Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر May 26, 2022
A A A
نحن نعيش في الماضي.. 11 حقيقة لم نكن نعرفها عن الوقت!
الكاتب: عربي بوست

 

يعتبر الزمن من أكثر الألغاز المحيرة التي واجهت العلماء والفلاسفة، وعلى مر العصور حاول هؤلاء فهم طبيعة الوقت وآليات مروره، واليوم ورغم أننا لا نزال نجهل الكثير عن “البعد الرابع” في هذا الكون، فإن الكثير من الحقائق المذهلة حول الزمن باتت مكشوفة لنا.

حقائق لا تعرفها عن “الوقت”
إليكم 11 حقيقة مذهلة عن الزمن، ربما لم تسمعوا بها من قبل:

 

 

1.نحن نعيش في الماضي
نحن نعيش في الماضي.. جملة تصلح لتكون مجازاً في إحدى الروايات الأدبية، أو فكرة لأحد أفلام الخيال العلمي، لكن الوقائع البيولوجية تقول إننا نعيش في الماضي بالفعل، فأدمغتنا لا تدرك الأحداث من حولها إلا بعد مرور 80 مللي ثانية بعد وقوعها، وبالتالي فعندما ندرك حدثاً ما سيكون قد وقع بالفعل، لكن ليس في اللحظة الحالية، إنما قبل 80 مللي ثانية.

وانطلاقاً من ذلك يعتقد الفيزيائيون أنه لا وجود لما يسمى بـ”الآن”، وأن اللحظة الحالية ليست أكثر من مجرد وهم.

 

 

2. أدمغتنا تشعر بالوقت بصورة مختلفة
هل تلاحظ أن اللحظات الحلوة تمر سريعاً، بينما تبدو لحظات الحزن لا نهائية؟ يتوقف ذلك على كيفية شعور أدمغتنا بالوقت.

في دراسة أجراها عالِم النفس الألماني، مارك ويتمان، لاختبار كيفية إحساس الناس بالزمن، طلب من عدد من الأشخاص البقاء في غرفة فارغة، دون أن يفعلوا شيئاً على الإطلاق.

بقي المشاركون في الدراسة مدة 7 دقائق ونصف في الغرفة، وعندما سُئلوا عن الوقت التقريبي الذي قضَوه في الغرفة قدّر البعض أن المدة كانت حوالي 20 دقيقة، فيما قال آخرون إنهم أمضوا في الغرفة قرابة دقيقتين ونصف.

اعتماداً على هذه التجربة استنتج ويتمان أن إحساسنا بالوقت لا يتوقف فقط على العوامل الخارجية، إنما يعتمد الأمر كذلك على طبيعتنا ونظرتنا للأمور، والسر كله يقبع في أدمغتنا في المقام الأول.

وفقاً لويتمان، لا يوجد إجماع بين العلماء على مكان وكيفية معالجة أدمغتنا للوقت.

لكنه قال إن الأدلة تشير إلى أن شعورنا حيال الوقت قد يكون دقيقاً، في غضون 5 ثوان فقط، لكن أحكامنا لا تكون دقيقة عندما يتعلق الأمر بالمدة الزمنية التي تتجاوز الـ5 ثوان.

 

 

3. سافِر في الفضاء وستعود إلى الأرض أصغر سناً
ندين للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين في فهمنا الحديث للوقت والزمن، فقد أثبتت نظريته النسبية الخاصة أن الزمن ليس تدفقاً ثابتاً كما كنا نعتقد، إنما هو نسبي، وتوجد علاقة عكسية بين سرعتنا وسرعة الوقت، فكلما تحركنا بشكل أسرع تحرك الوقت بشكل أبطأ.

هذا هو السبب في أن شخصاً ما يتنقل في الفضاء سوف يتقدم في العمر بشكل أبطأ من الأشخاص الذين ما زالوا على الأرض، ولنشرح لكم الأمر أكثر، إليكم هذا المثال:

وُلد رائد الفضاء سكوت كيلي بعد عدة دقائق من شقيقه التوأم مارك، ولكن بعد أن أمضى سكوت 340 يوماً في محطة الفضاء الدولية عاد إلى الأرض وهو أصغر من أخيه “الأكبر” بحوالي 5 مللي ثانية.

5 ميللي ثانية ليست بالعمر المديد الذي يحسب له حساب، لكن لو كان سكوت يستطيع أن يسافر في الفضاء بسرعة قريبة من سرعة الضوء، لكان هذا الفارق العمري أكثر وضوحاً.

