Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر March 17, 2018
A A A
هؤلاء أبرز المرشحين لبلوغ “المربع الذهبي”
الكاتب: هاني زقوت - الخليج أونلاين

بعد قرعة أبطال أوروبا.. هؤلاء أبرز المرشحين لبلوغ “المربع الذهبي”
*

رغم إثارة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى فإن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم تبقى البطولة الأكثر شعبية وجماهيرية وتنافسية على الإطلاق؛ نظراً لأنها تجمع بين أبرز أندية القارة العجوز، التي تضمّ في صفوفها كوكبة من اللاعبين العالميين.
ومع نهاية منافسات دور الـ 16 من “أمجد الكؤوس الأوروبية”، ووصول البطولة إلى محطة الدور ربع النهائي، انحصر التنافس على اللقب القاري بين ثمانية أندية، ثلاثة منها تنشط في “الليغا” الإسبانية، إضافة إلى ناديين من إنجلترا وإيطاليا، فضلاً عن ممثل وحيد للكرة الألمانية.

قرعة نارية
قرعة ربع نهائي البطولة القارية، التي سُحبت ظهر الجمعة، في مدينة نيون السويسرية، حيث مقرّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أسفرت عن مواجهة نارية من العيار الثقيل؛ بين يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباتي، في أقوى مواجهات دور الثمانية.
وتحمل مباراة اليوفي و”الملكي” نكهة “ثأرية” لفريق “السيدة العجوز”، الذي خسر نهائي النسخة السابقة من “ذات الأذنين” بنتيجة ثقيلة أمام رفاق “الدون” البرتغالي كريستيانو رونالدو (1-4).
ويدخل الفريقان مواجهة ربع النهائي بمعنويات عالية؛ إذ نجح فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في إقصاء باريس سان جيرمان الفرنسي ونجمه البرازيلي نيمار داسيلفا من دور الـ 16 بنتيجة (5-2)، في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.
وبتأهله استعاد “الميرنغي” هيبته القارية بعدما تأهل “ثانياً” من دور المجموعات، علاوة على فقدانه الأمل على الصعيد المحلي بخروجه من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا أمام نادٍ مغمور، إضافة إلى تخلّفه بفارق كبير من النقاط عن غريمه التقليدي برشلونة متصدّر الليغا.
كما استعاد “الملكي” نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت المناسب، الذي سجّل ثلاثة أهداف من أصل خمسة في الشباك الباريسية، ليواصل فريق العاصمة الإسبانية مشوار الحفاظ على لقب “ذات الأذنين” بنجاح؛ حيث يحمل لقب النسختين الأخيرتين (نهائي ميلانو 2016 ونهائي كارديف 2017)، ويتطلع للكأس القارية الثالثة على التوالي.

في الجهة المقابلة يعيش يوفنتوس أفضل أوقاته هذا الموسم؛ إذ عوّض تعادله في تورينو أمام توتنهام هوتسبير الإنكليزي (2-2) بفوز ثمين في ملعب ويمبلي الشهير بلندن، ليضمن مكاناً بين الـ 8 الكبار في القارة الأوروبية العجوز.
كما وضع فريق “السيدة العجوز” حداً لصدارة نابولي للبطولة الإيطالية؛ بعدما انتزعوا قمة الترتيب، قبل أن يوسّعوا الفارق إلى 4 نقاط كاملة بعد الفوز على أتلانتا بالمباراة المؤجلة من الجولة الـ 26 من “الكالتشيو”.
وعلى الورق يُعد ريال مدريد الأوفر حظاً لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بينما تبدو حظوظ يوفنتوس قوية لإقصاء حامل اللقب؛ لكونه يضم في صفوفه كوكبة من اللاعبين البارزين؛ على غرار أسطورة الحراسة جان لويجي بوفون، والمهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين، ومواطنه ديبالا الملقب بـ “ميسي الجديد”.

