قد تكون مرحلة فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية من أصعب الفترات التي تمرّ على الأم والجنين معاً، حيث أن الطفل يشعر بإنسلاخ شديد عن والدته، ما يجعله بحالة من العصبية الزائدة والبكاء الدائم، التي قد تصل الى حدّ الإنقطاع عن تناول الطعام لفترات محددة. وهنا نشير الى أنه ليس هناك توقيت محدد للفطام، حيث أن هذا القرار يتغيّر من حالة الى أخرى، إلا أن الفترة المثالية لذلك قد تكون عندما يبلغ صغيركِ العام الأول من عمره. ولتسهيل عملية الفطام، إليكِ بعض الطرق والنصائح الفعّالة التي نعرضها لكِ تباعاً، والتي يجب إعتمادها في هذه المرحلة.
الفطام التدريجي هو الخيار الأمثل
لا تلجأي الى التوّقف عن الرضاعة بشكل مفاجئ، وذلك لكي لا تتعرّضي لإحتقان الثدي وبالتالي معاناتكِ من الالتهابات المؤلمة، فضلاً عن الأضرار النفسية التي سوف تطال طفلكِ نتيجة هذا القرار. بل إحرصي على تقليل عدد مرّات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم من خلال التخفيف تدريجياً من الوقت المخصص للرضاعة، وفي حال إحساس الطفل بالجوع، قدّمي له بعض الوجبات اللذيذة والمغذيّة مثل الأرز والخضار المسلوقة والمهروسة.
حضرّي طعام طفلكِ بحرص
إعلمي أن اللجوء الى التنويع الدائم في أطعمة طفلكِ هو أمر أساسي في هذه المرحلة، كذلك إصنعي بعض الأشكال الجميلة في الأطباق، ما يساهم في تشجيع الطفل على تناول الطعام من جهة، مقابل نسيان الرضاعة الطبيعية لبعض الوقت من ناحية أخرى.
لا تترددي بتشتيت إهتمام طفلكِ عن الرضاعة
لتشتيت إنتباه الطفل عن الرضاعة الطبيعية، إختاري بعض الألعاب والهدايا التي تساعده على تخطّي هذه المرحلة. كذلك ننصحكِ بعدم إرتداء الملابس المفتوحة على منطقة الصدر لمساعدة الطفل على نسيان الرضاعة.
إمنحي طفلكِ الكثير من العطف والحنان
خلال هذه الفترة، لا تبتعدي عن طفلكِ كثيراً، وإلجأي الى منحه الكثير من الحنان من وقت الى آخر من خلال ضمّه وتقبيله، وذلك حتى لا يفتقد للشعور بالأمان خلال تركه للرضاعة الطبيعية، ما يضمن حمايته من الإهمال والإنزعاج وعدم الراحة.