Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 25, 2020
A A A
“ناسا” ترصد علامات تدل على فيضان هائل حصل في المريخ

اكتشفت المركبة الفضائية التابعة لوكالة “ناسا” “كيوريوسيتي”، وجود فيضانات كبيرة حدثت في فوهة بركان “غيل كريتر”، منذ نحو أربعة مليارات عام على سطح المريخ، وتبعاً لذلك قد تشير هذه النتائج إلى إمكان وجود حياة هناك.
جاء ذلك من خلال عملية تحليل بيانات لشراكة بحثية جمعت علماء من جامعة ولاية جاكسون ميسيسيبي، وجامعة كورنيل، وجامعة هاواي، ومختبر الدفع النفاث، التي نشرت في مجلة Scientific Reports.
وقال المؤلف المشارك وعالم الأحياء الفلكية ألبرتو جي فيرين في بيان صادر عن جامعة كورنيل الأسبوع الماضي: “لم يتم تحديد الرواسب التي خلفتها الفيضانات العملاقة من قبل مع بيانات المركبات المدارية”.
ووفقاً لما تم تداوله مؤخراً، توصل الفريق البحثي، الذي درس البيانات من المركبة الفضائية “كيوريوسيتي” إلى استنتاج مفاده أن المريخ تعرض في الماضي البعيد لفيضان كوكبي كان من الممكن أن يكون سببا لكارثة كونية، وخلص إلى أن الصخور الرسوبية الموجودة في “غيل كريتر” كانت نتيجة فيضان مصحوب بحركة سريعة لتدفقات السوائل.
وبحسب ما نقله موقع “سي نت” فيعتقد الباحثون أن الفيضان الهائل على الكوكب الأحمر حدث منذ نحو 4 مليارات سنة نتيجة اصطدامه بجسم كوني آخر أو بنيزك، نتجت عنه طاقة حرارية ضخمة، ما أدى إلى ذوبان الجليد على نطاق واسع، وفي الوقت نفسه، تدفقت كميات كبيرة من الغاز إلى الغلاف الجوي أدت إلى إبقاء الكوكب الأحمر دافئا ورطبا لفترة قصيرة، وتبع ذلك هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات.
كما وجد “كيوريوسيتي” أثناء تجواله، على علامات تشير إلى وجود هياكل متموجة في صخور المريخ، تعرف باسم “megaripples” والتي يصل ارتفاعها إلى 9.1 أمتار حيث عثر على هياكل مماثلة على الأرض بسبب ذوبان الجليد قبل مليوني سنة.
ويشار إلى أن المستكشف الروبوتي “كيوريوسيتي” كان قد أرسل إلى الكوكب الأحمر في 26 تشرين الثاني 2011، وتم الهبوط السهل في 6 آب 2012، كما يعد هذا الروبوت الأكبر والأثقل من صنع الإنسان على الإطلاق.