Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 4, 2018
A A A
نيمار «العائد» يقود البرازيل إلى الفوز على كرواتيا
الكاتب: أ ف ب

كلل نجم المنتخب البرازيلي نيمار عودته الى الملاعب بعد غيابه 3 أشهر بسبب الاصابة بتسجيله هدفا رائعا في مرمى كرواتيا (2-0) في المباراة الدولية الودية الاحد على ملعب أنفيلد رود في ليفربول استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا.

ومنح نيمار التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 69 بعد 24 دقيقة من دخوله مكان باولينيو مطلع الشوط الثاني، عندما تلقى كرة من فيليبي كوتينيو فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافعين سيمي فرساليكو ودويي كاليتا كار قبل ان يسددها قوية بيمناه في سقف المرمى، ثم أضاف مهاجم ليفربول فيرمينو الهدف الثاني بطريقة أروع عندما تلقى كرة عرضية من كاسيميرو داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره ولعبها ساقطة فوق حارس مرمى موناكو الفرنسي دانيال سوباسيتش (90+3). ولم يلعب نيمار الذي دخل مكان فرناندينيو (46)، منذ تعرضه الى اصابة بكسر في قدمه في مباراة فريقه سان جرمان ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي في 25 شباط اضطرته الى الخضوع الى عملية جراحية، لكنه عاود التدريب قبل حوالي اسبوعين في معسكر منتخب البرازيل استعدادا لكأس العالم.

وتخوض البرازيل مباراة ودية اخرى امام النمسا في العاشر من حزيران الحالي، قبل بدء مشوارها في العرس العالمي ضمن المجموعة الخامسة الى جانب منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا. في المقابل، تلعب كرواتيا وديا مع السنغال في الثامن من الشهر الحالي، قبل بدء مشوارها في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة الى جانب نيجيريا والارجنتين وايسلندا.

وشهدت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين وعلى الرغم من طابعها الودي كانت هناك بعض التدخلات القوية كاد يذهب ضحيتها قطب دفاع البرازيل تياغو سيلفا اثر تدخل قوي على ركبته من المهاجم اندري كراماريتش (13)، ولاعب وسطه فيليبي كوتينيو اثر تدخل قوي من زميله في برشلونة الاسباني ايفان راكيتيتش (78). وحاول المنتخب البرازيلي فرض افضليته في البداية معتمدا على مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي غابريال جيزوس الذي منحه المدرب شارة القائد في اطار مبدأ مداورتها بين اللاعبين، بيد ان الكروات كانوا اكثر تنظيما في ارضية الملعب والاكثر خطورة في الهجمات المرتدة. وكاد مدافع ليفربول الانكليزي ديان لوفرن يمنح التقدم لكرواتيا بضربة رأسية اثر ركلة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الايمن (12)، ثم سدد كراماريتش كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها اليسون على دفعتين (15). وانقذ اليسون مرماه من هدف محقق بابعاده رأسية انتي ريبيتش من مسافة قريبة (59).

ومنح دخول نيمار انتعاشة في خط هجوم البرازيل التي هددت مرمى كرواتيا في اكثر من فرصة الى ان نجح نيمار في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة اثر هجمة منسقة قادها نجم تشلسي الانكليزي ويليان ومنه الى كوتينيو اذي هيأها لنيمار داخل المنطقة فتلاعب بمدافعين وسددها بيمناه داخل المرمى. وهذا الهدف الـ54 لنيمار مع منتخب بلاده وبات على بعد هدف واحد من روماريو ثالث افضل الهدافين في تاريخ المنتخب البرازيلي خلف بيليه (77) ورونالدو (62). وجرب نيمار حظه من تسديدة من ركلة حرة من خارج المنطقة من دون ان ينجح في التعزيز، قبل ان يفعلها مهاجم ليفربول فيرمينو اثر تلقيه كرة عرضية من لاعب وسط ريال مدريد كاسيميرو فهيأها على صدره داخل المنطقة ولعبها ساقطة فوق سوباسيتش (90+3).

