Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر July 22, 2020
A A A
ميقاتي: نعيش تحت وطاة صراع كبير

قال الرئيس نجيب ميقاتي امام زواره في طرابلس: “نحن نعيش تحت وطاة صراع كبير، ولطالما قلنا في كل المراحل إن لبنان شديد التأثر وقليل التأثير في الصراعات الكبرى، من هنا ابتدعنا سياسة النأي بالنفس التي لم يطبقها سوانا وكانت خيارا مكلفا جدا في ظل الاصطفافات القاسية. وفي لحظة الاحتدام الأقليمي واشتداد التدخلات فضلت الاستقالة على التخلي عن سياسة النأي بالنفس التي باتت اليوم مطلبا عربيا ودوليا. ومع الأسف الشديد لم تدرك السلطة الحالية أهمية الابتعاد عن الصراعات بل على العكس فهي توغلت فيها أكثر بسبب ادائها الارتجالي ما اظهر بوضوح فشلها واستخفافها بالبلد، والدستور والقضاء والقوانين وتوظيف كل شيء لخدمة النرجسية المنتفخة وللانتقام من الأخصام والمعترضين”.

أضاف: “مؤسف أيضا خروج الخطاب الطائفي والمذهبي من القمقم مجددا والعودة الى استحضار لغة التحدي والتهويل والاستفزاز، في وقت مطلوب منا جميعا أن نتفق على كلمة سواء لاخراج لبنان من الازمات المتلاحقة الداهمة وأخطرها الازمة الاقتصادية والمالية. لبنان بلد التوازنات ومن يتصور انه يمتلك كل عناصر القوة فهو واهم، لان قوة لبنان بوحدة ابنائه، اما الأستقواء فهو مرحلي لا يدوم، والخطاب المذهبي يشحن النفوس ويزيد الانقسامات و يتسبب بالضرر للجميع واولهم مطلقه”.

وردا على سؤال قال “نحن نتمنى ان تنجح الحكومة في مهامها وتحقق المعالجات المطلوبة، لكن هذا التمني لا يبدو متاحا، لأن المكتوب ، ولو أنه يقرأ من عنوانه، غير أننا قرانا خلال اربعة أشهر من عمر هذه الحكومة ما هو مكتوب في متنها . فالتخبّط سيد الموقف في العلاقات العربية والدولية، ناهيك عن اطلاق ارتجالي لعناوين التحولات نحو الشرق والغرب ومعاداة الاصدقاء والاشقاء، لتكتمل فصول الارتجال والتخبّط بالخطة الاقتصادية التي وضعت دون استشارة اصحاب الاختصاص أو المعنيين. وإذا كان طبيعيا ان تضع الحكومات خططا، فان من البديهيات تأمين اجماع أصحاب العلاقة والتشاور معهم للوصول الى قواسم مشتركة وحلول قابلة للتطبيق، لا سيما وأننا نمر في ظرف استثنائي يتطلب تلافي التاخير والخطوات المتعثرة”.