لا جديد على مستوى الاستحقاق الرئاسي ويبدو ان الملف سيبقى في الثلاجة حتى عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان منتصف الشهر المقبل باستثناء بعض الحرطقات الاعلامية التي يعيش مطلقوها حالة انفصام في التحليل السياسي بحيث يقولون الشيء وعكسه في الوقت نفسه.
ما صحة الخلافات بين اعضاء اللجنة الخماسية وهل فشلت المبادرة الفرنسية وماذا عن السعودية وهل بالفعل تضع فيتو على اسم رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ام الامر محض اشاعة؟.
اسئلة وتساؤلات حملناها الى المحلل السياسي نضال السبع الذي كان نفى امس عبر حسابه على منصة “X” ما تم تداوله
عن ان سليمان فرنجيه ينوى الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح قائد الجيش جوزيف عون، مؤكداً ان فرنجيه ثابت ومستمر بترشيحه، وقرار الانسحاب غير وارد على الاطلاق.
وفي دردشة مع موقع المرده يؤكد السبع انه باعتقاده الشخصي سنستمر بفترة طويلة من الفراغ الرئاسي لان الاجواء الدولية والاقليمية لا توحي بان هناك توافقاً للذهاب نحو انتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً ان الاشهر الثلاثة المقبلة ستشهد ضغوطاً كبيرة من المجتمع الدولي كما ان الوضع الداخلي اللبناني يبدو انه لن يكون سليماً.
وحول مهمة لودريان وخلافات اللجنة الخماسية لفت السبع الى ان الامر الاكيد ان هناك خلافات عميقة في اللجنة الخماسية وهذا ما عبر عنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي قال ان الخماسية باتت رباعية.
ولفت السبع الى ان هناك بعض الاطراف التي تستهدف الدور الفرنسي، وان الجانب الفرنسي الذي حمل هذه المبادرة وهذا الترشيح يبدو انه تعرض الى هجوم من قبل بعض الدول بالاضافة ايضا الى بعض المعرقلين من الجانب اللبناني، فالجانب الفرنسي والوزير لودريان قال التالي في اخر زيارة له انه علينا الذهاب نحو الحوار وقال ايضاً ان جلسة ١٤ حزيران لم تنتج رئيساً وان الاستمرار بهذه المعادلة سيؤدي الى الاستمرار بالفراغ وعليه لا بد من تلبية دعوة الرئيس بري للذهاب الحوار ووجه رسالتين الاولى لقوى ١٤ اذار بان يذهبوا الى الحوار من دون شروط مسبقة، والثانية لقوى ٨ اذار بان يذهبوا الى الحوار من دون اسماء او ترشيحات مسبقة.
ولفت السبع الى ان الهم الفرنسي انجاح موضوع الحوار ولكن في ظل الخلافات التي تعضف باللجنة الخماسية هناك العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الخماسية على الدفع نحو الحوار وانجاح هذا الحوار.
ويضيف انه وبحسب المعلومات فان لودريان سيعود في ١٥ تشرين الاول وسيستعرض مواقف القوى والاحزاب اللبنانية بعد الاسئلة التي وجهها، كما انه ايضا سيستعرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري المواقف وما جرى خلال اجتماع باللجنة الخماسية في نيويورك وسيشارك بالحوار.
ورأى السبع ان لودريان سيشارك في الحوار انما الجانب الفرنسي لا يرغب ان يكون مشرفاً على الحوار بحيث سيشارك لودريان من دون رعاية مؤتمر الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري.
وعن مدى مصداقية الكلام حول ان المملكلة العربية السعودية تضع فيتو على اسم فرنجيه يوضح السبع في حديثه الى موقع المرده انه بالنسبة الى الجانب السعودي فحتى هذه اللحظة وبالرغم كل ما يقال في الاعلام الا ان الجانب السعودي وفي خلال لقاءاته الديبلوماسية لم يعلن انه ضد سليمان فرنجيه وانه يقف ضد هذا الترشيح، “وبالعكس المملكة العربية السعودية باعتقادي تقدمت خطوة باتجاه سليمان فرنجيه حين ابلغت الجانب الفرنسي ان لا فيتو على فرنجيه ولكن ايضاً هي لا تدعم فرنجيه ولا تدعم اي مرشح غيره فهي لا تدعم قائد الجيش جوزيف عون ولم تدعم جهاد ازعور او ميشال معوض ولا حتى فرنجيه.