نجم البرازيل نيمار يحتفل مع زميله فيرمينو بهدفيهما في مرمى كرواتيا (أ ف ب)
*

مباريات ودية

* لم تكن عودة حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير الى الملاعب للمرة الأولى منذ أيلول الماضي بسبب كسر في القدم، موفقة إذ مني المنتخب الألماني بهزيمة هي الأولى أمام جاره ومضيفه النمسوي منذ 32 عاما بنتيجة 1-3، وذلك في مباراة ودية السبت ضمن تحضيرات المانشافت لمونديال 2018. وتعثرت المباراة من البداية، إذ تأخرت ساعة و40 دقيقة عن موعدها بسبب الأمطار التي أغرقت ملعب «فورثرسيشتدايون» في كلاغنفورت. وتقدم أبطال العالم منذ الدقيقة 11 بهدف لمسعود أوزيل. وبقيت النتيحة على حالها بالنسبة لمنتخب المدرب يواكيم لوف الذي غاب عنه نجومه توماس مولر وماتس هوميلس وطوني كروس، بينما بقي جيروم بواتنغ على مقاعد البدلاء، حتى نهاية الشوط الأول. لكن أصحاب الأرض قلبوا الطاولة في الشوط الثاني بهدفي مارتن هينتيريغر (53) وأليساندرو شوبف (69)، وحققوا فوزهم الأول على جيرانهم منذ تشرين الأول 1986 (4-1). وارتدت المباراة أهمية بالغة لنوير، لأن لوف أعلن أنه سيتخذ قراره بشأن ابقائه في التشكيلة الرسمية لنهائيات مونديال روسيا والتي يتوقع ان يعلنها الأحد، بناء على أدائه في هذا اللقاء. ولا يتحمل حارس بايرن مسؤولية الهدفين بل قدم أداء جيدا وأنقذ منتخبه من فرص عدة في ظل تقهقر الدفاع في الشوط الثاني من اللقاء. وفي حال بقي ضمن التشكيلة النهائية لمونديال روسيا، سيحظى نوير بفرصة خوض مباراة تحضيرية أخرى قبل بدء البطولة، وذلك في 8 حزيران ضد السعودية في ليفركوزن. وفي التشكيلة التي بدأ فيها لوف مباراة السبت، حصل هداف فرايبرغ نيلز بيترسن الذي كان استدعاؤه الى التشكيلة الأولية المكونة من 27 لاعبا بمثابة المفاجأة، على فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب للمرة الأولى على الرغم من أنه في التاسعة والعشرين من عمره، لكنه لم يقدم الكثير. وفي حال قرر لوف التخلي عنه، فلن يشكل ذلك مفاجأة لأن الجمهور الألماني أصبح على علم باللاعبين الأربعة الذين سيقصيهم لوف، على الرغم من نفي مدير المنتخب اوليفر بيرهوف، وذلك استنادا الى الملصق «الهفوة» الذي نشره الاتحاد الالماني للعبة على موقعه للاعبي المنتخب. واستثنيت من تشكيلة الـ 27 لاعبا، أسماء بيترسن والحارس كيفن تراب والمدافع جوناثان تاه ولاعب الوسط سيباستيان رودي.

* انتهت المواجهة الودية بين بلجيكا وضيفتها البرتغال بطلة أوروبا اللتين تعتبران من المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في مونديال روسيا 2018، بالتعادل السلبي السبت في بروكسل. وخاضت البرتغال مباراتها الودية الثانية تواليا من دون نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو الذي غاب عن لقاء الاثنين ضد تونس (2-2) بسبب انشغاله قبلها بثلاثة ايام بنهائي دوري ابطال اوروبا حيث توج مع فريقه ريال مدريد باللقب للموسم الثالث تواليا. ولم يظهر أبطال أوروبا بمستوى مقنع منذ انتهاء تصفيات مونديال روسيا، إذ فشلوا في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة تواليا (خسروا امام هولندا 0-3 وتعادلوا مع تونس وبلجيكا)، وحققوا فوزا وحيدا على مصر (2-1) في مبارياتهم الخمس الأخيرة.

* حقق منتخب المكسيك فوزا صعبا على نظيره الاسكتلندي 1-0 الاحد على ملعب الازتيك في مكسيكو. وسيطر لاعبو المنتخب المكسيكي الذي تعادل سلبا مع ويلز في 28 ايار في تجربته الاولى، على اللقاء، وصنعوا فرصا عديدة. واستغل جيوفاني دوس سانتوس واحدة من تلك الفرص الكثيرة وسجل الهدف الوحيد (13). وتخوض المكسيك مباراتها الاستعدادية الاخيرة ضد الدنمارك في 9 حزيران في بروندبي قبل الانتقال الى روسيا.

* تعادل المنتخب السويدي مع ضيفه الدنماركي 0-0 السبت في سولنا، وذلك في لقاء ودي.