Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر August 7, 2020
A A A
نجار وحب الله تفقدا مرفأي صيدا وشددا على ضرورة تفعيل العمل فيهما

تفقد كل من وزيري الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والصناعة عماد حب الله، مرفأي صيدا القديم والحديث برفقة رئيس البلدية محمد السعودي والمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، وذلك في اطار الجولة التي يقومان بها على موانىء الجنوب لتفقد أوضاعها ومدى جهوزيتها وماذا ينقصها من إمكانيات وتجهيزات ليتم استخدامها في الوقت الراهن في خدمات النقل البحري كبديل مؤقت عن مرفأ بيروت بعد الكارثة التي ألمت به جراء الانفجار الاخير وريثما يتم إعادة بنائه وتأهيله.

ولفت نجار الى أن “مرفأ صيدا الحديث بحاجة لاعتماد يقدر بنحو أربعين مليون دولار حتى يتم استكمال العمل فيه معولا على التعاون مع القطاع الخاص وكذلك المساعدات الخارجية ولا سيما من الحكومة البريطانية التي أبدت استعدادها في المساعدة بتأهيل وتجهيز الموانىء اللبنانية”، مشيرا الى “أن الوزارة تعد دراسة لتفعيل عمل مرفأ صيدا الحديث”.

 

 

حب الله

من جهته، شدد الوزير حب الله على ان “الدولة تقوم بكل ما يجب لتحقيق التكامل وتأمين كل ما يلزم لجهة تأمين الاستيراد والتصدير”.

واذ امتنع عن التعليق على سؤال حول الدعوات لاجراء تحقيق دولي شدد حب الله على ان “التحقيق الذي تقوم به الحكومة حاصل وسينجز في الوقت المحدد وإنه تم البدء بالتوقيفات وكل الامور التي لم تتوقعها الناس وبأن الحكومة لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم بحيث يكون التحقيق شفافا وسريعا وعلنيا لمحاسبة كل المسؤولين عن الجريمة الكبرى التي وقعت في مرفأ بيروت”.

 

 

تفاصيل الجولة

وكان حب الله ونجار استهلا جولتهما برفقة السعودي والقيسي في مرفأ صيدا القديم عند الواجهة البحرية للمدينة القديمة وقاما بجولة في ارجائه واستمعا من القيسي عن وضعه وامكاناته ومن ثم انتقل الجميع الى مرفأ صيدا الحديث والذي تم استكمال المرحلة الاولى من العمل فيه حيث استمعا من القيسي حول تفاصيل عمله وما ينقصه من تجهيزات وشرح لهما وعبر الخارطة الخاصة بالمرفأ كيف تم انجاز المرحلة الاولى وانه لا يزال هناك مرحلة ثانية لاستكمال العمل فيه وتجهيزه بهنغارات لتخزين البضائع ووضع الارصفة وغيرها من التجهيزات اللازمة لانطلاق العمل فيه بشكل نهائي حيث أثنى الوزيران على أهميته الاستراتيجية كشريان اقتصادي حيوي للبنان والجنوب خصوصا.

 

 

نجار

واثر انتهاء الجولة صرح الوزير نجار بالقول: “سعيد لوجودي في منطقة الجنوب وصيدا بالذات مع الوزير حب الله ورئيس البلدية وفاعليات المنطقة، هذه المنطقة تعني لنا كثيرا انا ابن الشمال والجنوب يعني لنا لانه من فجر التاريخ نحن نعرف كم هذه المنطقة صامدة ولها تاريخ مهم حديث وقديم”.

وتابع: “نحن جئنا اليوم لنتفقد الموانىء في منطقة الجنوب لاننا نؤمن ان هناك أهمية استراتيجية ويكون هناك تكامل بين كل الموانىء اللبنانية وكل ميناء له ميزته التفاضلية التي يجب ان نركز عليها والمفروض ان لا يكون هناك تنافس بين الموانىء وانما تكامل فيما بينها، ونحن هنا لنرى ماذا ينقص وما هي الامور التي يجب ان يكون متخصص فيها ونسعى ونبذل جهدنا كدولة او حتى بالتعاون مع القطاع الخاص ان نؤمن حاجيات المرافق واعتقد أن كل ذلك يصب في مصلحة الوطن”.

وأكمل: “وبهذه المناسبة كما تعلمون الكارثة الكبرى التي حصلت في مرفأ بيروت أولا نحن نعزي كل أهالي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى ونتمنى أن نجد المفقودين ويكونوا أحياء ونتمنى ان نتعلم من هذه الكارثة أمرا خطرا أن الانسان لا يتعلم من أخطاء الماضي وأن نتعاطى بمسؤولية بكل الامور وأن لا يكون هناك استخفاف بأي تفاصيل وهذه الكارثة لا تتكرر في لبنان”.

