Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر September 6, 2016
A A A
نجوم يحققون ثروات طائلة من قبورهم
الكاتب: البلد

إذا كان عدد كبير من النجوم والفنانين الأحياء في مختلف أنحاء العالم يكافحون كي يظلوا على القمة، باذلين جهدا عظيما في سبيل تعزيز أسهم نجوميتهم ومعها أرصدتهم البنكية، فإن ثمة فنانين ودعوا الحياة، مخلفين إرثا فنيا عظيما، وثروات أكبر. ليس هذا فحسب بل إن ثرواتهم تنمو وتتضاعف عاما تلو الآخر، في الوقت الذي تحولوا فيه إلى تراب، ليضمنوا من تحت القبر حياة رغيدة لورثتهم من الأبناء وأبناء الأبناء، مدى الحياة.

نجوم يحققون ثروات طائلة من قبورهم

قيمة فنية ومادية
صحيح أن الميت لا يطرب الحي، لكن صوته “المسجل” يظل يطرب ويمتع، كما أن إبداعات الفنان لا تفقد قيمتها الفنية والمادية. بل إن هذه القيمة تزداد مع الوقت، بحيث تتحول أعماله إلى إرث تاريخي، ليواصل الفنان أو المبدع جمع ثروة طائلة، حتى بعد رحيله، من خلال عقود واتفاقيات تصون إبداعه، وتحمي حقوقه وحقوق ورثته.
في ما يلي أبرز المشاهير الموتى ممن تستقبل أرصدتهم البنكية ملايين الدولارات سنويا، متفوقين في ثرواتهم على معظم أقرانهم الأحياء، وذلك بحسب قائمة أعدتها مجلة “فوربس” الأميركية، المعنية بشؤون المال والأعمال.

1 – مايكل جاكسون
منذ وفاته في العام 2009، مازال مغني البوب الراحل مايكل جاكسون يتربع على عرش نجوم الغناء الأكثر ثراء، مع تضاعف دخله السنوي، من تحت القبر، حيث جنى في العام الماضي لوحده 115 مليون دولار، معظمه من وراء مبيعات ألبوماته الغنائية، ما يجعله يتصدر قائمة النجوم الموتى الأغنى.

2 – إلفيس بريسلي
يستحق نجم الـ”روك أند رول” الراحل إلفيس بريسلي لقب “ذا كينغ” (الملك) بلا منازع. فالنجم الذي رحل عن دنيانا في العام 1977، وهو في قمة عطائه، لا يزال بعد نحو 40 عاما من غيابه يرفد رصيده البنكي بملايين الدولارات سنويا، حتى مع تحول “عظامه إلى مكاحل” كما يقولون.

وبحسب “فوربس”، يحتل بريسلي الترتيب الثاني في قائمة النجوم الأموات الأعلى دخلا، برصيد بلغ العام الماضي نحو 55 مليون دولار، من مبيعات التذاكر الخاصة بزيارة منزله “غريسلاند”، الذي تحول إلى متحف، وكذلك من مبيعات أغنياته.

3 – تشارلز شولتز
يعتبر تشارلز شولتز أحد أشهر رسامي الكاريكاتير في الولايات المتحدة، والفضل في ذلك يعدو إلى سلسلة “بيناتس” Peanuts القصصية الهزلية، التي ألفها شولتز ووضع رسوماتها ودأب على كتابتها ونشرها أسبوعيا منذ العام 1950 وحتى وفاته عام 2000.
وتعد هذه السلسلة من بين القصص الأشهر والأكثر تأثيرا في تاريخ قصص “الكوميكس”، كما أنها السلسلة القصصية الأطول التي ألفها شخص. ومع توقف قلم شولتز عن الكتابة والرسم إلا أن رصيده البنكي لم يتوقف، فبفضل حصته الكبيرة من حقوق إعادة نشر قصصه، جنى الكاتب الراحل العام الماضي 40 مليون دولار أميركي، لحتل بذلك الترتيب الثالث في قائمة المشاهير الأموات الأعلى دخلا.

4 – بوب مارلي
لا يزال أيقونة موسيقى “الريغي” بوب مارلي يحتل مكانة أثيرة في عالم الفن. فالفنان الجامايكي، الذي رحل في العام 1981 عن 36 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، خلف إرثا موسيقيا جعلته أسطورة، كما استحال رمزا للهوية والثقافة الجامايكية الأصيلة. ولا يزال الإرث الموسيقى الذي خلفه مارلي، والذي أثر في أجيال عدة، يرفد رصيد الرحيل بالملايين، حيث قدر دخله خلال العام الماضي بـ 21 مليون دولار، النسبة الأعظم منه من مبيعات ألبوماته حول العالم بالإضافة إلى مبيعات “هاوس أو مارلي”، وهي شركة تحمل اسمه مختصة بإنتاج معدات سمعية صديقة للبيئة.

5 – إليزابيث تايلور
سحرت نجمة هوليود إليزابيث تايلور، ذات العيون البنفسجية، العالم في شبابها، فكانت من أعلى نجمات الشاشة الفضية أجرا في خمسينات وستينات القرن الماضي، حيث دخلت التاريخ كأول ممثلة تتقاضى مليون دولار عن دورها في فيلم كليوباترا (1963).
وعلى الرغم من خفوت نجومية تايلور في العقود الثلاثة الأخيرة قبل وفاتها في العام 2011، إلا أن النجمة ظلت من بين النجوم من أصحاب الأرصدة الدسمة، في العام الماضي وحده، جنت الفقيدة 20 مليون دولار، معظمها جاءت من تشكيلة العطور الشهيرة التي تحمل اسمها، من بينها عطر “باشن” وعطر “وايت دايماندز”.

ملايين الشهرة
لا تغيب الممثلة الفاتنة مارلين مونرو عن الموتى الأثرياء؛ فنجمة الإغراء التي توفيت في العام 1962 عن 36 عاما، جنت في العام الماضي 17 مليون دولار، ما جعلها تحتل الترتيب السادس في قائمة أعلى المتوفين دخلا من المشاهير، وذلك بفضل استثمار اسمها وشهرتها في خط أزياء وملابس داخلية تحمل اسم “مونرو”.

ويأتي النجم الإنجليزي جون لينون، أحد مؤسسي فرقة “البيتلز” سابعا في القائمة برصيد بلغ 12 مليون دولار في العام 2015، جله تقريبا من ريع ألبوماته الغنائية.

في الترتيب الثامن، يدخل عالم الفيزياء الأشهر ألبرت أينشتاين بدخل بلغ 11 مليون دولار، تلاه تاسعا الممثل الأميركي بول ووكر،
وأخيرا وفي المركز العاشر، مع عارضة الأزياء الأميركية بيتي بيج، التي كانت من أشهر فتيات الملصقات في خمسينات القرن الماضي، إذ لا تزال المنتجات التي تحمل اسمها تدر عليها دخلا سنويا، بلغ العام الماضي وحده 10 ملايين دولار.