Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 16, 2019
A A A
نقيب محامي الشمال استقبل لجنة تطبيق الاصول امام المحاكم

استقبل نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وفدا من لجنة تطبيق وتطوير الاصول امام القضاء، ضم رئيس هيئة الإشراف على الإنتخابات النيابية نديم عبد الملك، وزياد حمادي، شارل عيروط، إلياس كسبار، جهاد سبيتي، خليل نادر، ألكسندر صقر، نديم حمادي، فواز كبارة، أسعد موراني، وذلك بحضور مفوض قصر العدل بلال هرموش، في دار النقابة في طرابلس.

وكانت كلمة ترحيبية من النقيب المراد قال فيها: “نقابة المحامين في طرابلس تتشرف اليوم بزيارتكم، لقيمتكم العلمية والتشريعية، وخبراتكم التي يمكن أن نستفيد منها، فأهلا وسهلا بكم في نقابتكم التي نعتز بتاريخها العريق كما نقابة بيروت، فالتاريخ يشهد منذ عام 1919، على عظمة نقابتينا واهميتهما، ويؤكد أن هنالك أناسا أوفياء وأكفاء مروا على النقابتين واعطوا كل ما لديهم، وما وجودنا اليوم هنا الا تأكيد على هذا العمل التراكمي خلال المئة عام”.

وتابع: “أعتز اليوم كإبن للقانون بتاريخ لبنان القانوني العريق، الذي بلغ عامه المئة، فقد أعطى هذا التراكم قوة ومناعة قانونية للبنان، حيث إستطاع تثبيت هويته القانونية ووجوده الحقوقي القوي، وأنتم من الأخيار الذين أعطوا عزا للمسيرة المهنية القضائية القانونية، ومن الحكماء والحرصاء على هذه المسيرة القضائية بشقيها القضائي والمهني، ونحن نعتز بكم كأبناء لهذه البيئة، ومهما ضربت العواصف بلبنان تبقى أهميته موجودة فيه وهذا ليس نوعا من المدح، بل توصيف حقيقي، فأهمية لبنان تكمن بقيمته القانونية وبالعدالة التي تنتدبها اليوم بعض الندوب، فصورة العدالة يجب أن تبقى واضحة وهادفة ولماعة ولماحة”.

وأضاف المراد: “تاريخ نقابة المحامين في طرابلس عظيم ومتراكم، ومسار العمل النقابي يحتاج كغيره من المؤسسات الى دفع جديد، ونقابتنا تسعى الى تجديد وتطوير نفسها، فالمحاماة بدأت بالإنتقال فعلا الى مرحلة جديدة متطورة، ولا نزال بعيدين نسبيا عن مواكبة هذا التطور، وهذا ما يدفعنا للتساؤل: هل نحن ذاهبون فعلا نحو مكننة العمل القضائي في لبنان، وهل نحن فعلا جاهزون ومهيأون للذهاب في هذا المسار؟ فنحن بحاجة الى التواصل والتطور، فاليوم مثلا هنالك مجال الحقول البترولية، ولا يجوز أن يكون المحامين غرباء عن هذا الحقل الجديد والمتطور، لذلك سوف نعمل على تحضير الزملاء المحامين لهذا الموضوع وغيره بالخبرة، والمعرفة، وسوف نقوم بعمل العديد من ورشات العمل والمحاضرات والندوات لنعد للمحامي الشمالي هيبته”.

وعن موضوع إعتكاف القضاة قال المراد: “نحن لا يمكن الا ان نكون الى جانب القضاء في جميع مطالبه، ونحن مؤمنون بالتاريخ العريق لجناحي العدالة، فالقضاء والمحاماة يشكلان حالة تكاملية للعدالة، إضافة الى الأمن، وهو جزء لا يتجزأ من منظومة العدالة، ولكن هناك ثقافة جديدة اليوم غربية عند بعض القضاة، فكان يمكن المطالبة بالحقوق بطريقة تصاعدية، وليس الإعتكاف فورا والوقوف عند هذه الحالة، والبعض فهم كلامنا بطريقة خاطئة، فتحفظنا كان ولازال على الوسيلة المتبعة، التي لم تكن ناجحة، والتي أعطت صورة محزنة للعدالة، كما ألحقت الضرر بمصالح الناس والمحامين على حد سواء”.