مواجهة إنكليزية خالصة
وتبرز مواجهة مانشستر سيتي وليفربول في صدام إنجليزي خالص؛ بعدما تقلّص عدد أندية “البريميرليغ” من 5 في دور الـ 16 إلى اثنين فقط في دور الثمانية.
وتبدو الكفة “تميل نسبياً” لفريق المدرّب الإسباني بيب غوارديولا، في ظل الانسجام الكبير بين عناصره هذا الموسم، حيث بات “السيتزن” على بُعد 9 نقاط فقط من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليكون اللقب الثاني هذا الموسم بعد كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين.
ويضمّ الفريق السماوي كوكبة من اللاعبين البارزين، يتقدّمهم البلجيكي كيفن دي بروين، والإسباني ديفيد سيلفا، والأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والبرازيلي غابرييل خيسوس، ما يؤهله للذهاب بعيداً في “أمجد الكؤوس الأوروبية”، خاصة أن مهمته المحلية قاربت على نهايتها “بنجاح” منقطع النظير.
ورغم أفضليّته “الطفيفة” لن تكون مهمة “السيتزن” سهلة على الإطلاق؛ لكونه يُدرك أنه يواجه نادياً أسقطه بالأربعة، خلال مباراة الفريقين التي جمعت بينهما على ملعب “أنفيلد” هذا الموسم.
وتعلّق جماهير ليفربول آمالها العريضة على المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي نجح في إسقاط غوارديولا في عدة مناسبات، منذ صراعهما الشرس في الدوري الألماني برفقة بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ على الترتيب.
كما تعوّل جماهير “الريدز” على النجم المصري محمد صلاح، الذي برهن للجميع بأنه صفقة ناجحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد قدومه إلى الدوري الإنجليزي من نادي العاصمة الإيطالية روما مقابل 42 مليون يورو، في ظل أهدافه الغزيرة في مختلف المسابقات المحلية والقارية، فضلاً عن حصده سلسلة جوائز فردية على مستوى فريقه ورابطة المحترفين و”البريميرليغ”.

برشلونة أمام “الذئاب”
وطار عشاق برشلونة في جميع أرجاء العالم فرحاً بعدما رأفت بهم القرعة وأوقعتهم أمام “ذئاب” روما، في مواجهة تميل بوضوح لصالح رفاق “البرغوث” الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ساهم بشدة في تأهّل فريقه إلى ربع النهائي بعد إقصاء تشيلسي الإنجليزي، ووصوله إلى هدفه رقم “100” في دوري أبطال أوروبا.
ويُمنّي أنصار “البلوغرانا” النفس بمواصلة المشوار بنجاح في البطولة القارية، خاصة أن المهمة المحلية تسير بثبات نحو الهدف المنشود؛ صدارة “مُريحة” في “الليغا” وتواجد في نهائي “كأس الملك”.
ويواجه المدرب إرنستو فالفيردي “صعوبة” في اختيار تشكيلة فريقه الأوروبية؛ لكونه لا يستطيع الاستعانة بخدمات نجمه البرازيلي الجديد فيليبي كوتينيو، بعد قدومه من صفوف ليفربول في فترة الانتقالات الشتوية المنصرمة، لكن في الوقت نفسه نجح في استعادة تألّق جناحه الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي، الذي قدم أوراق اعتماده أمام تشيلسي في إياب ثمن النهائي، وعوّض شيئاً من رحيل نيمار إلى “حديقة الأمراء”، صيف العام الفائت.
أما روما فقد عوّض سقوطه في أوكرانيا أمام شاختار بهدف مقابل هدفين في لقاء الذهاب بفوز ثمين بهدف دون ردٍّ في لقاء العودة، الذي احتضنه ملعب “الأولمبيكو”، ليتأهل إلى دور الثمانية مستفيداً من قاعدة “احتساب الأهداف خارج الديار”.
أما بايرن ميونيخ الألماني، الذي تخطّى بسهولة شديدة عقبة بيشكتاش التركي في دور الـ 16، فوجد نفسه أمام اختبار “في المتناول”؛ إذ سيواجه إشبيلية الإسباني الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي “المثير للجدل” جوزيه مورينيو.
وعلى الأرجح لن يجد العملاق البافاري صعوبة في إقصاء “الأندلسيين” وبلوغ “المربع الذهبي”؛ حيث يُعوّل على هدّافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والتشيلي أرتورو فيدال، والإسباني تياغو ألكانتارا، والكولومبي خاميس رودريغيز، و”رباعي” المنتخب الألماني ماتس هوميلز، وجيروم بواتينغ، وتوماس مولر، والحارس المتألق مانويل نوير.
في الجهة المقابلة يتطلّع فريق المدرّب الإيطالي مونتيلا لمواصلة “المغامرة” بنجاح بعد الإطاحة بـ “الشياطين الحُمر”، وزيادة المعنويات، لكن عليه أن يقدم مواجهتين “مثاليتين” بلا أخطاء، لطرد “البافاري” خارج “ذات الأذنين”.
وتبقى المفاجآت واردة في دوري أبطال أوروبا، التي تحسمها “التفاصيل الصغيرة”، فضلاً عن وجود “الحظ” أحياناً إلى جانب البطل من أجل مواصلة طريقه نحو اللقب القاري.