Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر January 4, 2017
A A A
هاجس الارهاب يسيطر ومعلومات عن امكانية استهداف السفارات
الكاتب: صونيا رزق - الديار

بعد العملية الارهابية التي استهدفت ملهى «رينا» في اسطنبول ليلة رأس السنة، وسقوط مجموعة من الضحايا بينهم ثلاثة لبنانييّن وعدد كبير من الجرحى، بات العالم بأجمعه يعيش هاجس الارهاب في ظل ما سبقه قبل ايام من عمليات مماثلة في المانيا عشية الميلاد، فأتى اعلان  ارهابييّ «داعش» لمسؤوليتهم عن كل ما يحصل ليزيد من هواجس الرعب والخوف خصوصاً بعد وصفهم لما قاموا به في اسطنبول «بالعمليات المباركة التي تخوضها دولة الإسلام ضد حامية الصليب تركيا» بحسب تعبيرهم .

الى ذلك بات ملف الارهاب يشكل خطراً جسيماً على كل المجتمعات العربية والغربية، بعدما اصبح يتنقل من بلد الى آخر تحت عناوين دينية متطرفة، لا تحوي إلا القتل بأبشع انواعه  ليحصد الضحايا البريئة. وكان للبنان مشاهد مماثلة عاشها سابقاً عبر تفجيرات السيارات في منطقة الضاحية وسقوط الابرياء، ثم المشهد الذي عاشته بلدة القاع البقاعية الحدودية قبل اشهر خير مثال على ذلك، من خلال تكرار العمليات الانتحارية خلال ساعات معدودة. اما على الصعيد الغربي، فقد عاشت فرنسا بدورها اصعب لحظات الموت، من خلال عمليات الدهس التي طالت ابرياء في مدينة نيس خلال احتفالهم بالعيد الوطني الفرنسي، وكان سبق ذلك سلسلة اعتداءات شهدتها بلدان في العالمين العربي والاوروبي، وعلى ما يبدو فإن الارهاب مستمر حتى بات هاجسه مسيطراً على العالم بأسره، لانه يتنقل من دون أي رادع له، لان عنوانه عمليات انتحارية لا يستطيع احد ايقافها…

في غضون ذلك تنقل مصادر امنية بأن هاجس الارهاب يسيطر على لبنان اليوم، لكنه مستعد لكل ما يمكن ان يطرأ، وليلة رأس السنة كانت خير مثال بحيث برز وضع امني لافت سيطر على كل البلاد مخافة وقوع أي عمل ارهابي، في ظل معلومات وردت عن إمكانية حدوث أي خلل امني في تلك الليلة التي مرّت بسلام على لبنان، فضلاً عن تحذيرات تلقتها القوى اللبنانية بضرورة حفظ أمن السفارات العربية والغربية  وتوّخي الحذر الشديد، على أثر إنقسام الدول العربية والغربية بين مؤيد ومعارض للثورة وللنظام السوري، فباتت سفارات تلك الدول معرّضة لعمليات تفجيرية انتحارية لإشعال الوضع الامني حتى ذروته، مع نصائح تتلقاها يومياً المراجع الامنية اللبنانية من جهات اوروبية تبدي مخاوفها من الوضع الامني، لذا ووفق شهود أفادوا بأن بعض السفارات ومنها السعودية والقطرية والايرانية والروسية والاميركية والفرنسية تسيّر في محيطها دورياتٍ مكثفة وتعتمد أسلوب التفتيش في كل الأماكن القريبة منها، وهذه الاجراءات تدخل في إطار حماية السفارات الفاعلة في لبنان لحماية وجودها الديبلوماسي، وهي في حال إستنفار دائم.

هذا وتشير المعلومات الامنية الى ان معظم هذه السفارات طلبت دعماً من الاجهزة الامنية اللبنانية لزيادة العناصر المولجة حمايتها، على أثر تكاثر الارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، التي تنفذ اوامر بعمليات انتحارية على الرغم من الاجراءات الامنية المشدّدة التي تقوم بها السلطات اللبنانية، إلا ان هذه الطرق لا يستطيع احد ردعها حتى ولو وصلت الاجراءات الى اقصى الحدود.