 

 

4. الجاذبية يمكن أن تشوّه الزمن
وفقاً لأينشتاين فإن الجاذبية قادرة على تشويه الزمن، فكلما اقتربت من جسم ذي جاذبية ضخمة -مثل الثقوب السوداء على سبيل المثال- مر الوقت بشكل أبطأ.

وبعيداً عن الفضاء تلعب الجاذبية دوراً في تشويه الزمن على الأرض أيضاً.

إذ تختلف الجاذبية على الأرض من مكان إلى آخر، تبعاً للبعد عن مركز الأرض -مركز الجاذبية- وكلما ارتفعنا كانت الجاذبية أقل. لذلك إذا وضعت مجموعة من ساعات الرمل على ارتفاعات مختلفة لن تتزامن هذه الساعات مع بعضها البعض.

 

 

5. الجاذبية هي أيضاً السبب في إطالة أيامنا
منذ أكثر من مليار سنة كان اليوم على الأرض يدوم حوالي 18 ساعة، أصبحت أيامنا أطول في الوقت الحالي لأن جاذبية القمر تتسبب في إبطاء دوران الأرض.

ففي الأيام الأولى للأرض لم يكن القمر بعيداً، ما تسبب في دوران الأرض بشكل أسرع بكثير مما هو عليه حالياً.

 

6. كانت السنة عبارة عن 445 يوماً
لو أننا لا نزال نتبع التقويم الروماني الذي اعتمده يوليوس قيصر سنة 46 قبل الميلاد، لكانت السنة أطول كثيراً مما هي عليه في الوقت الحالي.

فقد أمر يوليوس قيصر بسنة مدتها 445 يوماً كي يكون التقويم متزامناً مع الفصول.

 

 

7. السكك الحديدية وحّدت مناطقنا الزمنية
حتى القرن التاسع عشر كانت البلدات والقرى تتزامن ساعاتها مع الظهيرة الشمسية المحلية، أدى ذلك إلى وجود آلاف الأوقات المحلية المختلفة عن بعضها البعض، وجعل جدولة المواصلات مهمة صعبة للغاية.

كان على جداول القطارات في مدن مختلفة أن تسرد العشرات من أوقات الوصول والمغادرة لكل قطار، حسب الوجهة المحلية المتجه إليها، إلى أن بدأت شركات السكك الحديدية في الولايات المتحدة وكندا، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1883، باستخدام نظام مشابه جداً للمناطق الزمنية الموحدة، التي ما زلنا نستخدمها حتى اليوم.

 

 

8. في بعض مدن الصين تشرق الشمس الساعة العاشرة صباحاً
الدول الكبيرة مثل كندا والولايات المتحدة لديها مناطق زمنية متعددة، في حين أن الصين، وهي دولة كبيرة أخرى، لديها منطقة زمنية واحدة فقط. وذلك لأن الصين تبنت التوقيت القياسي لبكين لتعزيز الوحدة، لكن أثر هذا التبني قد يبدو غريباً بعض الشيء، على سبيل المثال، في بعض المدن لا تشرق الشمس حتى الساعة العاشرة صباحاً تقريباً.

 

 

9. اهتمّ البشر بالوقت منذ آلاف السنين
في عام 2013، اكتشف علماء الآثار ما يُعتقد أنه أقدم تقويم قمري في العالم أثناء حفر أحد الحقول في اسكتلندا، التقويم الذي يتكون من سلسلة من 12 حفرة تحاكي مراحل القمر يعود تاريخه إلى حوالي 8000 قبل الميلاد، ما يشير إلى اهتمام البشر القديم بتتبع الزمن.

 

 

10. أدق ساعة في العالم
بعض الساعات قد تتقدم أو تتأخر بضع ثوان أو دقائق، لكن الساعة الأكثر دقة على الإطلاق في العالم بأسره موجودة في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا في بولدر، كولورادو، وفقاً لما ورد في موقع Mental Floss.

تحافظ تلك الساعة على دقتها عن طريق قياس اهتزاز أيون ألومنيوم واحد، ويفترض العلماء أنها ستظل دقيقة لمدة 33 مليار سنة.

 

 

11. السفر عبر الزمن ممكن، نظرياً على الأقل
وفقاً لنظرية أينشتاين النسبية، يمكنك السفر عبر الزمن بالفعل لكن بشروط، يجب أولاً أن تتمكن من التحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء، وثانياً يجب أن تضمن بطريقة ما أن تكون لديك كتلة لا نهائية.

نظرياً إذاً نستطيع السفر عبر الزمن، لكن من الناحية العملية يستحيل علينا بالتكنولوجيا المتواضعة التي نملكها أن نحقق شروط أينشتاين الصعبة.