Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر March 10, 2018
A A A
ندوة حول كتاب “قراءة في مذكرات المطران كبوجي في السجن”
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده
145a279b-00ac-4519-9b17-5981b4989f37 39d9f4b8-d85e-4a71-bb14-e85831357d6a 41e8f2d5-0dcc-4a66-8aa6-0d18c25e9f58 e435bae6-9056-40ce-b6d9-b4775ff40faf eb0c5de9-45f5-4dac-bfa4-ef2c11ef7472 3f56230e-f9da-462a-b380-f623404e7ef4 5d3bfedf-d65d-4c01-b314-85dac3e563f0 21f5a780-29a1-4312-a331-29a92b62d675 c1de476d-c9b3-4e83-a31d-d09f0a77e1dc c3ce8b57-9f01-48d9-b82c-90f506c91c2a c9fde322-27b2-4ef2-8ce2-c3e21d693fba
<
>

لمناسبة صدور مذكرات المطران ايلاريون كبوجي كما رواها للصحفيَين أنطوان فرنسيس وسركيس ابو زيد، نظمت بلدية زغرتا اهدن والبيت الزغرتاوي ندوة حول الكتاب تحت عنوان “قراءة في مذكرات كبوجي في السجن” وذلك في حفل أقيم في المسرح البلدي قاعة بيار فرشخ في سراي زغرتا وذلك بحضور رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه ممثلة بالاعلامية الزميلة ماريا يمين، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم ممثلاً بالدكتور جورج دحدح، السيدة ماريان سركيس، رئيس البيت الزغرتاوي أنطونيو يمين، الاديب والباحث محسن ادمون يمين، الباحث في الشؤون السياسية الدكتور حسن حمادة الى حشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية في المنطقة وقد قدم الحفل رئيس منتدى “ريشة عطر” الشاعر أسعد المكاري.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة للبلدية ألقاها الاستاذ محسن يمين فقال: “المعرفة لا توهب أو تُقترض أو تستعار انما تجيء نتيجة عمل يهدف الى استيعابها واكتسابها ويندرج هذا اللقاء ضمن اطار الحيوية الثقافية التي تحرص اللجنة الثقافية في البلدية على استمرارها وضمن سياق تكريس هذا المكان كإطار تفاعل دائم وهو يجمعنا حول كتاب، هذا الكتاب كتاب مذكرات المطران كبوجي مطران القدس ومطران القضية العصية على الحلول، لافتاً الى أن هذا الكتاب كان من المفترض ان ينشر عام 1979”.
وكانت كلمة للبيت الزغرتاوي ألقاها السيد أنطونيو يمين أشار فيها الى أن “الحدث اليوم هو المطران كبوجي الذي شغل العالم والفاتيكان بتوقيفه في سجون العدو الاسرائيلي وأما ان يعيد الكاتبان أنطوان فرنسيس وسركيس ابو زيد الى الذاكرة وبعد 38 عاماً ذكريات المطران المناضل في السجن كما رواها لهما في روما فيوثقانها في كتاب فهذا هو الحدث الاهم لأنهما بذلك ينفضان الغبار عن ذاكرتنا التاريخية ويعيدان روح النضال من أجل قضايانا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية، لافتاً الى ان البيت الزغرتاوي يثمّن مثل هذه الاعمال”.
وكانت مداخلة للدكتور حمادة اشار فيها الى أنه مخمور بعد لقاء جمعه بالفيلسوف والاب يوسف يمين الذي يكنّ له الاحترام الكبير ولزغرتا في قلبه وعقله مكانة كبيرة.
واضاف: “ان مقاربة هذا الكتاب عملياً تتطلب الكثير من الهدوء والوقار لانه يخرج عن المألوف”.
واعتبر ان ما دُرج على تسميته بالغرب المسيحي هو ليس فيه شيء من المسيحية على الاطلاق ولا يوجد مسيحية في الغرب لانه كلما حاولت رفع رأسها في الغرب توجه اليها ضربة والدليل على ذلك ان قداسة البابا وفي وثيقة خطية أنكر على المسيحيين الاوروبيين مسيحيتهم وان المسيحية في الغرب تستخدم كبوصلة سياسية.
حمادة تابع قائلاً: “ان زالت المسيحية في القدس ارض السيد المسيح فلنتأكد انها ستزول من الكرة الارضية”.
ولفت المؤلف فرنسيس الى أن “المطران كبوجي كان راعداً في حياته مزمجراً صاخباً لم يهدأ ولم يعرف السكينة لا في أوجّ نضاله ولا في عتمة سجنه كثيرة هي المحطات الموجعة التي تهزّ وجدان القارئ في هذا الكتاب وكثيرة هي اللحظات المؤلمة التي تنفر الدمع من العيون لكني أراها كلها محطة واحدة كانت المحور الاساس في تاريخ كاهن بطل محطة اسمها القدس، موضحاً ان الاسقف الكاثوليكي المطران كبوجي آمن بقدسية القدس فعاش لها ووهب حياته في سبيل قضيتها ولفظ نفسه الاخير مدافعاً عنها”.
وكشف فرنسيس ان الاكليريكي الحلبي المتحمس المطران كبوجي وفى بوعوده لحبيبته القدس ودافع عنها حتى الرمق الأخير.
واوضح فرنسيس ان مخطوطات هذا الكتاب نامت نحو ربع قرن داخل صندوق منسيّ في منزله وتذكرها يوم رحل المطران كبوجي فاقترح على صديقه سركيس ابو زيد نشرها.
وتساءل فرنسيس: هل هي محض صدفة ان تنشر مذكرات المطران كبوجي عشية اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل؟ وكأن المطران كبوجي أبى ان يغيب عن هذا الحدث التاريخي وكأنه أرادنا ان ننشر مذكراته لكي تكون شهادة صارخة في وجه القرار الاميركي.
وقال المؤلف سركيس ابو زيد: “لان اليوم هو مناسبة ذكريات استوقفني أمرٌ انني نشرت منذ 50 سنة أول مقال لي في ملحق النهار والذي تمحور حول بطل لبنان يوسف بك كرم وزعيم ثورة الفلاحين طانيوس شاهين والمصادفة ان يوسف بك كرم حارب بالسيف والقلم الاستعمار والاستبداد العثماني واليوم نحتفل بكتاب لشخص حارب الظلم والاستعمار والاستبداد بالصلاة وهناك مصادفة أخرى اتشاركها معكم اليوم انني تبلّغت من دار النشر في لندن الموافقة على نشر هذا الكتاب باللغة الانكليزية”.
وتجدر الاشارة الى أن المطران الراحل ايلاريون كبوجي من مدينة حلب السورية ودخل الى سجن العدو الاسرائيلي في 13 آب عام 1974 وخرج منه في 6 تشرين الثاني 1977 وبعد خروجه روى للصحافيين انطوان فرنسيس وسركيس ابو زيد ما واجهه مدة حوالى ثلاث سنوات، كان كبوجي مدافعاً عن القضية الفلسطينية متمسكاً بالقدس وكان مستعداً ان يموت لأجل هذه القضية.