Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر May 18, 2017
A A A
نوير قائداً لبايرن
الكاتب: موقع D W

نوير قائداً لبايرن.. اعتراضات على تولي حارس المرمى القيادة!
*

رغم أن الأمر لم يعلن رسميا إلى الآن، أصبح مانويل نوير خليفة لفيليب لام في قيادة بايرن، حسب وسائل إعلام. إنه أمر منطقي رغم وجود آخرين يمكنهم القيام بالمهمة. لكن اختيار نوير يواجه أيضا تحفظات من قبل قادة قدامى للبافاري.

اختيار ليس مفاجأة، لكنه حتى الآن يشبه “سراً معلناً”، مانويل نوير (31 عاما) سيصبح بداية من الموسم القادم، قائداً لبايرن ميونيخ، خلفا لفيليب لام (33 عاما)، حسب ما أفاد موقع “بيلد” الألماني. لينضم نوير إلى سلسلة من القادة العظام للبافاري من أمثال بكنباور وسيب ماير، ورومينيغه وماتيوس وأوليفر كان.

فيليب لام نفسه كان قد ذكر قبل أيام قليلة أن خليفته سيأتي من دائرة “مجلس الفريق”، الذي يعد نوير أحد أعضائه. أما المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فصرح الأسبوع الماضي أن الفريق وليس المدرب هو من يختار القائد، والآن “فعلها (البافاري) وقرر اختيار نوير قائدا، لكن لا أحد يعرف متى سيتم الإعلان الرسمي عن ذلك”، يقول موقع “بيلد|. وهل سيكون ذلك الإعلان مع انطلاق مرحلة الاستعداد للموسم المقبل في الأسبوع الأول من تموز؟ يتساءل الموقع الألماني.

اختيار منطقي رغم التخمينات
نوير كان أقرب المرشحين لخلافة لام فهو نائبه، وقائد منتخب ألمانيا “المانشافت” منذ اعتزال باستيان شفاينشتايغر دوليا، العام الماضي. ويقول لوتار ماتيوس عميد لاعبي العالم السابق إن “مانويل نوير خليفة نفيس لفيليب لام. فلديه كاريزما ويتمتع بحضور جيد ورأي واضح.”
أما فيليب لام نفسه فكرر مرارا أنه يرى أن خليفته هو نوير أو مولر وأكد مؤخرا حسب ما نقل موقع “تي زد” الألماني “لقد نبهت في بعض المقابلات إلى أنه بالنسبة لي فإن مانو (مانويل) وتوماس هما الخليفتان الطبيعيان لي.” وأضاف لام “إنهما بالفعل القائد الثاني والثالث للفريق. لديهما مسيرة تشبه مسيرتي، ويحملان نادي بايرن في قلبيهما ولديهما شخصية اللاعب القائد تماماً.”
وكانت هناك تخمينات لفترة طويلة بين جماهير بايرن ميونيخ حول خليفة لام في القيادة، وهل سيكون نوير أم مولر، كما كان هناك أيضا الحديث عن ماتس هوميلس وجيروم بواتينغ. وفي المقابل كانت المسألة واضحة بالنسبة للنادي: نوير هو القائد. ويقول ماتيوس “مرشحان آخران هما توماس مولر وجيروم بواتينغ، لم يعودا متجذرين في الفريق على عكس ما كانا مثلا قبل عام.”

اعتراضات على قيادة حارس المرمى
ورغم شبه الإجماع على نوير هناك أصوات تنتقد اختياره قائدا للفريق. فمثلا بول برايتنر القائد السابق لبايرن يرى أن وجود نوير في مركز حراسة المرمى يمثل مشكلة وقال: “بالنسبة لي نوير، وبفارق كبير، هو أفضل حارس مرمى في العالم. وبصرف النظر عن ذلك ينبغي ألا يكون أي حارس قائدا في أي فريق كان.” فالقائد، من وجهة نظر برايتنر، يجب ألا يكون محصورا في منطقة الجزاء وإنما “يكون لاعب ميدان يمكن أن يساعد زملاءه في الملعب. في كل وقت.. ويمكنني أن أمرر له الكرة في حالة تعقد الأمور.”
قائد بايرن السابق توماس هيلمر له رأي يماثل برايتنر “مسألة التواصل مع الحكام وحدها، الأفضل للقيام بها هو لاعب ميدان”، يقول هيلمار حسب ما نقل “تي زد” ويضيف “ومن هنا فأنا أميل إلى ماتس هوميلس.”

%d9%86%d9%88%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d9%86

نوير حارس مختلف
لكن نوير لن يكون أول حارس يرتدي شارة القائد في بايرن فقد سبقه إلى ذلك العملاق سيب ماير ورايموند أومان وكذلك الحارس “التيتان” (الجبار) أوليفر كان، الذي حمل الشارة لمدة ستة أعوام من 2002 حتى 2008.
وفي عالمنا العربي مثلاً كان العملاق المغربي بادو الزكي خير مثال على الحارس القائد، الذي يوجه زملاءه ويرجع إليه اللاعبون الكرة في حالة الخطر ويتحكم في إيقاع الفريق ويتدخل مع الجميع عند حدوث مشكلة. وقاد الزكي منتخب المغرب في مرحلة من أهم مراحل تألق الفريق.
وبالنسبة لمانويل نوير فإنه “لاعب ميدان تقريبا”، حسب ما قال المدرب كلاوس أوغنتالر. فنوير أضاف إلى حراسة المرمى مهمات جديدة كالخروج من منطقة الجزاء لتغطية زملائه والقيام بمهام المدافع، وقد نجح فيها خصوصا خلال كأس العام 2014، التي فازت بها ألمانيا، وينجح فيها أيضا مع بايرن على مستوى بطولات الأندية.

يذكر أن انتقال مانويل نوير إلى بايرن ميونيخ عام 2011 لم يكن مفروشا بالورود، فقد كان هناك اعتراض من جماهير الفريقين. بعض جماهير بايرن مثلا كانت ترفع في المدرجات يافطات رافضة وجوده في ميونيخ. ووصل الرفض بأحد مشجعي شالكه أن صفعه على وجه في غفلة منه في احتفالات فريق شالكه بالحصول على كأس ألمانيا عام 2011. ومنذ انتقاله لبايرن فاز نوير مع الفريق بخمسة ألقاب في الدوري، وثلاثة ألقاب بكأس ألمانيا ولقب بدوري أبطال أوروبا عام 2013، وهو العام، الذي حقق فيه الفريق الثلاثية، لأول وآخر مرة حتى الآن.