Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 22, 2024
A A A
نتانياهو : قدمنا عرضا لصفقة مع حماس صادق عليها كابينيت الحرب

ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنه صاغَ عرضا لصفقة قد تفضي للإفراج عن اسرى إسرائيليين لدى حركة حماس، وذلك خلال اجتماعه مع عائلات الأسرى في وقت سابق اليوم، الإثنين، مدعيا أن إسرائيل تبذل جهودا عبر الوسطاء لدفع الحركة للتفاوض حول العرض الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأمور لا تزال عالقة في مرحلة “شد الحبل”.

وجاءت تصريحات نتنياهو في تسريب مُسجل خلال اجتماعه مع عائلات الأسرى في غزة، بثته القناة 12 في نشرتها المسائية، نفى خلاله نتانياهو أن تكون حركة حماس قد قدمت عرضا خاصا؛ في حين شددت العائلات على عدم جدوى “الضغط العسكري المتصاعد” على غزة في تحقيق انفراجة هذا الملف، وذلك بعد 108 أيام من الحرب المتواصلة على القطاع.

وخلال “الاجتماع المشحون” مع عائلات المحتجزين في غزة، ادعى نتهنياهو أن “إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، فلن تتمكن من انتهاك هذا الالتزام تجديد الحرب، لأن هذه الالتزامات ستكون مدعومة بالتوقيع على ضمانات دولية”، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر قالت إنها شاركت في الاجتماع.

وبحسب “واينت”، فإن نتانياهو أشار كذلك إلى القيود التي تفرضها الملاحقة القضائية لإسرائيل في محكمة العدل الدولية باتهامها بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، واعتبر أنها تشكل صعوبات إضافية على إسرائيل ولن تمكنها من “وقف القتال ثم استئنافه”.

ومع ذلك، لفت التقرير إلى “انطباع تشكل لدى الحاضرين بأن نتانياهو مستعد لتقديم تنازلات، بما في ذلك تلك التي قد تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى” الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”، وقال نتانياهو إن إسرائيل “قدمت عرضا جديدا من خلال وسيط، وهي الآن تنتظر رد الجانب الآخر”. أما حماس، بحسب نتانياهو، فلم تقدم أي عرض.

وأفاد “واينت” بأن نتانياهو أكد للعائلات أنه “لا توجد في الوقت الراهن أي خطط لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير الاسرى”، وأشار إلى أنه يعتقد أنه “مع اشتداد الضغط العسكري، فإن احتمالات قبول حماس للمبادرة التي طرحتها إسرائيل على الطاولة سوف تزيد”.

وزعم نتانياهو أن كابينيت الحرب “موحد بشأن ملف المحتجزين” في قطاع غزة، وذلك خلافا للتقارير التي تظهر عكس ذلك، وتشير إلى أن عضوي كابينيت الحرب في حكومة الطوارئ عن “المعسكر الوطني”، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، يعتقدان أنه بعد هذه المرحلة من العمليات العسكرية يمكن مواصلة الحرب على نحو تدريجي يتيح الإفراج عن الأسرى في غزة.

وعن موقف حماس الإستراتيجي، اعتبر نتانياهو أن الحركة باتت “معزولة وأدركت أن حزب الله وإيران لا يقفان خلفها، وأن قطر ليست كذلك تماما”. وأشار نتانياهو إلى رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، وقال إن “السنوار كان يأمل أن يكون ينقذه حزب الله والحوثيون وإيران وفهم أن ذلك لن يحدث. وهو يأمل الآن أن ينقذه الضغط الدولي – ونحن نعمل على منع حدوث ذلك”.