Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 21, 2021
A A A
نتائج “مخيفة” لدراسة حول سلالة كورونا الجديدة.. واللقاح لا يمنع الإصابة بتحورات الفيروس
الكاتب: سي ان ان

كشفت دراسة قامت بها بيني مور، الأستاذة المشاركة في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا، في دراسة حديثة لها، أن هناك إمكانية لإصابة المتعافين من الكورونا ومَن تلقوا اللقاح بأحد التحورات الجديدة للفيروس.

يُذكر أن التحور قد رُصد لأول مرة بجنوب إفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو موجود الآن في أكثر من 12 دولة، وفق تقرير نشرته شبكة CNN الأميركية، أمس الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021.

 

 

تخوفات من السلالة الجديدة لكورونا
صاحبة الدراسة الجديدة الأكاديمية في جنوب إفريقيا بيني مور، قالت إن الأمر خطير ويجب أن يشعر الجميع بالقلق، في حين قال ديفيد مونتفيوري، عالم الفيروسات بالمركز الطبي في جامعة ديوك، إنه استناداً إلى بيانات العالمة بيني، من المحتمل أن يكون اللقاح أقل فاعلية إلى حد ما، على حد قوله.

كذلك قال ديفيد مونتفيوري، إن هذه هي الدراسة الأولى التي تثير شكوكاً جدية في ما إذا كانت الإصابة السابقة أو اللقاح سيقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وقال: “هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالقلق بشأن أحد التحورات التي تتجنب كلاً من الاستجابة المناعية واللقاح بشكل جزئي”.

في المقابل قال مايكل أوسترهولم، عالم الأوبئة بجامعة مينيسوتا، في حديث مع برنامج New Day على شبكة CNN الأميركية، إنه يشعر بقلق شديد من أن العالم ربما يشهد في الأسابيع الستة إلى الـ12 المقبلة، وضعاً يختلف عن أي شيء آخر.

من ناحية أخرى يجمع فريق مور، الآن عينات دم ممن تلقَّوا تطعيمات؛ لمعرفة ما إذا كانت أجسامهم المضادة قادرة على محاربة التحور الجديد. وقالت: “أعتقد أن البيانات المتعلقة بالأشخاص المصابين سابقاً بالعدوى تثير العلامات التحذيرية كافة للقاحات. علينا اختباره لمعرفة ذلك”.

 

 

أزمات تواجه لقاح كورونا
التقرير أشار إلى أن مونتفيوري يعتقد أن اللقاح ربما يتلقى ضربة، لكن على الأرجح لن تكون ضربة كبيرة.

حيث يعمل اللقاحان المرخصان للاستخدام في الولايات المتحدة بشكل جيد جداً؛ لذلك حتى لو كان التحور الجديد يقاومها، فمن المحتمل ألا يكون انخفاض فاعلية اللقاح مدمراً. ورغم أن المراقبة في جنوب إفريقيا تُظهر أن التحور الجديد أصبح هو السائد بالبلاد، يشير مونتفيوري إلى أنّه ظهر فقط بأعداد صغيرة في 13 دولة أخرى.

فوفقاً لـGISAID، وهي مبادرة مستقلة لتبادل البيانات، وجدت المملكة المتحدة التي تملك نظام مراقبة شديد القوة، 45 مصاباً بالتحور الجديد. وشهدت بوتسوانا ست حالات، في حين شهدت اليابان خمس حالات، ورصدت أربع حالات بألمانيا واثنتين في كلٍّ من فرنسا وأستراليا وسويسرا وفنلندا، وواحدة بكلٍّ من السويد وكوريا الجنوبية والنرويج وأيرلندا وهولندا.

في المقابل ينصح الخبراء بأن الوقاية، كارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، أفضل إجراء لخفض معدلات الإصابة بكوفيد-19، إلى جانب الحصول على اللقاح.