وأردف: “أنا سعيد جدا إنني موجود هنا وأشكر معالي الوزير حب الله وزميلي وصديقي الذي اعتبر نفسي بضيافته بالدرجة الاولى وأيضا كان الاستاذ عبد الحفيظ القيسي مدير النقل البري والبحري يشرح لنا عن المرفأ القديم والجديد ونحن الآن في المرفأ الجديد وهو بحاجة لاعتمادات لاستكمال العمل فيه وقد يحتاج الى نحو أربعين مليون دولار وهو مبلغ كبير ولكن لمرفأ من هذا النوع وبأهميته الاستراتيجية هو ليس بمبلغ كبير ابدا ونتأمل بما أن هناك اهتماما دوليا بلبنان وأيضا الان قادمة باخرة انجليزية بدعم من الحكومة البريطانية لتقوم بمسح شامل لكل الموانىء اللبنانية حتى الدولة البريطانية أبدت استعدادها المساعدة بتأهيل وتجهيز المرافىء في لبنان. ونحن أتينا حتى نقوم بنوع من الدراسة الاولية لهذا الموضوع وإن شاء الله نستطيع ان نكمل هذا المرفأ لانه جدا مهم وحيوي للمنطقة ولبنان وكان الاستاذ عبد الحفيظ يعرض لنا تفاصيل هذا المرفأ، مساحات بحاجة لردم وأرصفة يجب أن تكون وايضا تجهيزات مطلوبة وبالوقت الحاضر لا يوجد هنغارات لتخزين البضائع، وهذا كله تفاصيل وهناك مرحلة سريعة علينا ان نهتم بها ونعد دراسة لها لنفعل عمل هذا المرفأ ولكن أعيننا على تجهيزه على المدى الطويل بشكل نهائي ومتكامل”.

 

 

حب الله

من جهته قال حب الله: “أرحب بزميلي الوزير نجار الذي هو موجود بمدينته عاصمة الجنوب وصيدا تعني لنا الكثير وهي مدخل الجنوب ولها أهمية كبيرة وجولتنا اليوم لنتأكد أن الدولة اللبنانية تقوم بما يلزم لتحقيق التكامل وتأمين كل ما يلزم للبنان في الوقت الحالي والمستقبل إن كان لناحية الاستيراد والتصدير وتعازينا للبنانيين، تعازينا للبنان كله ونعد اللبنانيين جميعا أننا سنقوم كدولة بتحقيق شفاف وسريع وتقني لنحاسب كل المسؤولين عن الجريمة الكبرى التي حصلت في بيروت وتحية لبيروت من صيدا وتحية لبيروت من الجنوب ولكل اللبنانيين واللبنانيات”.

وتوجه الى الوزير نجار بالقول: “زيارتك عزيزة وهذه الجولة ليست فقط مهمة بالنسبة للبنان وانما كجنوب وكصيدا ويهمني من ناحية الصناعة ايضا احتياجاتنا لجهة الاستيراد والتصدير وأيضا بالنسبة للمزارعين ما هي احتياجاتنا وتوزيع كل ما يلزم من ناحية البواخر على المرافىء اللبنانية جميعها وأن يكون هناك إنماء متوازنا في كل المناطق ونجدد تعازينا لكل لبنان”.

ردا على سؤال حول عدم تفقد المسؤولين لأهالي بيروت بخلاف ما قام به الرئيس الفرنسي قال حب الله: “أتمنى في هذه المرحلة ان يكون التركيز على شد العصب اللبناني وعلى التعاضد والتكامل واللبنانيين بمسؤوليهم وبما يسمى بالمعارضة والموالاة بكل افرقائهم زعماء وقياديين وأحزابا وتيارات وحركات وسياسيين ووزراء ونواب ومواطنين يشددون على أمر واحد وهو الايجابية بالتعامل مع هذا الحدث الجلل الذي وقع ونشدد على أن نتعاون مع بعضنا البعض والمسؤولين اللبنانيين متواجدين على كل الاراضي كانوا وليس بالضرورة أن يعلنوا في كل مرة يتواجدون فيها ونتمنى على الجميع ان يشددوا على الايجابيات لاننا الآن بأمس الحاجة الى أن نكون مع بعضنا البعض ولا نلتفت للسلبيات التي تحصل”.

وردا على سؤال حول الدعوات لتحقيق دولي وحول إمكانية ان تنجز الحكومة تحقيقاتها في المهلة التي وعدت بها قال حب الله: التحقيق حاصل وسينجز في الوقت المحدد، نحن وضعنا الإمرة لقيادة الجيش بحالة الطوارىء والحكومة تقدم الدعم والتوجيه لكل ما يحصل، وكما رأيتم بالامس بدأت التوقيفات والامور التي لم تكن الناس تتوقعها ونحن لن نتوانى عن ان نقوم بكل ما يلزم بحيث يكون التحقيق شفافا وسريعا وعلنيا لكي يرى الناس كل شيء”.

 

 

السعودي

من جهته عزى السعودي بكل الشهداء الذين سقطوا ولفت الى ان “صيدا حاضرة كي تساعد في بناء بيروت ومرفآ المدينة القديم والجديد حاضران ليساعدا في النقل البحري وكل امكانيات صيدا تحت أمر بيروت واهلها.