Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر December 27, 2018
A A A
نقيبا الصحافة والمحررين يتضامنان مع كارلوس غصن

عقد في دار نقابة الصحافة مؤتمر صحافي بدعوة من نقيب الصحافة عوني الكعكي لدعم كارلوس غصن في حضور نقيب المحررين جوزف قصيفي ومنسق اللجنة عماد عجمي.
وقال الكعكي: “كارلوس غصن لبناني هاجر الى البرازيل مع والده، كما هاجر الملايين من اللبنانيين، الى اميركا الجنوبية. اذ يبلغ عدد اللبنانيين في البرازيل اليوم ما بين 6 و8 ملايين، وتقول المعلومات ان عدد اللبنانيين الذين يعيشون في المهجر أصبح يفوق الـ 15 مليونا اي 3 اضعاف عدد سكان لبنان”.

اضاف: “الهجرة من لبنان بدأت منذ عام 1800، وسببها الحقيقي اقتصادي. اذ ان لبنان لا توجد فيه موارد تكفي سكانه، لذلك لا حل من اجل لقمة العيش الا الهجرة الى بلاد العالم. لذلك انتشر اللبنانيون في جميع انحاء العالم. طبعا، الهجرة كانت الى اميركا وافريقيا، وقد حقق فيهما اللبنانيون المهاجرون انجازات كبيرة واصبحوا من أهم الجاليات في العالم وتبوأوا أعلى المراكز”.

وقال: “نعود الى ان السيد كارلوس غصن كان من انجح رجال الاعمال في العالم حيث استطاع ان يتسلم شركة “نيسان” للسيارات وكانت تعاني من عجز 20 مليار دولار، نعم العجز في اهم شركة انتاج سيارات يابانية خسائرها 20 مليارا كلام خطير ويصعب تصديقه. تسلم هذه الشركة واستطاع خلال فترة زمنية قصيرة ان يجعلها تتربع على رأس لائحة شركات السيارات الاكثر مبيعا في العالم.. فمن كل عشر سيارات هناك سيارة تابعة لتحالف الشركات الذي يترأسه كارلوس غصن.. فهل يدفع اليوم هذا العملاق الاقتصادي ثمن نجاحاته…؟!

اضاف: “نحن اليوم، في وقفتنا دعما لكارلوس غصن لا يمكننا الا الاشادة بالنجاحات التي حققتها اليابان والشعب الياباني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، انما نطلب الاسراع في تقديم كارلوس غصن للمحاكمة لتأكدنا من براءته كما أفادنا محاموه”.

وأشار الى ان “كارلوس غصن لم يكتف بنجاحه في رفع شركة “نيسان” للسيارات من الحضيض الذي كانت غارقة فيه على مدى سبع سنوات، اذ بعدما رفعها استطاع ان يجمع بين الصناعة اليابانية والصناعة الفرنسية حيث تمت صفقة شراكة بين “نيسان” وبين “رينو”. كذلك استطاع ان يجمع الى “نيسان” و”رينو” شركة ميتسوبيشي في تحالف اقتصادي. وهكذا بين ليلة وضحاها اصبح حاكم اكبر شركة انتاج سيارات في اليابان وفرنسا وهذا طبعا ثمنه غال”.

وقال: “من هنا اصبحت محاربة هذا البطل ضرورية، اذ انه أخذ يهدد معظم الشركات الاميركية التي كانت تنتج اهم سيارات في العالم بينما اليوم اصبحت في المرتبة الثالثة. الاولى الالمانية والثانية اليابانية والثالثة الاميركية.

وختم، مشيرا الى ان منسق اللجنة المركزية لدعم كارلوس الدكتور عماد عجمي قدم خصيصا من اليابان ونسقنا معه منذ اليوم الاول لتنظيم الدعم”.

ثم تحدث نقيب المحررين، فقال: “ان نجتمع للتضامن مع كارلوس غصن هو بديهيات ما يقدم عليه لبنان تجاه هذه الشخصية الفذة التي فرضت ايقاعها على اقتصادات دول صناعية كبرى، لجأت اليه لاستنقاذ قطاعات كانت مهددة بالافلاس والاقفال، وصارت بفضل الخطط التي رسمها، مما حباه الله من عبقرية وقدرة على الابتكار، ونظرة مستقبلية، قطاعات منتجة تدر أرباحا وافرة، وتوظف عشرات الالاف، هذه حقيقة لا تنكرها اليابان، ولا فرنسا، وهما كانا الاكثر انتفاعا من مبادرات هذا اللبناني الكسرواني المنبت والجذور الذي اقتحم الحياة بايمان وعلم، محققا الانجازات التي تؤرخ، لدى الحديث عن رجال حققوا جليل الاعمال، وتركوا بصماتهم في اكثر الملفات تعقيدا، خصوصا في ما يتصل بشركات عالمية متعددة الجنسيات، أقالها من عثارها وجعلها الاكثر تقدما وغنى بين نظيراتها. وان مثال “رينو” و”نيسان” لا يبرح الذاكرة، وسيبقى حاضرا، على الرغم من محاولة تشويه وجه غصن. فكيف يصبح هذا الرجل، النموذج، الذي ألفت عنه الكتب، وتصدر صفحات الجرائد والمجلات العالمية، وتلك المتخصصة بوصفه “الظاهرة”، “الاكثر تميزا” في الالفية الثالثة، نزيل السجن، تحوطه الشكوك والاتهامات ويحاكم قبل ان ينتهي التحقيق معه”.

أضاف قصيفي: “نحن لا نتدخل في عمل القضاء، لكن الملابسات التي رافقت قضية توقيف كارلوس غصن وواكبتها، والخلفيات التي شاعت عن أسبابها تجعلنا نؤكد ان الملف يجب الا يخرج عن مساره القضائي، وألا يتأثر باعتبارات دولية واقليمية وضغوط، قيل انها وراء ادخاله السجن بهذه الطريقة غير اللائقة، والبعيدة كل البعد عن احترام كرامة الانسان وحقوقه، وكأن في الامر ما هو أبعد من تهرب ضرييبي. لماذا، اذا صح الكلام، تأخر اكتشافه من قبل الذين يتخذونه ذريعة للايقاع به. على ان الطريقة التي عومل بها غصن والتي لا تليق بشخص طالما اعترفت طوكيو بفضله على قطاعها الصناعي، تؤكد مخاوفنا من وجود أجندات ملتبسة، وتبرز مطالبتنا بتحقيق شفاف ومعاملته بما يليق بمكانته ومقامه واطلاق سراحه الى ان تعلن النتائج النهائية لهذا التحقيق”.

وأكد ان “كارلوس غصن قيمة لبنانية بقامة دولية، يستحق ان نتضامن معه، فهذا أبسط ما يمكن ان يقدمه اللبنانيون لهذا الشخص المبدع الذي ينتمي الى دوحة القداسة”.