في اهدن التي يحبها حد العشق وفي مبنى كبراها الاثري وقع الشاعر نهيد الدرجاني ديوانه الاول “أنا بريء من دم هذا الشعر” سافكا قصائده على مذبح الاحباء الذين توافدوا للمشاركة، فحضر ممثل النائب طوني فرنجيه المحامي جو فرنجيه، كما حضر رئيس بلدية زغرتا اهدن السيد انطونيو فرنجيه، المهندس زياد مكاري الى حشد من الفعاليات والشعراء والادباء والاعلاميين والمهتمين وعائلة الشاعر واصدقائه. .
حفل التوقيع الذي اقيم بدعوة من دار النهضة العربية وبرعاية البيت الزغرتاوي الذي تحدثت باسمه الدكتورة سعيدة العم فاثنت على عمق وتمايز شعر الدرجاني.
كما كانت كلمة للشاعر الدكتور فوزي يمين الذي قال: “بعد تجربة قديمة، ومريرة ربما مع الشعر على أنه استحالة، اقتنع اخيراً نهيد درجاني بان يطبع. واختار لباكورته، عن قصد او غير قصد، عنواناً غير بريء “أنا بريء من دم هذا الشعر”، مواربة منه للقول بأن هذه البراءة، في وجهها الآخر الخفي، ما هي إلا اتهام صريح بارتكابه جريمة من الدرجة الأولى وعن سابق تصور وتصميم. فهو متورط في الشعر حتى أذنيه، وآثار قتله واضحة على يديه وفي عينيه، منذ كان يافعاً يساعد والده القصّاب في ملحمته الصغيرة، يرفع شاة الكلمات بجنزير حام ويسلخ جلدها الطري باعصاب باردة. من يومها والدم ينقط بلا توقف على طول صفحاته وسنواته”.
بعد ذلك، شكر الدرجاني رئيس البيت الزغرتاوي انطونيو يمين على رعايته ودار النهضة على طباعة كتابه وصديقه فوزي يمين على كلمته وتحريضه مع صديقه الاخر سميح زعتر على النشر.
ثم قرأ بعض القصائد الجديدة غير المنشورة.
ديوان نهيد الدرجاني لم يعتمد الاهداء الرسمي الذي تعودنا ان نراه في الصفحات الاولى للكتب، ولكن ضمنه عنوانين “الى الشقراء” و “كيلا يضجر ابي” وقصائد جريئة في العشق والحب والرغبة والشهوة، فعسى ان يستمر نهيد في ضخ الورم الخبيث في نخاع الكلمات لانه كما يقول في الشعر يحيا وفي الشعر يموت فنحيا نحن على وقع كلمات ليست كالكلمات.