Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر April 12, 2020
A A A
“نيويورك تايمز”: اتفاق موسكو – الرياض أنقذ قطاع النفط الأميركي من الأسوأ

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اتفاق روسيا والسعودية على خفض الإنتاج سمح لصناعة النفط الأميركية بتجنب المزيد من الأضرار الجسيمة.

وقالت في مقال نشرته بنسختها الإلكترونية: “ربما تكون صناعة النفط الأميركية قد نجحت في تجنب وضع خطير. روسيا والمملكة العربية السعودية، اللتان كانتا تأملان قبل شهر واحد فقط في إضعاف منتجي النفط الأميركيين، تراجعتا عن التهديدات بتوجيه كميات إضافية من مواد الطاقة إلى السوق المشبعة بالفعل. واعترفتا بذلك بأن هذه اللعبة تضر بهما، وبدلا من ذلك أعلنتا عن اتفاق مبدئي لخفض الإنتاج”.

وأضافت: “سيتيح هذا التغيير بالطبع للشركات الأميركية تقليل الإنتاج تدريجيا وفقا لشروطها الخاصة دون تعليمات من السلطات أو المنظمين في وقت تستثمر فيه أقل في البحث عن الاحتياطات وتطويرها”.

ونقلت الصحيفة عن، إيمي مايرز جافي، من المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية قوله “صناعة النفط الأميركية نجت من أسوأ مسار للأحداث”.

وأضاف المحلل من منظمة الأبحاث “حالات الإفلاس ستتبع على أي حال، ولكن الآن لا يمكنك أن تخاف من تدمير صناعة بأكملها، لأن أسوأ جزء من حرب الأسعار صار خلفنا”.

ويقول التقرير “كما يتوقع المحللون، فإن أسعار النفط، التي تجاوزت قبل ست سنوات فقط عتبة الـ 100 دولار للبرميل، ستكون أقل من 40 دولارا في المستقبل المنظور”. وفي الوقت نفسه، تؤكد الصحيفة أنه “صار من الممكن على ما يبدو تجنب” انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 10 دولارات للبرميل.

ويشير المقال أيضا إلى أن “شركات النفط الأميركية تقوم بالفعل بإلغاء آلاف الوظائف، وتوقف العمل في الآبار القديمة وتفكك الحفارات ومعدات التكسير، والاستعداد لأسوأ ركود في ذكرى أكثر من جيل”.

وتؤكد الصحيفة أن “الولايات المنتجة للنفط، بما في ذلك تكساس وأوكلاهوما ونورث داكوتا، تستعد للحد بشكل خطير من عدد الوظائف وخفض الإيرادات الضريبية”.

وتعتبر “نيويورك تايمز” أن انخفاض الطلب العالمي على النفط يمكن أن يؤدي إلى أن صادرات الطاقة الأميركية “قد تختفي تماما”. فوفقا للتقديرات التي نشرتها، سيتم استيعاب العديد من منتجي النفط الصغار في الولايات المتحدة من قبل أكبر الشركات في ضوء انخفاض الأسعار.