أكّدت النائب ندى البستاني خلال مداخلة لها في ندوة “الأم أرزة لبنان” التي نظمها مكتب الشباب والطلاب في “تيار المرده” أنّ “السيدة اللبنانية، وقبل دخولها معترك العمل السياسي، لا بدّ من أن تفكّر جيدًا بواقع مجتمعنا وتركيبته. فبشكل عام، الهجوم الذي تتعرض له المرأة في العمل السياسي لا يأتي كردّة فعل على عملها السياسي، إنما على كونها امرأة”
وأضافت: “في العام 2022، ووفقًا للإحصاءات، كنت من أكثر النساء اللبنانيات اللواتي تعرضن للتنمّر. في تلك المرحلة، واليوم أقول: لحسن الحظ أن أولادي ما زالوا في عمر صغير، حتى لا يطّلعوا على كل ما أتعرض له من تنمّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابعت البستاني: “اتحدث من باب المظلومية، إذ أؤكد أنه علينا ألّا نرضخ لكل التحديات المشار إليها، بل علينا أن نواجه حتى نصل إلى مجتمع قادر على تقبّل دور المرأة كما هو”.
وإذ شكرت النائب البستاني “المردة” على هذه الخطوة، اعتبرت أنّ “الندوة تشكّل مساحة للحوار باحترام، على الرغم من انتماءاتنا المختلفة. وانطلاقًا من هنا، إذا أردنا أن نبني البلد، فعلينا أن نبنيه معًا”.
وأضافت: “خلال تسعة أشهر فقط في وزارة الطاقة والمياه، عملتُ كل ما في وسعي عبر تحديث خطة الكهرباء، والتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية، وفتح الحوار مع المجتمع المدني، لكن هذه الفترة لم تكن كافية. نتمنى التوفيق للحكومة الجديدة، فنحن من دعاة الإيجابية والابتعاد الفعلي عن النكد السياسي.
وختمت مؤكّدة أنّ “التيار الوطني الحر يثق بالمرأة ودورها، ويمنحها مساحة واسعة في العمل الحزبي والسياسي، وما وجودي كوزيرة للطاقة ونائب عن كسروان إلا خير دليل على ذلك”.