Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر August 28, 2016
A A A
نشاط ثقافي في اهدن بحضور الوزير ريمون عريجي
الكاتب: موقع المرده

+º+ç+»+å +â+¬+º+¿ +º+ä+º+¿ +à+«+ä+ê+ü (1)

برعاية المطران بولس عبد الساتر، وحضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، عضو كتلة “لبنان الحر الموحد” النائب اسطفان الدويهي  والمطرانين بولس اميل سعاده، وبولس دحدح، ورئيس بلدية زغرتا – اهدن الدكتور سيزار باسيم، والمهندس زياد مكاري، وجمع من ابناء اهدن وزغرتا ومدعويين، وقع الخوري يوحنا مخلوف كتابه التاسع من” سلسلة منائر اهدنية” بعنوان “اهدن الاساقفة ” في باحة كنيسة مار ماما الاثرية اهدن وذلك ضمن نشاطات البيت الزغرتاوي للصيف الحالي.
وحفل التوقيع استهل بندوة ادارتها الاعلامية الزميلة ماريا يمين، وشارك فيها مؤسس البيت الزغرتاوي انطونيو يمين، متحدثا عن نشاطات الصيف الحالي ،مؤكدا الدعم للثقافة والفن في زغرتا، شاكرا للاب مخلوف عطاءه الفكري النير.
بعده كانت مداخلة للمطران بولس اميل سعاده بعنوان “مطرانية اهدن “تناول فيها سردا تاريخيا لواقع حال هذه المطرانية، وما حققه مطارنة اهدن على صعيد مد الجسور بين الكنيسة المارونية والكرسي الرسولي واوروبا، آملا في اعادة الحياة الى هذه المطرانية بعد سنوات طويلة من الترمل.
كما كانت مداخلة للاب الدكتور الياس حنا بعنوان “خصوصية الاساقفة الاهدنيين “فتناول ادوار هؤلاء الاساقفة على صعيدي الوطن والدين، وكيف قاد المطرانان جرجس عميره ويوحنا مارون حوار الحضارات بين الثقافتين المشرقية والاوروبية، مركزا على المهمات الدبلوماسية التي قاما بها بصحبة المطران سركيس الجمري، والتي اسست لقيام الامارة اللبنانية، وساهمت في تثبيت هوية لبنان المشرقية”.
والمداخلة الاخيرة كانت للمؤلف الذي تناول مضامين الكتاب، شاكرا كل من شجعه على اصداره وساعده الوصول الى الهدف المنشود، شاكرا المطران مارون ناصر الجميل، والاب الدكتور الياس حنا، وادارة مطبعة القارح – زغرتا، ومؤسس البيت الزغرتاوي انطونيو اميل يمين.
والكتاب يقع في 192 صفحة من القطع الوسط وهو في خمسة فصول هي:
– الاسقف في الكنيسة وعند الموارنة.
– أبرشية اهدن المارونية.
– أساقفة اهدنيون على أبرشية إهدن بين سنة 1316 و 1844.
– أساقفة اهدنيون في خدمة الكنيسة في لبنان بين سنة 1522 و1986.
– أساقفة اهدنيون في خدمة الكنيسة خارج لبنان بين سنة 1600 و2003.
ويقول المؤلف :”تميز مطران ابرشية اهدن، والاساقفة الاهدنيون الذين خدموا في الكرسي البطريركي او في مختلف الابرشيات المارونية واللاتينية بكونهم يمثلون المرجعية الدينية، والمرجعية الوطنية. رعاية القطيع، خراف المسيح، المؤمنين، هي رعاية تتخطّى البعد الروحي القائم على سعي الراعي وسهره على نمو ابنائه في الايمان لتصل الى الحفاظ على الحياة التي هي نعمة من الله. فالراعي هو المبادر الاول للدفاع عن كرامة ابنائه، والحفاظ على حياتهم، وحتى على ارضهم لانها هي المكان الذي اختاره الله لتمجيد اسمه والاستمرارية من خلال حضوره في وسطهم وبواسطتهم عبر التاريخ. كما عملوا على تعزيز الروح الاستقلالية في نفوس ابناء ابرشياتهم، كونهم احرار حرّرهم الابن المتجسد ولا يمكن ان يقبلوا العيش تحت اية عبودية.
يُعلّم الاسقف ابناءه التعاليم المسيحية والاخلاقية واللغوية لينموا في مسيرتهم الايمانية، كما يعلمهم الحفاظ على الكنيسة وعلى ارض الوطن والدفاع المستميت في سبيلهما حتى غدت هذه الأبرشية تمثل خط الدفاع الاول للكنيسة وللوطن، والمكان الآمن لطلاب الحرية، والموئل لطلاب الكمال.
سار أساقفتنا أمام شعبهم مقدّمين له خير مثال للتشبه بالمسيح الراعي الصالح الذي يسهر ويرافق ويقود شعبه فلم يتخلوا عنه يوماً بل لازموه خاصة في أيام التهجير فساروا وراءه الى الجبال العالية العصيّة وشاركوه في الجوع والفقر.
بالنّهاية !
لاهدن حقٌّ على الكنيسة المارونية. وعليها ان تفي به عرفاناً بالجميل، لِما اعطته هذه المدينة للكنيسة والوطن، بحيث دُعيَت بحقٍّ:
مدينة البطاركة والاساقفة والرؤساءِ والنساكِ والعلماءِ والقادة والمفكّرين!”