Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر April 4, 2017
A A A
هادي حبيش لموقع “المرده”: كيف يكون نصف المسيحيين… فراطة؟
الكاتب: حسنا سعادة- موقع المرده

أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب هادي حبيش في حديث لموقع “المرده” أنّ بعض المشاريع المطروحة لا تراعي وحدة المعايير، وبالتالي بامكان المجلس الدستوري ابطالها، معتبراً انه عندما يتم طرح اي مشروع قانون سواء كان للايجارات او للانتخابات او غيرها من المشاريع يجب ان يتمتع بالعدالة ووحدة المعايير لأنها “الف باء “التشريع.

واعتبر أنّ الردود التي تسجل على المشاريع المتداولة تأتي وفقا لمعيار كل فريق وحجم ما سيناله من كتلة نيابية في حال اعتمادها، فيما المطلوب الوصول الى اتفاق على وحدة المعايير والعدالة الانتخابية وليس الاتيان بقانون مركب على قياس الكتل.

واوضح ردا على سؤال ان الاقتراح الاخير الذي طرحه الوزير جبران باسيل افضل من “الستين” لكنه ليس افضل من غيره، كما تغيب عنه وحدة المعايير اذ هناك مرشح على اساس طائفي واخر على اساس وطني، وهناك مرشح ارثوذوكسي ينتخبه المسيحي ومرشح اخر من الطائفة نفسها ينتخبه المسلم والمسيحي معا، معتبرا انه بغض النظر عن اسباب طرح هكذا اقتراحات والتي يراد منها مراعاة التركيبة الخاصة في لبنان الا انه بالامكان وفق الظروف نفسها الوصول الى قانون يراعي وحدة المعايير، لا سيما وان كل الطروحات حتى الساعة مرشحة للطعن امام المجلس الدستوري.

ورأى حبيش ردا على سؤال حول انعكاس هذا الاقتراح على ميزان القوى المسيحية في المجلس النيابي اعتبر انه بغض النظر عن انعكاسه على المسيحيين فاننا حتى الان لم نصل الى قانون انتخاب يؤمن وصول 128 نائبا الى المجلس النيابي عبر تمثيل صحيح او ان يأتي 64 نائبا مسلما باصوات من يمثلون وكذلك الامر بالنسبة لل 64 نائبا مسيحيا حيث ان كل الاقتراحات التي يتم التداول بها تؤمن انتخاب 50 الى 52 منهم ولم نصل بعد الى اقتراح يحل هذه الاشكالية وهذا لا ينطبق على حال المسيحيين فقط، بل هناك طوائف اخرى لديها الاشكالية نفسها، مثلا في بعلبك الهرمل ينتخب نواب السنة باصوات الشيعة، وفي طرابلس النواب العلويين باصوات السنة، وغيرها من الاماكن ينطبق عليها الوضع عينه.

واستغرب حبيش كيف ان من كان ينادي بالنسبية سابقا يرفضها اليوم، موضحا ان “تيار المستقبل” هو الرافض للنسبية في الاساس ولكن الرفض يأتي الان من قوى مسيحية.
والسؤال عن سبب التناقض يتبعه الجواب بأنه ينظر الى القانون على اساس كم مقعد نيابي سنحصد وليس عبر منطق الامور بان يكون القانون عادلا.

وحول الدعوة الى التكاتف المسيحي اكد انه يؤيدها ولكنه ضد توصيف “الفراطة” معتبرا ان باسيل لو اعاد حساباته ما كان ليقولها لان الانتخابات البلدية الاخيرة اكدت ان نصف المسيحيين ليسوا “فراطة” كما اكدت ان نصف المسيحيين ليسوا بمؤيدين للتيار والقوات وهم لهم وجودهم وهذا ما اظهرته الانتخابات البلدية وبالتالي لا احد بامكانه ان يلغي الاخر فكيف بخمسين بالمئة من المسيحيين، موضحا ان لا احد ضد اللقاء المسيحي العام، لان خطأ التحالف القواتي العوني في الاساس انه حاول الغاء الاخر “ونحن مع التوافق شرط الا يكون الهدف الالغاء بل الانفتاح على بقية المسيحيين وملاقاة قواسم مشتركة لمصلحة البلد وتركيبة لبنان”.

وعن القانون الافضل يؤكد حبيش انه مع الذهاب الى التأهيل المذهبي ومن ثم الانتخابات على الصعيد النسبي “وبهذه الطريقة يصل المرشح الذي لديه وزن معين بمذهبه لينتخب بعدها على اساس وطني ما يوصل الممثلين الحقيقين وما يؤمن فرصة امام الاقليات لدخول البرلمان”.

وعن موقعه في المعادلة اليوم يقول: انا موجود ضمن هذه المعادلة واثبت وجودي الا ان الاهم من المعادلات الطائفية هو بقاء البلد.