رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم أن الازمة تتفاقم يوما بعد يوم، واللبنانيون يدفعون ثمن السياسة التعطيلية والنكد الذي يمارسه البعض، والذي كنا بغنى عنه وعن كل الاثمان التي ندفعها لو لم يرفض البعض مبادرات الرئيس بري الحوارية، حيث كنا وفرنا على وطننا جزءا مما هدر من امكانيات وتضييع عشرة اشهر ونحن نتخبط في واقع الشغور وما رافقه من توترات واحقاد وضغائن حاول هذا البعض ان يستثمر في سلبياتها لاشباع رغباته السلطوية والطائفية والحزبية وفي لحظة مصيرية من عمر وطننا احوج ما نكون فيه الى الكلمة الطيبة والحكمة واللغة الهادئة من اجل ان نصل الى المساحة المشتركة بين المكونات اللبنانية من خلال حوار وطني محوره في هذه الايام الاستحقاق الرئاسي لنصل الى اعادة انتظام عمل المؤسسات وتأخذ دورها وتؤدي وظيفتها في رسم خارطة الانقاذ الوطني وباسرع وقت قبل الارتطام النهائي الذي يحذر منه الجميع ويتهربون من موجباته للانقاذ.
وخلال رعايته افتتاح ثانوية ليسية مودرن في مدينة الخيام قال هاشم: “ان نفتتح صرحا تربوي في هذه الظروف وعلى هذه الارض الجنوبية فهو امر طبيعي لانه عنوان من عناوين التحدي والمواجهة فكل خطوة انمائية على ارض الجنوب تضاف الى صفحة التضحية والصمود والمواجهة مع عدو اراد ان يحول ارض الجنوب الى مساحة محروقة خالية لكن ارادة الصمود والمقاومة انتصرت في كل المواجهات”.
وتابع: “رسالة التعليم لبناء جيل المعرفة هي اسمى ما يبذله القيمين على هذا القطاع بجناحيه الخاص والرسمي ولا يسعنا الا ان نشد على ايدي اصحاب المبادرات الطيبة والخيرة لبناء جيل المستقبل. رغم الظروف المعقدة التي يواجهها القطاع التربوي لكن الرهان دائما على هذا الشعب الذي دفع من عرقه ودمه من اجل عزة وكرامة هذا الوطن ولا عجب ان نرى الاقدام والحمية لاعلاء مستوى التعليم ولو في اجواء ملبدة، ولان الامل يبقى هو الاساس فأملنا باخراج وطننا مما يتخبط به والعودة الى من منطق التفاهم واللقاء بين ابناء الوطن لنحمي وطننا ولا نقحمه في لعبة الخارج والتي قد تأخذنا الى ما لا مصلحة لوطننا به لان المنطقة ما زالت في حالة غليان وعلينا الانتباه لاننا ما زلنا على منظار التصويب الاسرائيلي ومحاولاته للنيل من وطننا وتركيبته”.