ذكرت صحيفة “الخليج” الاماراتية أن “العملية الإرهابية التي وقعت في شارع الشانزيليزيه الباريسي واستهدفت سيارة لرجال الشرطة ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، ومصرع الإرهابي، لم تكن عملاً مفاجئاً، فقد كانت السلطات الفرنسية أعربت عن خشيتها من وقوع أعمال إرهابية في هذا الوقت؛ للتأثير في الانتخابات الرئاسية التي تجري غداً، من خلال استهداف مرشحين بعينهم أو مهرجانات انتخابية للمرشحين”، مشيرة الى أن “المخاوف تحققت، ولم تستطع سلطات الأمن منع وقوع العمل الإرهابي، ليس لأنها لا تملك القدرة، أو أنها لم تكن مستعدة، بل لأن الإرهاب لديه القدرة على التملص من كل الإجراءات الأمنية التي يمكن اتخاذها، من خلال “ذئاب منفردة” أو “خلايا نائمة” تستطيع التحرك في أي مكان؛ لأن أية إجراءات أمنية مهما بلغت من الشدة والاحتراف لا يمكنها متابعة كل شخص ورصد تحركاته، والمنظمات الإرهابية تعرف ذلك وتتحرك على هذا الأساس”.
واشارت الى أنه “عندما يعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن العملية، فذلك ليس مستغرباً أيضاً، فهو الأقدر على الحركة بحكم قدرته على الانتشار وتنظيم الخلايا الإرهابية التي تعمل لمصلحته، خصوصاً في القارة الأوروبية التي استفاد في مراحل سابقة من تجييش آلاف المتطرفين فيها، الذين عملوا في صفوفه في كل من العراق وسوريا، بعلم وربما بتشجيع العديد من السلطات فيها، وعادوا إليها بعد الهزائم التي مني ويمنى بها هذا التنظيم في البلدين، فبدأت مرحلة أخرى من النشاط باستهداف الدول الغربية من خلال العناصر نفسها التي قاتلت في صفوفه في المنطقة”.