات لموقع المرده انه بات في حكم المؤكد انه تم وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق وقف اطلاق النار وان الساعات القليلة المقبلة ستشهد اقراره والمصادقة عليه من قبل الحكومة اللبنانية وحكومة الكيان الاسرائيلي.
وبغض النظر عن تفاصيل الاتفاق الذي يرمي الى تنفيذ القرار ١٧٠١ خلال شهرين وانتشار الجيش في الجنوب تجدر الاشارة الى انه لم يكن ليتم التوصل اليه لولا عدة معطيات اهمها: * استبسال المقاومين في الجنوب وعدم السماح للعدو السيطرة على بعض القرى وتكبيده خسائر كبيرة في الارواح والدبابات. * وصول صواريخ حزب الله الى عمق تل ابيب باستهدافات مباشرة وترويع السكان ودفعهم للبقاء في الملاجىء. * ادانة نتنياهو من قبل محكمة الجنايات واعلانه مجرم حرب واصدار مذكرة توقيف بحقه. على الاغلب سيتم اليوم او غداً على ابعد تقدير اعلان الاتفاق الذي يشعر بعض من مسؤولي الكيان انه اتفاق ذل ومهانة ورضوخ بعد نحو سنة وعشرين يوماً على حرب الاسناد لغزة والتي ساهمت في صمود الغزاويين وبعد اكثر من شهرين على شن اسرائيل حرباً شرسة على لبنان كان الهدف منها اضافة الى الوحشية والاجرام التدمير والانتقام وتأليب المواطنين على بعضهم البعض ما دفع بعض الاعلام الاسرائيلي الى اعتبار ان بلده ستقبل بهدنة وليس بوقف الحرب.
لا يمكن القول ان لبنان لم يخسر الكثير جراء هذه الحرب الا انه رغم ذلك لم يقبل باتفاق ذل وبفرض شروط الهزيمة اذ لم يوافق على نزع سلاح حزب الله ولم يقبل بابعاد فرنسا عن المشاركة باللجنة الخاصة بمراقبة تنفيذ القرار ١٧٠١ بالاضافة الى تحفظه على عدة بنود تمت اعادة صياغتها.
ساعات معدودة فاصلة قد تؤسس لوقف الحرب بصورة كاملة او بهدنة تستعيد معها اسرائيل انفاسها لاسيما ان تجربة رئيس حكومة العدو نتنياهو مع الاتفاقات لا تبشر بالخير!.